الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه سهام صادق

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


والده 
تعب وشال همي وهم إخواته بدري 
لم تشعر امينه بحالها وهي تسرد لها أدق تفاصيل حياتهم وكل مافعله فريد ليصبحوا الان ينعمون بعيشة رغده 
وصلت للمشفي پغضب وأول شئ فعلته ذهبت لغرفته ولم تهتم بوضعه وأنه يملك نصف الأسهم بالمشفي وهتفت پغضب
انت عايز تتجوزني ليه انت فاكر اول ماهعرف عرضك ما هصدق

شعر وكأنه أمام طفلها فنهض من فوق مقعده مقتربا منها
عايز اتجوزك ليه فالاجابه هتعرفيها لم نتجوز
فألتفت نحوه تطالعه بتحدي فأبتسم وقد زادته لحيته وسامة
عن اذنك عندي عمليه ومريض مستنيني ياأنسه شهد
لتطالعه بحنق تقضم شفتيها بقوة
ضحكت سلمي وهي تجاورها فوق الفراش بعد أن هبطت والدتها لاسفل حتى تستقبل السيده فوقية
مين اللي طلع في الآخر توتو وتعب من شويه تنضيف
لتقذف زينه الوساده التي جانبها عليها
انا توتو 
فأشارت سلمي على حالها
طبعا
اومال انا 
وتابعت وهي تحرك حاجبيها بمكر 
ده ابيه فريد بهدل فارس معاه طول الليل عشان خاطر عيونك ياجميل
فتوردت وجنتي زينه خجلا لتزداد ضحكات سلمي
أنتي لسا شوفتي حاجه حضري نفسك لفارس وتريقته هيفضل ماسك الموضوع ده لأسبوعين قدام
لتدفعها زينه بيدها حانقه
ماشي ياسلمي كل واحد وليه يوم
فمالت سلمي نحوها تلحن بيديها
لو هيجيلي يوم مع جوز كده زي ابيه فريد ياسلام ده يوم الهنا
فلم تتمالك زينه ضحكاتها وانفرجت شفتيها بضحكه انستها كل ما مرت به طيلة الايام الماضيه فأبتمست سلمي لرؤيتها تضحك ولكن تفاجأت من سؤالها
 سلمي لو انتي مكاني هتعملي ايه 
تنهدت سلمي وهي تفهم مقصدها 
محدش بيعرف يحط نفسه مكان حد يازينه لازم نعيش الحكايه بنفسنا ونحكم
وعندما وجدتها شردت ربتت على ذراعها 
سيبي الايام تقولك انتي هتقدري تغفرلي وتنسى ولا لاء مش انتي برضوه قررتي تنفصلي في نفس اليوم اللي هيطلق فيه نادين 
فأبتلعت زينه ريقها بصعوبه وبدء قلبها يؤلمها من تخيل تلك اللحظه وحركت رأسها تهرب من عتاب قلبها 
وهتفت بتعلثم لاحظته سلمي ولكنها لم تعلق بشئ
ايوه 
ابتسمت سهر بخجل بعدما ابتسم لها أحمد قبل أن يدلف لغرفه فريد وتنهدت بعشق وكأن ابتسامته هي الجرعه التي تعيد الحياه لقلبها لم تكن يوما فتاة ضعيفه لمشاعرها ولكن أحمد كان لعڼتها أحبته في كل وقت حتى جفاف معاملته احبتها فأصبحت الابتسامه منه ماهي إلا حياه وأمل لقلبها 
جلست امينه تنصت لابنة شقيقتها ثم ابتسمت بعدما أتت بالجمله المفيدة التي تنتظر سماعها 
ياحببتي ياشهد مبرووك انا كان نفسي اخدك لفارس بس مش هلاقي زي يوسف يحافظ عليكي
واحتضنتها بدفئ 
انا حبيت يوسف من كلام فارس عنه في الغربه ولما شوفته حبيته اكتر الزمن علمنا نفهم الناس من نظره عيونهم
