قصة صديقتي والشوفير
بقيتُ أمشي في الشارعِ لمدةِ ساعةٍ وأفكرُ، وقررتُ مراقبتها ومحاولةِ الاستفسارِ منها بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ،
وإذا اضطررتُ لذلك، سأقومُ بتسجيلِ كلِ ما تقولُه وتفعله باستخدامِ هاتفي المحمولِ حتى أتمكّنَ من الوصولِ إلى نتيجةٍ.
عندما عدتُ إلى المنزل، سمعتُ ضحكةً عاليةً تصدرُ من غرفتِها، وكانت بابُها شبهُ مفتوحٍ. حاولتُ عدمَ إصدارِ أي صوتٍ لكي لا تشعرَ بعودتي، واقتربتُ من غرفتِها وحاولتُ التحرُّش بالنظرِ إلى الداخل، وكانت هناك صدمةٌ كبيرةٌ عندما رأيتُها وهي تجلسُ شبهَ عاريةٍ في حضنِ شابٍ غريبٍ ويضحكان.
على الفورِ، فتحتُ تطبيقَ الفيديو في هاتفي المحمولِ وصورتُهما. سمر تقول: "ههههه، هل ترى حبيبي كيف أنا قويةٌ وأستطيعُ فعلَ كلِ ما يُرضيني؟ سأتزوجُ أحمد الغني وسأتمكنُ من خداعِهِ وأخذِ كلِّ أموالِهِ، ثم سأعودُ إليك حبيبي". وأضافَ الشاب عمار: "بالفعلِ، أنتِ شيطانةٌ يا سمر، وأنا أعشقُكِ لأنَّكِ مثلي ذكيةٌ. هل تعرفينَ لماذا أحبُّكِ؟ لأنَّكِ ذكيةٌ، فلتبقي وراءَ أحمد وحاولي أن تجعليهِ يعتقدُ بأنَّكِ تحبُّه حتى نتمكنَ من استغلالِهِ وأخذِ ثروتِهِ".