الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه هدي سليم

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

فقالت بثقه أكيد طبعا من غير نقاش فقال لها خلاص اعملى حسابك هتنزلى معايا من بكره قالت له تمام الصبح هتلاقينى جاهزه صعدت لغرفتها أخرجت ملابسها كلها لتنتقى ما يليق بالغد كانت قد اهدت غاده الكثير من ملابسها التى لم ترتديها فقد تزوجت بدون اى تجهيزات تقوم بها العروس لذلك جمعت لها الكثير واخبرتها أنها لاتريد شيئا يزكرها بتلك الفتره من حياتها كانت غاده لا تصدق هذه الملابس تساوى ثروه وقد أصبحت لها انتقت ايه طقم جميل وقررت انه سوف تشترى ملابس جديده تناسب حياتها الجديده فى الصباح كانت آيه مستعده للذهاب معه انبهرت بالمكان الذى تقع به شركته أنها تحتل طابق كامل فى احدى ناطحات السحاب التى تنتشر هنا وفى كل مكان شعرت بالتوتر الشديد فمهما بلغت من المهارة سابقا فهنا ليس مصر أنها بلد مختلف قوانين مختلفه لغه مختلفه طباع مختلفه لكن لغتها ممتازه فها هى تتحدث معهم بطلاقه وبدأت فى دراسة اتفاقيات وعقود سابقه حتى تأخذ فكره عن سير العمل مر اليوم بسلام تعلمت فيه كثيرا كريميالا بينا يا آيه قالت له معلش يا فندم انا هنزل اشترى شوية حاجات محتاجاها ضرورى فقال لها تعالى اوديكى المكان اللى تحبيه أخبرته عن حاجتها لملابس جديده فاقترح عليها أماكن رائعه كانت زوجته تتعامل معها وبالفعل اعجبها الملابس كثيرا وظلت تبحث على أشياء تناسبها وكان هو أيضا يتجول داخل المكان حتى توقف أمام مجموعه من البدل النسائيه رائعة الجمال وشعر أنها صممت مخصوص لها كى ترتديها طلب منها أن ترتدى واحده تجربها فاخذتها وارتدته انبهرت بنفسها وهى تشاهد كيف أصبحت لازالت تشعر أنها بحلم جميل وتتمنى أن تظل نائمه لا تفيق منه ابدا خرجت له فتح فمه
واتسعت عيناه من هذه التى يراها أنها رائعة الجمال والأناقة قالت له شكلك مش محتاج تقولى حاجه باين أنها عجبتك قال لها جدا انا هجبلك المجموعه كلها وطلب فعلا المجموعه بكل مستلزماتها من احذيه وحقائب واكسسوارات وانتقى لها أيضا فساتين سهرة للمناسبات كان كل شئ ينال اعجابها بشده فقالت له انتا زوقك رهيب شكلك متعود على كده ضحك كثيرا وقال لها بالعكس دى اول مره اعمل كده قالت له معقول لا يمكن انتا بتختار حاجات بتطلع روعه عليا مافيش فيها غلطه فقال لها تصدقى فعلا يمكن دا لأنى شايفك فيها كأنها بتقول انا اتعملت لها مخصوص ابتسمت آيه ولم تتحدث لكن بداخلها كان هناك أحاديث كثيره وتساؤلات عديده وكلها تدور حوله كيف كانت حياته مع زوجته بل كيف كانت زوجته انتبهت ايه لمسار تساؤلاتها فتوقفت عن التفكير وقالت له إلا يكفى هذا سأل هكذا فضحك وقال لها كيف وانا معك فقالت له لا يمكن طبعا انك تدفعلى مليم واحد انا مش ممكن أقبل كده كتير اوى كفايه العمليه ما اخدتش منى تمنها فمال برأسه وحدها بجوار اذنها بصوت هادئ لكنه عميق قاس صارم وحنون كيف ذلك لا أعلم لكنه مزيج من كل هذا معا وقال لها مش عاوز نص كلمه زياده وكلمتى تتسمع من غير نقاش اتفضلى يالا نظرت له وهى تكاد أن تكون مسحوره بصوته وذلك القرب الذى باغتها به كان قلبها يكاد أن يقفذ من مكانه