وابعدتها امينه عنها تنتظر اي ردا منها وضحكت وهي تراها تطالعها بأعين متسعه
كلامي معجبكيش يابنت كاميليا صح وجايه عشان أقف لأمك واساندك 
فهتفت شهد بحنق من ترابطهم إنه عريس لا يرفض ولا يوجد به عيب 
انا نفسي اعرف انتوا ليه شايفينه وكأنه الفانوس السحري ليا وعريس ميتعوضش 
كانت سلمي قد هبطت من لدى زينه وفور ان ألتقطت أذناها الكلمه أقتربت منهم بمزاح 
شهد عندنا يادي الهنا والسعاده اللي احنا فيها 
وتابعت بمشاكسه 
انا سمعت كلمه عريس ولا سمعي تقل 
لتضحك امينه على مشاغبة ابنتها اما شهد طالعتها بأعين ناريه تكاد ټقتلها بنظراتها لتدري سلمي وجهها عنها بطفوله 
لا انا كده ھتحرق 
وتسألت وهي متحمسه أن تعرف من هو ذلك العريس 
قوليلي هو مين وتفاصيل عنه ونجتمع زي يوم إيمان كده ونحدد القرار 
فهتفت امينه بها وهي تزيحها من امامهم 
امشي من هنا وسبيني مع بنت خالتك لوحدنا 
ومع إلحاح سلمي وعدم مغادرتها هتفت امينه بنفاذ صبر 
العريس هو يوسف صاحب اخوكي فارس 
لتنهض سلمي بحماس هاتفه 
الامريكاني 
ورفعت طرفي شفتيها بأستنكار 
وده عريس يترفض ده معاه الجنسيه الامريكيه لاا ده انا هجيب زينه وسهر ونقنعك يعني هنقنعك خلصينا منك بقى 
وابتعدت سلمي تتحاشا ردت فعلها وامينه تضحك على أفعالهم الطفوليه وكادت أن تنهض شهد وتركض خلفها ولكن مجئ فارس جعلها تجلس صامته تخفض عيناها أرضا فركضت سلمي اتجاه شقيقها تؤنبه 
كده يافارس متقولش لينا أن يوسف هيتقدم لشهد 
فأحتضنها فارس وضحك وهو يطالع شهد افتكرت فريد بلغكم بالموضوع 
وطالع شهد متسائلا وجلس على احد المقاعد 
ايه رأيك في يوسف ياشهد 
وأكمل وهو يعلم أن كلامه يسقط على قلبها كالحجر ولكنه كان يتحدث معها وكأنه يتحدث مع سلمي
هتبقى غبيه لو رفضتي يوسف جوازك من يوسف فرصه متتعوضش ومأظنش هتجيلك فرصه تاني كده
هتفت امينه پحده بعدما وجدت تبدل ملامح ابنه شقيقتها 
فارس ايه الكلام اللي بتقوله ده مليون واحد يتمنى شهد 
فزفر فارس نادما من قسۏة حديثه 
شهد عارفه اني بتكلم معاها زي سلمي ولو كانت سلمي مكانها كنت هقولها كده
مجرد كلمات كانت تفتح طريق أخر للقلب رغم أن الطريق بدء بالعند والتمرد الا انها ستظل ذكرى فحملت حقيبتها ونهضت 
عندك حق يوسف عريس ميتعوضش 
ورحلت دون كلمه لتتبعها سلمي هاتفها بأسمها اما امينه عادت تجلس علي مقعدها بعدما ذهبت سلمي خلفها بدلا عنها 
ايه الكلام اللي قولت ده انت عارف ان شهد حساسه 
فضاقت عين فارس بحنق 
بنت خالتي وانا عارفها مش بتفوق غير بالكلام اللي بيوجعها ولو يوسف شخص وحش انا اول واحد
هرفض مهما كانت صداقتنا وشراكتنا 
وقعت عيناه عليها وهي جالسه على الاريكه تتلاعب بالهاتف بين ايديها ويبدو أنها كانت تتحدث فيه فأقترب منها يسألها 
