طلقها ليلة الزفاف.. فأنتقمت منه
هذا الصوت الذي قتلني في ليلة زفافي وذبحني بلا رحمة. قلت له بصوت ناعم ومكروه:
"أنا معجبة بك!"
لم أتوقع أبدًا سرعة استجابته وتلك الحماسة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني.
أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أتحدث معه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم.
لقد ازداد غضبي وحقدي واحتقاري عندما بصقت على الهاتف. سأُحطمه، سأقتله كما قتلني ودمر كل شيء في حياتي المشرقة.
واصلت المكالمات معه وتزايد توقه لرؤيتي ومعرفة هويتي. رفضت بلطف وأخبرته أنني فتاة محترمة وأنه لن يسمع مني سوى صوتي.
جعلته يقع في حبي حتى الجنون وأغويته في متاهات عميقة لن تؤدي إلى شيء. سألني عن الزواج فأجبته بضحكة ساخرة أنني لا أفكر بالزواج الآن.
أجابني بحزن:
"إذًا أجبر على الزواج من غيرك.. فأبي يحاول إقناعي بالزواج من ابنة عمي.. ولكن لن أنساك أبدًا يا من عذبتني!"
قبل أن أودعه، طلبت منه إرسال صور موقعة باسمه كتذكار. تركها في مكان متفق عليه حتى أستلمها بعد ذلك. تلقيت الصور مع أجمل التعابير وأرقى الكلمات موقعة باسمه. داسست على الصور بقدمي وأنا أكافح غثياني المليء بالكراهية والحقد والاحتقار.
بعد شهور، أخبرني عبر الهاتف بتاريخ زواجه. ثم قال بتردد:
"ألن تحضري حفل زواجي؟ ألن أراك ولو للحظة واحدة قبل أن أتزوج؟" قلت له بنفور:
"أليس من المناسب أن ترى زوجتك في ليلة زفافك؟"