دموع في البلاتوه
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
تحدثت النجمة الجميلة والتى كان عمرها وقتها لا يتجاوز 17 عاما عن كواليس أول مشهد لها أمام الكاميرا فى فيلم دليلة. وقالت زبيدة ثروت: "ذكرياتى عن اللقطة الأولى فى حياتى أمام الكاميرا ذكريات باكية، وكان أول فيلم ظهرت فيه على الشاشة هو فيلم "دليلة"، ودخلت يومها إلى الاستديو لأول مرة فى حياتى".
🌸 : "أجريت اختبارات أمام الكاميرا فى إحدى القاعات الكبرى بدار الهلال وقت أن كانت مجلة الكواكب تجرى مسابقة لاختيار أجمل وجه للسينما، وهى المسابقة التى رشحتنى لهذا الدور". وأكدت زبيدة ثروت أنها لم تنم طوال الليل، انتظارا وشغفا لوقوفها أمام الكاميرا، مؤكدة أنها عندما ذهبت للاستديو فى الصباح كان الجميع يبتسمون فى وجهها، وكان شيخ المخرجين محمد كريم، الذى يقوم بإخراج الفيلم، فرحا مستبشرا، والمنتج رمسيس نجيب فى حركة دائبة، وعبد الحليم وشادية فى غرفة الماكياج يستعدان للتصوير.
كانت هناك 10 فتيات جميلات فى الاستديو سيظهرن معى فى المشهد، وأحسست بسعادة كبيرة وأن أتطلع في وجوههن، وأرى فيها الحسد والغيرة، ودخلت غرفة الماكياج؛ لأن الفيلم بالألوان ويتطلب ألوانا معينة من المساحيق لا يغنى عنها جمال الوجه، وخرجت من غرفة الماكياج ليقول لى: انتى هتقعدى على الكرسى هنا ولما شادية تدخل هتقومى تجرى تستقبليها وهتسألك: إزاى أختك مجاتش، وهتردى زمانها جاية، وسألته: بس كدة، فقال: بس اعملى الشوت الأول".
جلست على المقعد، وأعجب المخرج بجلستها وقال لها: " ايه ده برنسيسة"، وأكسبتني هذه الكلمة ثقة، وجعلتني لا ارتعد وبددت خۏفي .. مؤكدة أن المخرج أشار عليها بأن تكون طبيعية ولا تتكلف وهى تمثل، وأشار عليها بالبدء، ولكني حين وقفت نظر إليها فنظرت إليه، وهنا ڠضب المخرج وصړخ: "ستوووب"، وقال لها بعتاب شديد: "يامودموزيل بتبصيلى ليه، أنا ممثل معاكم، أنا جوه الكاميرا" !!!
الفنانة المبتدئة وقلت فى نفسي إنه لم يوجهني بشكل جيد ان انظر إلى الكاميرا، فأين انظر ومتى ؟؟ فليس لدي أى خبرة بالتمثيل، وخفضت وجهي إلى الأرض فى حزن شديد، وانا اشعر أن كل من فى الاستديو ينظرون إليها، واستمر المخرج محمد كريم قائلا: "يا آنسة اللى بتستقبل واحدة ما تبصش لحد تانى، تجرى ناحيتها وتبص لها وتكلمها.. مفهوم ".
🌸 وهنا لم اتمالك دموعي ، واڼفجرت فى البكاء، ثم جرت إلى غرفة الماكياج، لتبكى بعيدا عن الناس، وهى تشعر بالفشل.
فوجئت بالفنانة شادية تجرى ورائى، و باستني في خدى وكأنها تداعب قطة صغيرة وهى تقول: "ما تعيطيش يا أمورة، هما الحلوين يعيطوا كده".
وأضافت: "بعد قليل جفت دموعى، وأضحكتنى شادية بخفة ظلها المعروفة، وعدت معها إلى البلاتوه، ووجدت محمد كريم ينتظرنى وهو هادئ ومبتسم قائلا: "خلصنا دموع يا حلوة"، فضحكت وعدت إلى مقعدى لأصور أول لقطة فى حياتى دون أن أنظر للمخرج" 🫶