الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه هدي سليم

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

وكمان كان له جد بشنبات فى معاد الأكل بأمر سى عمرو جدو يقعد يحكى حكايات فيه قرد نبيه صاحبه يناديه يجى يلبيه يديه فى اديه طبله ورايه إلخ عبد المنعم مدبولى ظل عمرو يبتسم لتلك الاغنيه التى تحمل اسمه وحكاية القرد والفيل والشاطر عمرو فقال لهاعاوسانى اسالحك عاوزانى اصالحك قالت له طبعا بس اعرف الأول انتا زعلان ليه قال لها علشان هنسافل خلاث علشان هنسافر خلاص قالت له طيب وده يزعلك ليه قال لها مس عاوس أمسى واسيبك مش عاوز امشى واسيبك قالت وهى تبتسم ومين قالك انى هسيبك تسيبنى انا جايه معاك طبعا انا اصلا ما اقدرش أبعد عنك يا قمرى فقال لها قوليها تانى يا يويو ضحكت كثيرا وبدأت تغنيها له مره أخرى لم تصدق آيه نفسها وهى تمسك جواز سفرها بيدها بهذه السرعه لكن طبعا المال يصنع المعجزات ودعت صديقتيها وأوصت كل واحده بالأخرى وانتقلت ايه لم رحله أخرى فى حياتها نعود بالأحداث إلى يوم خروج ايه من الفيلا وطلبها للطلاق ڠضب إياد منهم كثيرا لأنهم لم يقدروا تلك المسكينه وقرر أن ينفصل بحياته عنهم ويتزوج الفتاه التى يحبها دون أى اعتبار لأحد منهم وأخذ بنفسه ملابس ايه بعد أن طلب معتز إرسالها اليها وذهب ليراها ويعطيها ورقة خلاصها من أخيه والشيك الخاص بها لكنه فوجئ بما حدث لها وحزن بشده لفقدها ابن أخيه كان يريد رؤيتها والاطمئنان عليها ولكن بأى وجه يذهب لها عاد إلى الفيلا ونيران تأكله وجدهم يهنئون معتز ونسمه بالخطوبه السعيده لكنه لم يلق لهم بالا وصعد لغرفته يجمع اشيائه فى حقائب ليرحل من هنا كان قد اشترى شقه مناسبه كى يتزوج فيها وأسسها رأته والدته وهو يغادر فسألته انت رايح فين يا إياد قال لها ماشى يا ماما قبل ما اكرهكم اكتر من كده قالت پغضب احترم نفسك يا ولد انتا ازاى تكلمنى كده قال لها ارجوكى أبعد عن طريقى ظلت تنادى عليه لكنه كان قد رحل أتى معتز على صوتها وقال مالك يا ماما وماله إياد قالت وهى تبكى كله من العقربه آيه خلته يكرهنا ويسيب البيت قال معتز بيت ايه اللى يسيبه قالت له اخوك اخد كل هدومه ومشى قال لها وهو يهدئها قومى اغسلى وشك وتعالى الناس هتاخد بالها وانا هبقى أتكلم معاه واعقله مرت الأيام واياد على حاله يرفض العوده الى البيت كان يذهب لعمله فى الشركه كأى
موظف يبقى فى مكتبه حتى ينتهى دوامه وينصرف دون أن يرى أخيه حتى أتى له معتز وقال له مش ناوي تعقل بقى قال إياد وهو انا مچنون قال له معقول تفضل مقاطعنا كل ده قال إياد معلش سيبنى براحتى فقال معتز طيب دى دعوة فرحى أرجوك تيجى نظر إياد للتاريخ وقال له للأسف دا نفس يوم فرحى عموما مبروك قال معتز پغضب يعنى ايه بقى انت بتتحدى مين وعلشان خاطر مين هى اقربلك ولا انا عاوز تتجوز من غير ما أكون جنبك قال له خاېف عليك يا معتز الظلم وحش وكلكم ظلمتوها قال معتز صدقنى ما قدرتش ثم انا عوضتها بمبلغ كبير قال إياد وابنها اللى ماټ من قهرها هتعوضه ازاى بفلوس برضه يا معتز صدقنى فى حاجات الفلوس ما تقدر تشتريها وانت ضيعت من ايدك جوهره مال الدنيا لايمكن يعوضها قال معتز پصدمه آيه كانت حامل طيب ليه خبت عليا ليه ما قالتليش قال إياد الله أعلم انا آخر حاجه عرفتها أنها اتعرضت لصدمه عصبية أدت لاجهاضها قال معتز يمكن يكون دا احسن للطفل ده كان صعب أكمل معاها بعد ما شفتها قال إياد انتا لا يمكن تكون حبيتها لو كنت حبيتها كنت هتتحدى الكل وتفضل معاها ما كانش هيهمك شكلها ابدا انتا زيك زى ياسمين بالظبط نفس اللى عملته فيك انتا عملته فيها يا ترى سألت نفسك هى حاسه بايه بعد كسرتك ليها ولا انتا هيهمك ايه المهم انتا وبس انا هتجوز الانسانه اللى بحبها وفى نفس يوم فرحك لأنى مش عاوز حد منكم معايا تناقلت الصحف والمجلات الاجتماعيه حفل الزفاف الاسطورى الذى دعى له اكبر رجال الأعمال والسياسه وسافر العروسان لقضاءشهر العسل في باريس وكان أيضا زفاف إياد وحبيبته لكنه كان حفل عائلي بسيط وكان معه صديقه باسل كان هناك أيضا بزرة حب تنمو بين أحلام ومدير أمن القريه وجيه ظابط متقاعد فى الثلاثين أصيب فى أحد الاشتباكات فى ضبط أوكار الخارجين عن القانون أصابه أدت إلى تقاعده المبكر لكنه أسس شركة أمن وعندما طلب صديقه صاحب القريه أن يكون مدير للأمن لم يرفض وهناك قابل تلك الرائعه التى كادت أن ټضرب لأنه كان يؤنب أحد العاملين وكانت تظنه نزيل طويل اللسان فكادت أن تشابك معه بالأيدي لولا تدخل صديقتها كان أول يوم عمل لهما بالقريه حتى عندما عرفت من هو لم تعتزر له كاد أن يجن من جرأتها ولا مبالاتها وشخصيتها القويه كانت هى فى الأمن النسائى ولا تعطيه الفرصه لاحظ الجميع ذلك وكانوا يتوقعون أما أن يرفدها أو يتزوجها فى أمريكا كانت آيه سعيده بصحبة عمرو كثيرا نسيت وهى معه كل شىء كان كريم ياخذهم للنزهه فى الإجازة الأسبوعيه وبدأ العام الدراسى وعاد الصغير لمدرسته الداخليه يظل هناك طوال السنه لا يخرج أجازات إلا القليل شعرت هى بالحزن فى ابتعاده عنها وكانت تنتظر زيارته كأنها العيد حتى أتى كريم فى يوم واخبرها انه أخذ موعد لها عند طبيب مشهور فى مشفاه الخاص ليعاينها حاولت أن تشرح له أن لا فائده من ذلك لكنه أصر عينها الطبيب وقال مبدئيا هى جراحه حساسه لكنه مطمئن وأجرى لها فحوصات والأشعة وحجزها لتجهيزها للجراحه لم تصدق آيه ما يحدث هل حقا ستجرى تلك الجراحه وتعود كما كانت جميله ظلت تدعوا الله أن تنجح كانت خائفه ومتوتره لكن كريم طمأنها انه بجوارها دخلت آيه غرفة العمليات بعد يومان من التحاليل والإختبارات خرج الطبيب بعد وقت طويل يطمئن كريم انه ستكون بخير كان كريم مشتاق لرؤية وجهها بعد الجراحه لكنها كانت ملفوفه بالشاش كانت تنادى على عمرو وتغنى له اغنيته التى يعشقها تأثر كريم بذلك الحب الذى جمعها بأبنه فطلب من مدير أعماله أن يحضرعمرو حتى تراه اول ما ان تستيقظ من البنج ترى ما هى نتيجة تلك الجراحه الفصل الرابع عشر حضر عمرو وانزعج كثيرا من رؤيته لصديقه الحبيبه مريضه هكذا فسأل والده ايه مالها يا بابا ليه لابطه وسها ايه مالها يا بابا ليه رابطه وشها قال له هى عملت عمليه علشان تبقى حلوه قال عمرو ببراءة طيب ماهى حلوة قال له وهو يبتسم هتبقى أحلى كمان قال بحزن بس هى اتعولت اوى بس هى اتعودت اوى قال له بحنان خاېف عليها يا عمرو قال عمرو اه انا بحبها وعاوسها تخف بسلعه اه انا بحبها وعاوزها تخف بسرعه قال له أن شاء الله هتخف بسرعه تغنيلك تانى بعد قليل بدأت ايه تنتبه لما حولها ظنت أنها تسمع صوته لقد اشتاقت له فنادت عليه عمرو انت هنا ولا انا بحلم ضحك عمرو وقال انا اهه قومى بقى قالت له يا حبيبى انتا جيت تشوفنى قولى شكلى بقى حلو قال وهو
