قصة بركه بقلم محمد شعبان
تفكير المنافس او خطوات سيره هيقدر ببساطة يكسب القضية وهو حاطط رجل على رجل اه.. ماهو كان محامي عقر برضه بس القضية ماكانتش سهلة فعشان كده كان كل همه إنه يعرف المحامي اللي انا بشتغل معاه هيقدم اوراق ايه كمفاجأة في القضية يعني او على الأقل يعني هيتصرف ازاي في التفاصيل الكبيرة والصغيرة لكن انا بقى اول ما سمعت العرض ده مافكرتش انا رفضت رفض قاطع انا مستحيل ابيع زمتي ولا الراجل اللي بشتغل معاه انا ماشوفتش منه إلا كل خير وكمان هو وقف جنبي كتير اوي في جوازي وكان بالنسبة أب بدل ابويا الله يرحمه فرفضت وقتها وسيبته ومشيت من غير أي نقاش ولما روحت البيت وحكيت لمراتي اتخانقت معايا وقلبت المناقشة في الموضوع لخناقة كبيرة.. ومن يومها بقى وانا في هم يا عم بركة كل يوم مشاكل كل يوم بتضغط عليا عشان اوافق بالعرض النجس اللي اتقدملي من المحامي التاني اه نجس يا عم بركة.. ما انا لما ابيع الراجل اللي وقف جنبي تبقى نجاسة ولما ابيع مكان شغلي وزمايلي ومجهودنا في القضية تبقى نجاسة لا والڼجاسة الأكبر بقى هي إن انا هبيع ډم ناس ابريا ماتوا تحت أنقاض العمارات اللي وقعت دي وكمان هتسبب في إن راجل فاسد وظالم زي ده يخرج منها ويرجع تاني يكمل فساده وقټله للناس بأسم البيزنس وفضلنا على الوضع المنيل ده انا ومراتي لحد ما من شوية وبعد ما رجعت من الشغل اتخانقت معايا خناقة من غير أسباب وفيها طبعا طلبت مني إن انا اقبل بالعرض اللي متقدملي عشان مستوانا المادي يتحسن وكمان عشان نروح لدكتور كويس ونشوف ايه اللي مأخر موضوع الخلفة ده عندنا بس انا طبعا ماسكتلهاش انا زعقت معاها وفي نهاية الخناقة طلبت مني الطلاق انا تعبان يا عم بركة ومضغوط ومش عارف اعمل ايه جوايا حاجة بتقولي لا.. اوعى تقبل اوعى تبيع مبادئك وربنا هيكرمك مع الأيام وجوايا ألف حاجة تانية بتقولي بيع.. بيع وخد الفلوس وعيش بس انا تعبت من التفكير.. تعبت ومابقتش عارف اعمل ايه انا من كتر الهم والتفكير قربت اټجنن وابقى عامل زي المجاذيب اللي قاعدين قصادنا دول.
طب وتفتكر لو قبلت مش هتبقى زيهم كده!
بصيت له باستغراب وسألته..
ازاي يعني تقصد ايه!
كمل كلامه وهو لسه مركز معاهم..
المجاذيب دول كل واحد منهم مابقاش كده من فراغ كل واحد منهم فات دنيا ورا ضهره بعد ما عقله راح وبقى زي ما انت شايف كده وكل ده تفتكر بسبب ايه!
ايه!
بص لي من تاني وكمل كلامه وهو بيشاور عليهم..
التلاتة دول ليهم حكايات لو عرفتها هتعرف إنك ممكن تبقى زيهم لو وافقت.
هز لي راسه بالإيجاب وهو بيبتسم..
اه.. وهحكيهملك لو عندك وقت.
خدت شوية كمان من كوباية الشاي وانا بقوله..
اه عندي.. انا كده كده ماليش نفس اروح لبوز الأخص اللي في البيت دي.
اتبدل وش عم بركة من الابتسامة للجدية وابتدى يحكي..
هبدأ لك بالست.. الست دي إسمها ام نعمة كانت ست قادرة وقوية شوفت المرحومة ماري منيب وهي بتقول مدوباهم اتنين.. اهي دي بقى كانت مدوباهم اربعة اتجوزت اربع مرات اطلقت مرتين واجوازها ماتوا في المرتين التانيين انتهى بيها الحال كست كبيرة عايشة في بيتها مع بنتها الصغيرة نعمة واخوها نعيم ولادها كلهم كانوا متجوزين معادا نعمة الصغيرة خالص ونعيم اللي اكبر منها في يوم خبط على باب بيتها القديم راجل شكله فخم اوي يا ابني كان لابس بدلة وشكله ابن ناس اوي قعد اتكلم معاها وقال لها إن البيت بتاعها تحته أثار وبالتحديد في أوضة من الأوض ولما سألته انت عرفت منين قال لها إنه ساحر ابن ساحر وهي بس كل اللي مطلوب منها ومن ولادها إنهم يحفروا في الاوضة دي حفرة غويطة اوي وبعد ما يحفروا الحفرة تتصل هي بيه وهو هيجي يطلعلها الدفاين من الحفرة وكمان هيصرفهالها ولأن الست كانت بخيلة وكمان حالتها المادية ماكانتش قد كده فوافقت على كلامه المعسول وقالتله حاضر هنفذ وقتها الراجل الغريب ده اداها رقم تليفونه وسابها ومشي وبعدها على طول جمعت ام نعمة عيالها كلهم حتى المتجوزين منهم وقعدت معاهم وقالتلهم على اللي حصل وقالتلهم كمان إن الموضوع ده لازم يتم في سرية شديدة يعني ماينفعش يجيبوا حد غريب يحفر ولا ينفع يحفروا بالليل عشان ماحدش يسمعهم لأن الدنيا بتبقى سكوت وعشان كده كملت كلامها وقالت للعيال إنهم لازم هم اللي يحفروا بإيديهم لحد ما يوصلوا للمسافة المطلوبة فاقتنعوا العيال بكلامها وابتدوا يحفروا كلهم وافقوا ما عدا بنتها نعمة اللي قالت لها في بعد ما خلصت كلامها معاهم..
لما نعمة قالت لامها كده الولية اتعصبت عليها وقالتلها..
بت انتي.. بقولك ايه اوعي تقولي التخاريف دي قدام حد من اخواتك لا يرجع في كلامه وبعدين ډم ايه وهم ايه.. ربنا ما يجيب لا ډم ولا هم وكمان ربنا يبعد عننا عيون وسمع البوليس احنا هنحفر يا حبيبتي وهنطلع الدفاين وهناخدلنا القرشين من غريب بيه اللي جالي ده وبعد كده بقى هنسيب البيت والمنطقة بحالها وهنمشي واديني بقولك اهو.. انتي اغلى ولادي واقربهم لقلبي ده انا مابخليش حد يناديني بأسم أي واحد فيهم إلا انتي فماتخليش الحب اللي جوايا ليكي يتغير بسبب كلامك الاهبل ده
ماتقلقيش يا امه اخواتي كده كده ما صدقوا لقوا غنيمة عشان يكبشوا وينهبوا منها يعني مهما سمعوا مش هيغيروا رأيهم اما بقى عن كلامي.. فانا خلاص هحتفظ بيه لنفسي بس على شرط انا مش همد إيدي في الحاجة اللي هتطلع دي ولا هاخد من فلوسها مليم وكمان عاوزاكي تعرفي حاجة يا امه انا مش راضية عن اللي هيحصل ده وخاېفة منه اوي وقلبي مقبوض وكمان حاسة كده إن هيجي من وراه مصېبة سودة وهتحط على دماغنا كلنا
ماتخافيش يا بت ولا تقلقي وبعدين انتي هتغيري كل كلامك ده لما تشوفي التماثيل اللي بتلمع طالعة من تحت الأرض يا فقرية
بصت لها البت وسكتت وخلص الكلام ما بينهم على كده اما عن الحفر بقى فولاد ام نعمة كانوا شغالين حفر كل يوم بالنهار لحد ما كانوا قربوا يوصلوا للعمق اللي الراجل اللي اسمه غريب ده قال عليه لكن قبل ما يوصلوا للعمق بيوم وفي الليلة اللي المفروض تاني يوم بعدها هيوصلوا فيه للعمق المطلوب ابتدوا الاخوات في الأول يتخانقوا مع بعض على مين بيشتغل اكتر من مين لكنهم اتصافوا في الأخر وبالنهار كملوا حفر لحد ما تعبوا ومع تعبهم ابتدوا يتعصبوا على بعض بسبب إن واحد منهم قال.. اللي حفر اكتر هياخد حصة أكبر لكن واحد تاني اعترض ومسك في خناق اللي قال الفكرة دي وطبعا الاخوات ساعتها اتقسموا ما بين اللي موافق على الفكرة دي واللي رافضها والموضوع اتطور ما بينهم لخناقة كبيرة حوالين الحفرة ولما ام نعمة اتدخلت هي وبنتها نعمة زقوا الولية بعيد وكملوا ضړب في بعض اما عن نعمة بقى فدي اخوها نعيم زقها بكل قوة في وسط الخناقة عشان تقع جوة الحفرة ... ماټت نعمة يا ابني والاخوات سكتوا ومع سكوتهم الأم قامت ټضرب فيهم وتقولهم طلعوا اختكوا.. طلعوا اختكوا فسمعوا كلامها وطلعوا البت اللي كانت چثة طبعا چثة خدتها امها في وفضلت تصرخ وتصوت وهي بتلطم على وشها..
يا نعمة.. يا بنتي.. قومي يا بنتي وانا هسمع كلامك قومي وانا مش هخليهم يحفروا ولا يطلعوا حاجة.. كان معاكي حق يا بنتي كان معاكي حق الحفر جاب لنا الډم والهم الحفر جاب لنا الډم والهم..
وفضلت الولية تصوت وتقول كده بصوت عالي لحد ما الجيران اتلموا وطبعا لما الناس عرفوا باللي حصل بلغوا البوليس اللي جه وقبض على الاخوات كلهم وشمعوا البيت ومن وقتها بقى وام نعمة زي ما انت شايف بعد ډفنة بنتها بقت هايمة في الشوارع.. مجذوبة من مجاذيب السعي الحړام ورا المكسب السهل واللي جننها اكتر بقى إنها لما طلعت الورقة اللي فيها الرقم واتصلت بيه اداها غير موجود بالخدمة وكأنه كان وسواس جه وقال لها تعمل كده بس.. عشان تفقد اعز عيالها نعمة.. نعمة اللي لحد النهاردة الست بتنادي عليها ليل ونهار وبتقولها سامحيني اما بقى عن البيت فده اتهد بعد كده والعيال بعد ما خرجوا من الحبس باعوا الأرض اللي تحته واللي بالمناسبة يعني ماكنش فيها لا كنز ولا دفاين ولا اي حاجة ولحد النهاردة زي ما انت شايف راميين امهم كده على باب السيدة تاخد لقمة من ده على حسنة من ده دي حتى بتنام في مكانها ماهي عشان مشيت ورا الوسواس فقدت أعز الناس.
لما وصل لحد هنا بصيت للست اللي لقيتها باصة للسما وهي بتكلم نفسها ضړبت كف بكف وانا صعبان عليا حالها بصراحة..
لا حول ولا قوة إلا بالله.. ربنا يرحم بنتها يارب طب والتاني ده بقى حكايته ايه!
بص لي عم بركة وقال لي..
التاني اللي على يمين ام نعمة ده بقى حكايته حكاية.. يتبع
ده الجزء الأول من قصة بركة..
محمد_شعبان
بركة
٢
لما وصل لحد هنا بصيت للست اللي لقيتها باصة للسما وهي بتكلم نفسها ضړبت كف بكف وانا صعبان عليا حالها بصراحة..
لا حول ولا قوة إلا بالله.. ربنا يرحم بنتها يارب طب والتاني ده بقى حكايته ايه!
بص لي عم بركة وقال لي..
التاني اللي على يمين ام نعمة ده بقى حكايته حكاية ده دكتور محروس كان متجوز وعايش في قرية من قرى الريف له أخ وأخت اخوه متجوز وعايش في نفس القرية واخته متجوزة وعايشة في نفس القرية برضه بس جوزها تملي مسافر برة مصر