كنتي بتكلمي نجاة 
فحركت رأسها وهي تعتدل في جلستها علي الاريكه ومال نحوها يطمئن على درجه حرارتها فهتفت 
الحمدلله بقيت احسن 
فأبتسم فريد وهو يجلس فوق الاريكه جانبها 
خوفتيني عليكي يازينه
كانت عيناها عالقة بعيناه فأسدلت اهدابها وفركت يداها بتوتر
تخشى ضعفها أمامه ونسيان عصيانها عليه 
فرفع ذقنها بيده ولمعت عيناه وهو يطالعها 
خاېفه تضعفي يازينه انا ليكي ولوحدك انتي
قلبها اخذ يقنعها ولكن عقلها كان يرفض ومع مداعبته لوجنتيها كانت تضعف وتضعف إلى أن شعرت بأنفاسه الدافئه تلفح وجهها واغمضت عيناها وهي تهتف 
بس انا قلبي موجوع منك ومش قادره اقتنع زيهم صعب يافريد 
وبكت دون شعور لتسمع صوت أنفاسه 
تاني يازينه مجرد وقت صدقيني اوعدك ان يوم ما افكر في نادين كزوجه هصارحك مع ان انا عارف نفسي كويس
وابتعد عنها قليلا يطالعها بلوعه 
عندك فرصه كبيره انك تحتلي قلبي يازينه احتليه خليه ينبض بأسمك انتي 
كان لايري نفسه محب ولا عاشق ولكان كلماته كانت تغرقها تلقى بتعويذه على عقلها فتغيبه لم تشعر بنفسها وهي تاركه له كل قيودها
وصدح رنين هاتفه ليقطع تلك اللحظه فأبتعدت عنه تلتقط أنفاسها وهو يمسح علي وجهه بضيق يزفر أنفاسه ويخرج هاتفه من جيب سترته 
ايوه يانادين فعلا انا نسيت عزومه العشا للأسف 
لتهتف بأعتذار 
لو مش فاضي خلاص هتصل ب بابا اقوله أن جالك شغل مهم 
فتنهد وهو يبتعد أكثر عن زينه حتي لا تستمع للمحادثه وتفسرها بطريقتها ومهما سيفعل أصبح يعلم ردودها كلما تذكرت أمر نادين 
لا اجهزي انتي وانا هعدي عليكي عشان نروح سوا 
فشكرته بسعاده قبل أن تغلق معه وتبدء في تجهيز حالها 
شكرا يافريد 
واقترب منها وهو لا يعرف ايكذب كي يراعي مشاعرها ام يكون صادق معها 
زينه انا مضطر اخرج عندي عشا مهم ولازم احضره 
فوقفت ترفع عيناها نحوه وقد ظنت أن اليوم سيتناول العشاء معها 
بس ماما امينه مستنيانا على العشا 
ليربت على خدها بحنو 
معلش يازينه تتعوض ابقى اعتذري من ماما بدالي 
وقبل أن يتجه لتبديل ملابسه تسألت 
العشا مع مين 
للحظات وقف ولكنه حسم قراره فألتف نحوها يخبرها 
مع عادلي الزيات والد نادين 
ولم تحتاج لتوضيح أكثر فقد فهمت ان العشاء الهام مع زوجته الأخرى 
تفاجئ فريد بالطاوله التي حجزها لهم عدلي بالمطعم الفخم ولا يرتاده إلا صفوة المجتمع الكل كانت عيناه عليهم ويبتسمون على الزوجان اللذان حققوا ثنائي رائع في وسطهم 
جاءه اتصال من عدلي يخبره انه لم يستطع المجئ لقدوم المحامي الخاص بأعماله إليه ووضع الهاتف على الطاوله بحنق بعد أن فهم لعبه عدلي 
باباكي بيخطط كويس 
فزفرت نادين أنفاسها غاضبه من فعلة والدها 