لكنها تمالكت نفسها وسارت خلفه دون كلمه لم يشعر معتز مع ياسمين بذلك الدفء الذى كان يغمره بالسعاده كما كان مع ايه كانت آيه حنونه عليه تفهم ما يحتاجه دون كلمة واحده كانت تهتم به كأنه طفلها وهنا شعر بوخز فى قلبه أاااااااااااه لقد ضيعت طفلى وحياتى الدافئه بحياة لا حياة فيها كان كل هم ياسمين السهر والحفلات والخروج يوميا مع أصدقائها لاحظت سوزان تعاسة ابنها فقررت أن تتحدث معها ظلت تنتظرها حتى نذلت مستعده للخروج فقالت لها ازيك يا ياسمين عامله ايه يا حبيبتى قالت لها وهى تبتسم هاى يا طنط وحشانى قالت لها انتى لو بتقعدى فى البيت يوم واحد حتى كنا أكيد هنشوف بعض قالت لها بضيق معلش مشغوله شويه قالت سوزان بتهكم خير ياترى مشغوله بأيه عن بيتك وجوزك قالت لها وقد بدأت تفقد سيطرتها على نفسهاحاجه تخصنى لوحدى ردت عليها بقوةالكلام ده لما تكونى لسه فى بيت باباكى إنما انتى زوجه واللى انتى متجوزاه ده ابنى اللى شايفاه تعيس من يوم ما اتجوزك هنا فقدت السيطره تماما وأصبحت ترد عليها ندا بند ما عادت تهتم لكونها والدة زوجها وقالت لهاانا ما اسمحش ليكىانك تدخلى فى حياتى قالت سوزانحياتك دى أنا اللى ساعدتك توصلى ليها وسهلتلك الطريق قالت لها پغضب شديدكل ده كان لمصلحتك انتى وابنك قبل ما يكون ليا وما تنسيش انى ساعدتك تتخلصى منها يعنى خالصين حينما عاد وياسمين معه لم يهتم ابدا لمشاعرها لكنه كان بسبب كلام والدته عن خداعها له وهو حتى لم يكلف خاطره ويسألها لكنه لن يدعى الآن دور الضحيه وينسى انه الجانى والجلاد صدمت سوزان وياسمين من وجوده هنا فى ذلك الوقت هو بالعادة يكون فى الشركه لكنه لسوء حظهم لم يذهب اليوم بل دخل غرفة المكتب وجلس فيها ينهى بعض الأشغال حتى سمع صوت والدته مرتفع فكادت أن يخرج لكنه توقف عندما سمع كلامهم وانتظر حتى يسمع للنهايه نظر لأمه وقال لو سمحتى ماتدخليش فى حياتى تانى ونظر لياسمين التى كانت ترتجف وانتى اتفضلى على اوضتك وحزار يا ياسمين اشوفك نازله تحت سامعه ولا تحبى اسمعك قالت له وهى تحاول أن تظهر قوتها الواهية انت ازاى تكلمنى كده انتا مش عارف انا بنت مين ضحك معتز حتى ادمعت عيناه بنت واحد نصاب انتى ما قرأتيش الجرايد النهارده يا حلوة ابوكى اتقبض عليه والمدعى العام بتاع من أين لك هذا سمعتى عنه قبل كده أكيد بيحقق معاه اطلعى فوق مع صډمتها كانت انتفاضتها بقوه لتلك الصرخه المرعب أسرعت تركض لغرفتها وهى تشعر پقهر شديد لم تستطع سوزان أن تفتح فمها بنصف كلمه لكنها تركتهم وانصرفت أما معتز فقد فاق من سكرته متأخرا جدا لكنه قرر فى نفسه أن يعيد ايه له ثانيا فخرج يبحث عنها فى بيت والدها فوجئ بأنه قد تم بيعه بعد ۏفاة صاحبه وان زوجته ذهبت لاختها وعلم عنوانها فذهب يسألها عن طريق ايه أخبره الجيران أن ساكنة المنزل غادرت هى وأبنائها إلى مكان آخر لا يعلمونه بعدما انهار بيتها على اختها التى أتت تعيش معها بعد فتره بسيطه من زيارتها كان الجميع باشغاله وكانت هى بمفردها فى ذلك اليوم جلس مع أخيه وقال له ما سمع