يحاول رؤية وجهها مس سايف اى حاجه وسك ملفوف بساس مش شايف اى حاجه وشك ملفوف بشاش ابتسمت وقالت اه صحيح قال لها كريم حمدالله على سلامتك يا آيه قالت له الله يسلمك هو الدكتور هيفك الشاش امتى ضحك وقال يعنى كام يوم كده مستعجله قالت له اوى نفسى أغمضت وافتح الاقينى رجعت ايه بتاعة زمان تانى قال لها أن شاء الله تبقى احسن كمان قالت له يا رب كانت تريد رؤية وجهها لكن كريم قال لها انه متورم قليلا ولونه أحمر والتقط لها عدة صور واخبرها انه سوف يريهم لها بعد أسبوع اغتاظت منه كثيرا وقالت ماشى خليك فاكرها ظل يضحك وهو يقول كله لمصلحتك أخيرا خرجت آيه مع تحزيرات كثيره من الطبيب لقد ظلت عام تقريبا مشوهه عام واحد ربما أكثر قليلا لكنه كان بمثابة سنين طوال حدثت فى حياتها تطورات كثيره فيه تعرضت لنكبات شديده لكنها كانت أقوى من اى حدث علمتها الدنيا الصبر على المصائب واحتساب الأجر عند الله ظل كريم ينظر لها وقال ها ايه الأخبار قالت وهى تغالب الدموع انا بخير اوى الحمد لله انا مش عارفه اشكرك ازاى انا اول ما أبقى كويسه هروح البنك واسحب الفلوس اللى حطتها فيه قبل ما اسافر قال لها انتى عاوزة تزعلنى منك دا جزء بسيط برد بيه دين فى رقبتى ليكى انتى فضلك عليا كبير اوى قالت له خلاص ماشى بس هو عمرو مش هيجى قريب قال له لا شويه كده حتى تكونى بقيتى احسن احسن يخبطك يبوظ كل حاجه تانى قالت له وهى تبتسم فداه الف عمليه ربنا يخليهولى يا رب شعر وقتها أن قلبه يرقص فرحا اخير وجد من تستحق أن تكون أم لابنه لكن ليس بعد فهى الآن تشعر ناحيته بالامتنان ربما توافق فقط ردا للجميل لقد أعجب باخلاقها وخفة ظلها وقدرتها على تطويع ابنه صعب المراس لكنه قال لها بقولك يا آيه ايه رأيك تشتغلى معايا قالت له انا تحت أمر حضرتك فقال لها على حسب مؤهلاتك فممكن تمسك إدارة مكتبى هنا انا ب سافر كتير ومحتاج حد يكون امين وثقه انى اسيبه
مكانى فقالت له ومدير أعمالك قال لها بقول مكتبى انا أعمالى اكتر من مجرد شركه انا شريك فى مؤسسات كبيره هنا وفى أماكن كتير فى العالم علشان كده بحتاج ليه معايا فى كل مكان إنما انتى هيبقى هنا مركزك طول ما عمرو فى مدرسته لكن فى الاجازه هتتفرغى ليه تماما وتسافرى معانا كل مكان بنكون فيه انا قلت بدل ما تحسى بالملل وهو بعيد اقترح عليكى الاقتراح ده قالت له والله انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه انتوا هديه ربنا بعتكم ليا علشان تدخلوا الفرحه لحياتى فقال لها وهو يبتسم لو قلتلك أن انتى كده بالنسبالى هتصدقى قالت له ربنا أراد ان كل واحد فينا يكون ليه دور في حياة التانى علشان كده اتقابلت طرقتنا فقال لها أفهم من كده انك موافقه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات