الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه سهام صادق

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


تتذكر زينه 
يارب تطلع يافريد صادق بكلامك ويكون مجرد رد معروف
ثم زفرت أنفاسها وأكملت حديثها مع حالها
انا مش عايزه زينه تطلق وحياتها تبقى زي 
عادت شهد من عملها وهي ترتب الكلمات حتى تقنع والدتها بأمر سفرها وذلك التدريب الذي أتى لها كفرصه لن تعوض تعلم أنها ستأخذ جهدا كبيرا لأقناعها ولكن لن تتنازل عن حلمها في السفر فإذا رفضت ستحادث فريد يقنعها وستطلب من خالتها أيضا مساندتها لن تظل في قوقعة والدتها أن تزوجها هي وشقيقتها وتجعلها تعيش في وهم أن فارس لن يرى أفضل منها 

وضحكت ساخره من حالها تظهر للجميع لامبالاتها بالأمر ولكن داخلها كانت تأمل بما تحلم به والدتها 
لتقترب منها كاميليا متعجبه من حالة الصمت التي بها 
بت ياشهد مالك ساكته كده 
وكادت كاميليا تخبرها عن سبب مجئ فريد الذي خمنته 
ولكن قررت أن تصمت حتي تجعل ابنتها تتفاجئ بطلب فريد يدها لفارس لتنظر شهد لوالدتها بتحديق وعلامات الراحه اليوم على وجهها وأخذت تحادث نفسها 
اقولها دلوقتي على موضوع السفر ولا استنى سهر تيجي الأول 
وشهقت بفزع بعدما وكظتها كاميليا بذراعها 
فوقي كده وروحي اغسلي وشك بشويه مايه ومتناميش كالعاده فريد جاي عندنا
فأتسعت عين شهد وهي لا تصدق أن فريد سيأتى اليوم اليهم ولن تحتاج للذهاب إليه وقفزت كالأطفال بحماس 
لااا ده انا هغير هدومي واكون في استقباله هو احنا عندنا كام فريد 
فداعبت كاميليا ذقنها بأمتعاض 
البت اټجننت ولا ايه ديه كانت عامله مقاطعه لفريد من ساعه جوازته التانيه
ضحكت امينه وهي تنظر لحالهم بعد أن انتهوا من حمله التنظيف التي لا تعلم من أين أتت على زينه فالتنضيف لم يقتصر على شقتها فقط بل هبطت بسلمي لشقة حماتها رغم اعتراض امينه في البدايه خوفا عليها وان يوجد من يفعل تلك الأعمال الا انها في النهايه اعطتها الحريه تفعل مع تريد 
فهتفت سلمي وهي تمسك ظهرها 
حرام عليكي انا قولت اساعد مش اڼتحر 
فدفعت زينه المكنسه إليها 
اشتغلي وانتي ساكته 
وبعد مرور الوقت كانت كلتاهما تتمد على الأريكه يئنون من آلام جسدهم وامينه تقف تطالعهم ضاحكة على هيئتهم
تبدلت ملامح كاميليا فور أن أخبرها بأسم العريس الذي لم يكن فارس فهتفت كاميليا بتسأل وهي تنظر نحو شهد التي وقفت ساكنه في مكانها تحمل كأس العصير وسهر تجلس تستمع
 يوسف مين ده يافريد اللي عايز يتجوز شهد حد نعرفه
ليبتسم فريد بعد أن استرخي في جلسته
الدكتور يوسف صديق فارس 
رغم أن كاميليا كانت تتمنى ابن شقيقتها الا أن ملامحها قد أشرقت مجددا فماذا يفرق يوسف عن فارس غير من بعض حديث امينه عنه علمت أن والدته الامريكيه من عائلة مرموقه وثريه وبالتأكيد فريد لن يجعل فارس يشاركه بالمشفي الا اذا كان شخصا جيدا هي رأته ولكنها لم تتعامل معه وألتمعت عيناها للحظات تتذكر ملامحه وهتفت 
لا شخص ابن ناس وباين عليه محترم 
كانت شهد تقف تحدق بوالدتها وفريد بأعين متسعه يوسف الذي لا يتحدث معها إلا بالأمر وتراه رجلا مغرورا وفاقت من جمودها بعدما سمعت صوت سهر المتحمس
فعلا ياماما شخص محترم وجراح شاطر 
ليخرج صوت شهد بمقت ووضعت الصنيه التي تحمل عليها كأس العصير
لا انا مش عايزه اتجوز انا جالي تدريب في أمريكا هسافر وأكمل دراسه هناك
لتنهض كاميليا پغضب
تسافري فين يابنت بطني اعقلي كده بدل ما انتي عارفه الشبشب وعلى دماغك
فدبت شهد بقدميها حانقه ليقترب منها فريد
لو سامحتي ياخالتي سبيني اتكلم مع شهد لوحدنا 
ونظر الي شهد التي اشاحت عيناها عنه
اللي انتي عايزاه انا هعملهولك بس نتكلم ونتناقش الأول 