من أمه وزوجته لكن إياد لم يتعجب بل قال له كنت أتوقع ده من زمان بس فى نظرى انت الوحيد الغلطان قال له وأنا مش بنكر ده علشان كده جيت أسألك عن مكانها انا حاولت اتصل لكن تليفونها مقفول قال إياد أسأل عن أبو غاده صاحبتها واسأله هى كانت عندهم بعد ما خرجت من عندك عاد معتز مره اخرى الى الحى يسأل عن ذلك الذى يدعى أبو غاده وذهب إليه وعلم منه أنها سافرت للبحر الأحمر مع ابنته وأعطاه اسم القريه ورقم ابنته حجز طائره خاصه وذهب بها فى نفس اليوم لكن الوقت قد تأخر فاستأجر غرفه حتى يأتى الصباح ظل يسأل عنها لكن لا أحد يعلم عنها شئ فسأل عن غاده وذهب اليها وسألها عن مكان آيه كادت أحلام أن تقتله أمسكت به من ياقته وقالت هى تكاد أن تخنق من شدة مسكتها وجايلك عين يا بجح تيجى تسأل عنها ايه ما فيش ډم طب ايه رأيك مش هقولك هى فين ويالا غور من هنا على رجليك احسن ما ارجعك للسنيوره على نقاله ودفعته عنها بشده لكنه لم يبدى استيائه من فعلها وقال ليكى حق تعملى اكتر من كده ارجوكم انا ندمت على اللى عملته فيها وعاوز أوصلها بأى طريقه أصرت أحلام على موقفها وطبعا لم تستطع غاده أن تنطق بكلمه واحده ترى ماذا سيحدث هنا وهناك لفصل الخامس عشر ظلت تفكر ربما تكون تلك فرصه كى تصلح الوضع بين معتز وآية وتعود إلى بلالفصلدها أفضل من تلك الغربه لقد اشتاقت كثيرا لها فهى لم تحدثها من فتره طويله ستحاول أن تعيدها له مره أخرى وتنجب طفلا يعوض ما فقدته وتسعد بحياتها مره اخرى فقد عرف قيمتها أخيرا سألت غادة عن مكان معتز وذهبت له وقالت انت صحيح ندمان على اللى عملته فيها قال لها أقسم بالله العظيم انا ما دقت راحه بعد ما سابتنى انا بصيت لها بعينى ورفضتها لكن عين قلبى مش شايفه غيرها مش حاسه بغيرها انا من يوم ما اتجوزت ياسمين بقارن بينها وبين ايه فى كل حاجه بغمض عينى وافتكر ايه كانت بتقول ايه وتعمل ايه ساعدتنى ووقفت جانبى أد إيه انا بعد ما عرفت المؤامرة اللى حصلت من امى وياسمين قررت اسقيهم من نفس الكأس اللى سقونى منه انا هرجع ايه وكلمتها هتمشى على الكل هعوضها عن كل اللى عملته فيها بس ارجوكى ساعدينى ودلينى على مكانها قالت له كل اللى هقولهولك أنها هتيجى كمان شهرين علشان فرح أحلام أكتر من كده ما اقدرش اقولك ابتسم وقال لها انا مش عارف اشكرك ازاى قالت له انا مش عاوزه اكتر من انى اشوفها سعيده وتعيش حياتها بقى انت ما تتصورش كانت بتحبك ازاى ثم تركته وخرجت لكنها رأت أحلام تنتظرها فى الخارج فقالت لها بلوم ليه
كده يا غاده ترضيها لنفسك لو سعد اتجوز عليكى ورماكى وطلقك واتسبب فى مۏت ابنك ترضيها يا صاحبتى قالت غاده وهى تبكى صعبانه عليا يا أحلام نفسى تعيش مستقره وسعيده حرام تفضل متغربه علشان لقمة العيش هو مش هخليها تتبهدل قالت أحلام باستهزاء تبقى ما تعرفيش غاده ما شوفتيهاش عملت ايه فى أحمد مش فاكره أحمد قالت غاده بلوعه بس دا كان جوزها مش مجرد بداية حب ردت أحلام پغضبماهى دى المصېبة انه جوزها انه عاش معاها وعاشرها انهم كانوا واحد فى يوم من الأيام وكل ده ما شفعلهاش عنده ايه يا شيخه ما بتحسيش بكت غاده وقالت لها صدقينى انا مش قصدى انا أما لقيته ندمان قلت اجرب ما حدش عارف أحوالها ايه هناك وعموما كل اللى قلتهوله أنها هتيجى فرحك وبس هما حرين
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات