طلقها ليلة الزفاف.. فأنتقمت منه
عندما نظرت إليه بشكل سريع، أدركت ذلك. رفعت بطيءًا عيني لأجده غير مكترث بوجودي، فقط ينظر إلى السقف بقلق وتعبير عميق في وجهه.
فجأة تحرك، لكنني لم أستطع التوقف عن التحديق به بدهشة. لم ينظر إلي، بدلًا من ذلك، نظر إلى الساعة وبدأ يقضم أظافره بتوتر.
تحولت دهشتي إلى حزن ويأس. دموعٌ بدأت تنزلق من عيني وتتحول إلى تأوهات خافتة متقطعة بشهقات مؤلمة.
ألقى نظرة سريعة لم تكن توحي بأي شيء، فارتفعت شهقاتي، محولة الغرفة الهادئة المخصصة للعروسين إلى مأتم حزين.
اقترب مني ببطء ووقف بجانبي قائلًا بصوت غريب أسمعه لأول مرة: "لماذا تبكين؟"
هزيت كتفي بيأس وتدفقت دموعي على وجهي مثل ألوان ممزقة.
عاد الصوت الغريب مرة أخرى قائلًا: "اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد، أنتِ طالق."
فجأة توقفت دموعي ونظرت إليه وأنا في حالة صدمة غير مصدقة. تساءلت في نفسي ما إذا كان يمزح أو يمثل أو يسخر. كنت عاجزة عن التمييز بين الواقع والخيال في هذا الوضع المعقد. هل كان هذا حلم أم كابوس مرعب يؤرق نومي؟
استيقظت في اليوم التالي في منزل أبي، مطلقة، ووجدت أمي تبكي بحرقة بينما أبي يصرخ بغضب ووجهه عابس كالليل:
"لقد انتقم مني الجبان... لن أغفر له... لن أغفر له..."