لم تقتنع كاميليا برفض ابنتها لذلك العريس ولكنها انسحبت رغما عنها كما طلب منها فريد لتتبع سهر والدتها
اقعدي ياشهد وخلينا نتكلم 
فتحركت من أمامه وجلست تحرك ساقيها پغضب
انا مش عايزه اتجوز يافريد عايزه اسافر اشوف مستقبلي
فأبتسم فريد وعاد يجلس على مقعده
ما جوازك من يوسف ده فرصه
وقبل أن تهتف بأعتراض أشار إليها بأن تصمت وتنتظر حتى ينهي حديثه معها
يوسف هيستقر في أمريكا وأظن انه مش هيعترض تكملي دراسه غير أن التدريب في المستشفى الخاصه بعيلته يوسف ليه نص الاسهم فيها
فأحتدت عيناها بضيق
قصدك يعني لو رفضت هيرفض تدريبي مش مهم بس انا مش عايزه اتجوز
فتنهد فريد وهو يطالع حنقها الطفولي
اقعدي فكري ياشهد في الموضوع قدامك تلت ايام وبعدين هسألك عن قرارك اللي اكيد هحترمه
لمعت عيناها بمحبه اخويه صادقه فحتى ڠضبها منه رغم معرفتها بحقيقة زواجه تلاشي ف فريد دوما كان الشقيق لها يسمعها بل ويتعامل مع شخصيتها دون فرض قيود عليها
وانصرف بعد أن ودع خالته لتضع كاميليا يداها علي خصرها
اللي يشوفه صح ابن خالتك هو اللي هيحصل وسفر بره مافيش ماعنديش بنات تسافر انا
فأقتربت منها سهر ټحتضنها بعدما شعرت انها أوشكت على البكاء
اهدي ياشهد وفكري بعقل اقولك صلى واستخيري ربنا 
لتبكي شهد بين ذراعيها
 مش عايزه اتجوز
فأبتمست سهر رغما عنها على طفوله شقيقتها في البكاء 
جلس يعمل على حاسوبه الشخصي ويدون بعض الملاحظات في الأوراق التي أمامه ومن حينا لآخر يطالع ناحية غرفتها لعلها تستيقظ شعر انها تعمدت أن تنام قبل قدومه حتى لا تراه وما كان هذا الشعور الا يزيده آلما نظر للوقت فالساعه تخطت الثانية عشر وعلى ما أخبرته به والدته انها صعدت في الثامنه كي ترتاح ارتخي بجسده قليلا بعد أن أزاح حاسوبه عن ساقيه وأخذ يدلك عنقه ليزفر أنفاسه ناهضا من فوق الأريكه متجها للغرفه كي يطمئن عليها 
وجدها تغفو بعمق ولكن صوت آهات خافته تخرج من فاها فأقترب منها هاتفا بأسمها
زينه اصحى 
فتلملمت في رقدتها وبدء وجهها يتضح إليه ليجد جبينها متعرق فجلس جانبها واضعا بيده على جبينها 
ديه حرارتها عاليه 
وحركها برفق 
زينه 
وخرج من الغرفه سريعا يجلب هاتفه من فوق الطاوله ليضغط على رقم شقيقه الذي كان غافيا بعد أن عاد من المشفى 
فهتف فارس بنعاس
ايوه يافريد 
فتمتم فريد بقلق
فوق كده وتعالا ليا شقتي زينه حرارتها عاليه وتعبانه 
فنهض فارس من فوق الفراش يبحث عن حذائه المنزلي
حاضر انا طالعلك حالا 
فحصها فارس تحت نظرات شقيقه القلقه ليخبره بالعلاج الذي عليه جلبه الان 
اسم الدوا اه كتبتهولك 
مد فارس يده بالورقه ليربت فريد على كتفه يدفعه للتحرك 
انزل هات العلاج بقى الصيدليه في الشارع اللي ورانا يادكتور 
فنظراليه فارس بأمتعاض 
ياعالم انا مبصدق ارجع من المستشفى انام 
فحدق به فريد بحزم مشيرا له بالتحرك وكاد أن يتحرك
ولكن توقف على سؤال فريد بعد أن عاد يتحسس وجهها ويداها 
الحراره لسا منزلتش 
فأحتدت عين فارس وهو يطرق يداه ببعضهم 
ما طبيعي مش هتنزل بالسهوله ديه ډخلها الحمام تاخد دش بارد لحد ما اجيب العلاج
وغادر وهو يتثاوب بنعاس لتتعلق عين فريد بزينه التي أخذت تفتح عيناها بصعوبه 
زينه لازم تاخدي دش بارد 
ورفع جزعها العلوي من فوق الفراش لتهتف بصوت خاڤت معترضه
لا
عشان الحراره بس تنزل 
فدفعته عنها بضعف بعد ان اسندها على ذراعه 
 لا بلاش يافريد 
وفجأة شهقت والمياه تغمرها وهو معها يحتضنها 
اسمعي الكلام يازينه 
كانت تشهق بخفوت وتتعلق بملابسه التي أصبحت ممبتله كحال ملابسها
كفايه يافريد 
فمسح على وجهها بحنو وهو يراها كيف ترتعش بين ذراعيه 
استحملي شويه 
شعر بحرارة جسدها تنتقل إليه ومع كل رجفه من جسدها كان يضمها أكثر 
وبعد دقائق كان يخرج بها بعدما جفف المياه من على ملابسها وهي ترتعش  
وأدركت حقيقه هيئتها أمامه بعد أن اخفضت عيناها نحو جسدها فضمت ذراعيها تخفي نفسه عنه فوقف يضحك وهو يحمل ملابس أخرى لها
بتداري نفسك مني يازينه 
فألتقطت منه الملابس التي بيده وهي ترتعش
انا هغير هدومي لوحدي 
فتعالت صوت ضحكاته وهو يراها تقف أمامه كالفأر وتقرقض بأسنانها 
كمان بتطرديني ماشي يازينه 
وألتف بجسده كي يترك لها الغرفه ولكن عاد ثانية يطالعها بلؤم 
شكلك تعبان ومش هتقدري تغيري لوحدك خليني اساعدك 
وعندما وجدها ستفتح فاها وتتحدث تحرك من أمامها ضاحكا
خلاص انا خارج 
واغلق الباب خلفه وابتسم متعجبا من حاله ومن تلك المشاعر التي أخذت تخطو نحو قلبه 
الفصل الرابع عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
تقلبت على فراشها سارحه في حيرتها في ذلك العرض لتفتح سهر عيناها 
لسا منمتيش ياشهد 
فأطلقت شهد تنهيده طويله تخرج فيها كل ما بداخلها 
مش عارفه انام ياسهر شوفتي ماما من بدايتها وحطت الموضوع بيني وبينها لا أوافق لا الا متكلمنيش 
كانت سهر تعرف ان هذه هي طباع والدتهم كي تضغط عليهم ولكن في النهايه يوسف عريس لا يوجد به شئ لا يجعله زوج مناسب لشقيقتها 
نامي دلوقتي وبكره تتعدل بس فكري بعقل ياشهد 
استيقظت من كابوسها فزعا تنظر للغرفه المظلمه لتفتح الاضاءة التي جانبها وألتقطت هاتفها تبحث عن رقمه لتنظر للرقم بشرود تحادث نفسها 
لا يانادين كفايه اللي عملوا وبيعملوا معاكي هتطلبي اهتمامه كمان
وعادت تتطسح على الفراش تتذكر كابوسها الذي لم يكن إلا مقتطفات من طفولتها 
طيله الليل كان يجلس مستيقظا جانبها يتحسس درجه حرارتها التي انخفضت بصعوبه وازال قطعه القماش من فوق جبينها 
متنهدا براحه بعدما شعر بالاطمئنان عليها 
استيقظت على لمسه حانيه منه لتنظر إلى ملامح وجهه المرهقة من سهره جانبها طيلة الليل وأبتسم عندما لمحها تفتح عيناها 
صباح الخير بقيتي كويسه دلوقتي 
فحركت رأسها بخفه متمتمه وقد تحسنت حالتها 
 الحمدلله انت فضلت جانبي 
فطالعها فريد مبتسما 
تفتكري هسيبك وانتي تعبانه يازينه 
ومسح على شعرها بحنان
عملتلك شربه خضار هتعجبك 
قالها وهو يغمز لها واتجه لخارج الغرفه لتنظر لخطاه متنهده ضائعه مع رجولته وحنانه وجرحه الذي لم يطيب ولا تعلم هل سيداويه الزمن بعد أن يصدق بكلامه ويطلق تلك الأخرى 
ألتقطت كاميليا شهد من ملابسها بعدما كانت تتحرك على أطراف اصابعها ذاهبة لعملها دون نقاش سينتهي بمجادله وڠضب من والدتها 
بتتسحبي ياشهد لعلمك انا عند رأي وموافقه على العريس 
فزفرت شهد أنفاسها بفزع من حركه والدتها وقبل أن تتمتم بشئ هتفت كاميليا وهي تبتعد عنها 
وجوازك قصاد سافرك 
لتقف شهد تلطم وجنتها اليسرى بضيق 
يادي النيله عليا هتعملي ايه ياشهد ايوه هي خالتي اختها وتقدر تقنعها
ابتسمت امينه بحب وهي تجلس جانب زينه بعد أن اطمئنت عليها وتسمع توصيات فريد لها
زينه الدوا ده تشربيه في ميعاده 
فضحكت امينه خلسه وهي تتذكر حنان زوجها رحمه الله وها هو ابنها يشبه وانصرف اخيرا 
حنين زي ابوه الله يرحمه 
فطالعتها زينه وهو تضع يدها على فمها تسعل
فضل طول الليل سهران جنبي 
لتربت امينه على يدها بحب 
لو نقد العهد بينكم وزواجه التاني بقى حقيقي مش هغصب على وجودك معاه يابنتي لكل حد فينا ليه طاقه بس اوعديني يازينه لو فضل وافي بوعده تنسى الطلاق انا ماصدقت بقيت احس ان مشاعر ابني بدأت تظهر وبدء يبص لنفسه
ودمعت عيناها وهي تتذكر كيف حرم من أحلامه ومراهقته بعد ۏفاة
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات