قصة صديقتي والشوفير
فجأةً، كلُّ شيءٍ أصبحَ واضحًا لدي، فقد علمتُ بأنَّ سمر قد وضعت لي منومًا واتصلتُ بأحمد ليأتيَ ليجدَني نائمةً، ثم قامَ بتصويرِنا. وكلُّ يومٍ تتصلُ سمر بعمار وتحاولُ إثارةَ غيرتِهِ على نغم حتى يكرهها أكثرَ وأكثر، ويعرفُ الحقيقةَ حولَها.
في هذه اللحظة، وضعتُ يدي على فمي ودموعٌ كثيرةٌ تنهمرُ على وجهي كالشلالات، كنتُ مصدومةً ولا أستطيعُ تصديقَ ما أراهُ وأسمعهُ.
خرجتُ بسرعةٍ من المنزلِ وأرسلتُ رسالةً إلى أحمدِ ترجُّاهُ فيها بأنْ يردّ عليَّ أو يتحدثَ معي، لأنَّ هناك شيءٌ ضروريٌ يجبُ عليهِ معرفتهِ، ولألا يظلمني حتى لا يندمَ في يومٍ ما على فواتِ الأوان.
اتصلت نغم بأحمد، فتح الخط وصرخ فيها قائلًا: "كيف يمكنكِ الاتصال بي بعدَ الأفعالِ القذرةِ التي فعلتِها، يا حقيرة؟ كيف يمكنكِ جرحي وفعل هذا بقلبي؟ هل لم تفكري في مدى حبي لكِ؟"
وبينما كانت نغم تبكي بحرقة، حاولت تبرير نفسها قائلةً: "والله أنا لم أفعل شيئًا، أنا أحبكِ أكثر يا أحمد".