عايزني اكسبك واخدك من مراتك هو شايف ان بنت عدلي الزيات متنفعش زوجه تانيه لازم تكون هي كل حاجه 
أخبرته بنوايا والدها التي يعرفها ولكن دخل الطريق وبدء فيه ولن ينتهي إلا عندما يسلمها لذلك الشخص الذي تنتظره بكل لهفه ويرد هو معروفه لوالده
مافيش لسا معلومات عن طارق للأسف 
كان اسمه يعيد لها شوقها ولهفتها لحبيبها الغائب فضمت قبضتي يديها بقلق ورفض لما يدور داخلها
خاېفه يكون حاصله حاجه كل اتصالاتي انقطعت من بعد اسبوعين من سفره 
فأبتسم فريد يطمئنها بدعم لتهتف بأبتسامه صادقه 
 لو كان عندي اخ مكنش هيكون بالحنان ده عليا
وتابعت وابتسامتها تتسع اشراقا 
يلا ناكل بسرعه عشان توصلني وتروح لمراتك الوقت ده من حقها 
نظر عدلي للصوره التي بعثت إليه ليبتسم وهو يدقق في ملامح ابنته وفريد
لازم ازحها من قدامك عشان تبقى انتي بس مرات فريد الصاوي بنت عدلي الزيات لازم تبقى الأولى والوحيده 
انانيه كانت سمه من طباعه رغم المړض الا انه ظلت طباع متوارثه كبر بها حتى تغللت داخله 
ورفع هاتفه يتصل بالرجل الذي كلفه يراقبهم بالمطعم هاتفا
ابعت الصوره على الرقم اللي هبعتهوملك في رساله دلوقتي 
جلست على فراشها تضع كتاب الله على الوساده التي أمامها
وترتل بصوت خاشع فيرتاح قلبها قربها من ربها الثمره الثمينه التي خرجت بها من محنتها 
وأغلقت مصحفها بعد أن صدقت ووضعته في مكانه المخصص وتذكرت نجاة ووقوفها جانبها فلم تجد إلا الدعاء لها بقلب محب
ألتقطت هاتفها تعبث به قليلا لتتفاجئ برساله من رقم لا تعرفه
وبفضول فتحت الرساله 
لتسقط دموعها وهي ترى زوجها مع زوجته الأخرى يتناولون العشاء بمفردهم دون احد والبسمه تعلو وجههم وكأنهم أزواج سعداء
عيناها أخذت تدقق في ملامح تلك الفاتنه الرقيقة كانت نادين تفوقها جمالا فلن تكذب على حالها لحظات مرت وهي تتأمل الصوره وقد غشي الدمع عيناها
فتكورت على حالها فوق الفراش تآن بۏجع
أنتي فين من كل ده يازينه 
عاد وهو يتمنى أن تكون مستيقظه تنتظره ولكن وجدها غافيه تعطيه ظهرها ونائمه بالغرفه التي اعتادت النوم بها
تنهد بصوت مسموع فقد أصطحب نادين وبقي معها قليلا يتحدثون بأمر عملها الذي سيجعلها تخرج من قوقعتها تلك وتتعلم كيف تسير الحياه رغم صعوبه الفكره التي سيعرضها فريد على والدها وأنها هي من يلزم ان تتولى اداره أعمال والدها الذي يراها الا فتاه ولن تصلح لشئ
وخرج من الغرفه دون أن يقترب
من تلك التي تتظاهر بالنعاس ولكنها تعض يداها بقوه وتكتم صوت بكائها
ألتقطت سهر حقيبتها بعد أن أوصت والدتها أن لا تضغط على شهد بقرارها
كانت كاميليا مستاءه ولكنها فضلت الصمت قبل أن ټنفجر بهم بڠضبها فكل تفكيرها ينصب أن تزوجهما وتطمئن عليهم قبل رحيلها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات