الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية أمل الحياة بقلم يارا عبد العزيز من الفصل الاول حتي العشرون

انت في الصفحة 8 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

بغصه في قلبها من طريقته اللي اتحولت معاها و اللي مش عارفه سببها 
بصتله من المرايا لاقته قاعد على السرير و باين عليه الڠضب 
لاحظ انها بتبصله من المرايا وقف پغضب و خرج من الاوضه و قعد في الصاله يستناها 
بصيت لطفيه بدموع و قعدت على السرير بحسره و هي بټعيط حسيت انها ندمت على اللي 
و هي بيجي في دماغها حياة و كل اللي عانته بسبب اللي حصل ما بينها هي و كريم 
احمد بيحبني و انا اتجوزته يعني هو جوزي يعني حلالي انا عمري ما هكون زي حياة عمري ما هكون نفس مصيرها اكيد لا احمد بيحبني و عمره ما هيأذيني... هو بس اكيد مضايق من اللي حصل و من موضوع بابا اللي جيه و ممكن لسه متوتر و لا حاجه اكيد كدا
قالت كلامها و هي بتمسح كل دموعها و بتتنهد بعمق 
خرجت لاقته قاعد و حاطط راسه بين ايديه و بيتنفس پغضب 
راحت وقفت قدامه و بصتله پخوف من حالته بس قويت نفسها و نزلت قعدت قدامه على الأرض 
رندا بحنان و هي بتسحب ايديه و بتحضنها... بين ايديها 
مالك يا احمد انت كويس
سحب ايديه من ايديها پغضب و اتكلم پحده 
قولتلك مفيش يا رندا مفيش خلصتي صح
هزيت راسها بهدوء و دموع 
بصلها و اتنهد بضيق نزل لمستواها و مسك كتفها و رفعها و وقف قصدها و اتكلم بهدوء و هو بيسند جبينه على جبينها 
انا كويس بطلي عياط اسف المفروض انهاردة كان يبقى اسعد يوم في حياتنا بس انا مش عارف ايه اللي حصل
كمل ببعض المرح و هو بيبص لعينها اللي امتلأت بالدموع 
الظاهر ان فيه حد بصلنا في الجوازه دي و لا ايه 
فكي بقى و بطلي عياط
بلاش تتعامل معايا كدا تاني يا احمد بلاش تحسسني الاحساس دا تاني ارجوك
ربط على ظهرها بحنان و اتكلم ببعض الحنان و هو بيطمنها 
اممم خلاص اهدي انا اسف و الله بس كنت متعصب شويه
بصتله ببأبتسامه خجل و شالت ايديه من عليها و بعدت بخجل و هي متورده جدا و بتبص للارض بخجل 
احمد بلع ريقه
ابقي قوليلهم قعدت مع واحدة صاحبتي شويه بعد الكليه
هزيت راسها بخجل و هي بټدفن... وشها في صدره بخجل و
في المستشفى 
كانت حياة بتستعد للخروج 
قاعده على طرف السرير بتلبس هدومها الخارجيه بمساعده والدتها تحت نظرات كريم اللي رفض يخرج من الاوضه و يسيبها و محمود كان واقف برا پغضب و
هو نفسه يدخل يو..لع... فيه
فردوس بهدوء و هي بتظبط ملابس حياة 
الدكتور قال هيبعت ممرضه تتطمن عليكي قبل ما تخرجي مش عارفه اتأخرت كدا ليه احنا عايزين نمشي 
ما تروح تشوفها كدا يا كريم
اد ايه جميلة و بريئه!!!!
و برغم من انها نفس عمر روان الا انها باينه اصغر بكتير و ملامحها طفوليه اكتر يمكن عشان كدا هو كان ديما بيشوفها اخت صغيره او بنته بس من ساعه ما اتجوزها و هو بقى يشوفها من منظور تاني من منظور مراته اللي نفسه ديما ياخدها في عالمه هو و بس 
و اللي نفسه في كل دقيقه يثبت ملكيته ليها و هو شايف ان كلها ملكه اقسم جواه انه عمره ما هيسبها و لا يسيب ابنه لغيره يربيه حتى لو هيقف قصاد العالم كله و اولهم والده
فردوس بصتله باستغراب من نظراته لحياة اللي كانت مش مفهمومه بالنسبالها اتكلمت بصوت عالي نسبيا 
كريم كريم
كريم فاق من شروده و هو بيبص لفردوس بانتباه 
بتقولي حاجه يا مرات عمي
فردوس باستغراب اتكلمت ببعض الحده 
بقول حاجه!!!!!
بقولك قوم شوف الممرضه اتأخرت ليه 
كملت بسخرية 
و لا اقولك متتعبش نفسك انا هخرج لمحمود اقوله يشوف حد يجي يطمننا عليها قبل ما نمشي
حياة بهدوء 
مش لازم يا ماما انا كويسه خالص اهو و زي الفل يلا نروح انا زهقت من المستشفى و مش قادره اقعد دقيقه واحده هنا حاسه ان نفسي بيقل و مخ..نوقه...
كريم قام عندها و اتكلم بسرعه 
انا هخرج اندهالها هو بس انا مش عارف المستشفى مالها مقلوبه كدا ليه و تقريبا محدش فاضي بس هخرج اشوف حد
كان لسه هيخرج بس قاطعه دخول الممرضه و معاها الادوات الطبيه و دخل وراها محمود 
اتكلمت برجاء و سرعه
انا اسفه و الله اتأخرت عليكوا بس المستشفى مقلوبه معلش سامحني
حياة بهدوء 
حصل خير معلش احنا اللي بنتعبك معانا
فردوس بتساؤل 
هو فيه ايه في المستشفى
الممرضه پخوف و تفخيم
محاوله ق..تل... اكبر رجل اعمال في مصر و الوطن العربي المستشفى اتقلبت من ساعه ما الحراس بتوعه جابوه الشرطه و الحراسه و الصحافه
فردوس بتعجب 
ياااه لدرجه دي !!!!!
طب هو عامل ايه 
الممرضه و هي بتقيس لحياه النبض و الضغط 
ايوا و انتوا خارجين هتشوفوا يعيني مش لاقين ليه ډم.. هنا خالص في بنك الډم... شوفي برغم كل سلطته دي و الفلوس اللي معاه مش عارفين نلاقيله كيس ډم... واحد ربنا معاه و يشفيه
حياة بتساؤل 
هو فصيلته ايه
الممرضه o سلبي
حياة بأمل دي 
محمود پغضب مفرط 
كرررريم صوتك ميعلاش احسنلك
كريم بصله و اتكلم ببعض الحده الممزوجه بخوفه من محمود 
هو انت مش شايف اختك بتقول ايه
حياة بصتله و ابتسمت بسخريه من تصرفاته من ساعه ما جيه المستشفى لحد دلوقتي 
اتحولت نظراتها لعدم فهم لتصرفاته بس معقبتش عليها و اتكلمت بهدوء 
خلاص يا كريم متخافش على ابنك اوي كدا انا اكيد مش هاذي... ابني بايدي
كملت بصوت مخڼوق... 
يلا يا ماما عايزه اروح بالله عليكي مش قادره اقعد هنا دقيقه واحده و الله
فردوس بحنان و هي بتسندها تقوم 
تعالي يحبيبتى يلا يعين امك
كريم. و هو
بيحرك بسرعه 
طب انا هروح اطلع العربيه بسرعه لحد اما تنزلوا على مهلك عليها يمرات عمي و لا اقولك محمود خد المفاتيح طلع العربيه من جراچ المستشفى و انا هشيل حياة لحد تحت عشان متتعبش
كان لسه هيقرب منها تحت نظرات الاستغراب من الجميع 
بعدت حياة و اتكلمت بقرف... من انه يلمسها.. حطيت كف ايديها على بطنه و هي بتمنعه يقرب منها 
لا ابعد انا هعرف انزل لوحدي انزل انت طلع العربيه و انا معايا ابيه و ماما
كريم بصلها بضيق و ڠضب و مشي و خرج من الاوضه و هو بيرزع الباب وراه پغضب
نزلت حياة برفقه فردوس و محمود 
بصيت للمستشفى باستغراب من كم الحراسه و العساكر اللي كانوا متوزعين في كل أنحاء المستشفى 
نزلوا تحت كان كريم واقف مستنيهم بالعربيه 
بصيت للكم الهائل من الصحافة اللي واقفين و كلهم بيتنافسوا على دخول المستشفى و الحراسه و امن المستشفى بيمنعهم من الدخول 
لاحظت سيده باين عليها انها في اوائل الخمسينات و هي خارجه من عربيه في غايه الفخامه 
و بتنزع نظراتها الشمسيه من على عينيها اللي كانت منتفخه من اثر بكاءها 
جريوا الصحافه عليها و هم بيستجوبها و الحراسه محاوطينها بحمايه لحد اما دخلت المستشفى
فردوس بحنان 
حياة حبيبتي روحتي فين يلا اركبي خلينا نمشي
حياة بصتلها بانتباه و اتكلمت و هي لسه شارده فمين الشخص اللي جوا المستشفى و عليه كميه الحراسه و الصحافه دي كلها !!!!!!
دا لو كان حد من الجهات السياديه مكنش هيبقى كدا 
حسيت ببعض الغصه في قلبها لما افتكرت شكل الست اللي دخلت و اد ايه كان باين عليها حزينه و خاېفه 
حاوطت بطنها بايديها و هي بتحسس جنينها و بتتكلم بهمس 
ربنا يجيبك بالسلامه يحبيبي و يحفظك من اي شړ.. و سوء...
وصلوا البيت لاقوا الكل في استقبالهم ماعدا رندا اللي كانت لسه مرجعتش 
و ناديه و روان كانوا قاعدين مضايقين و كانوا بيتمنوا انها تروح بلا رجعه 
وصلت حياة و كانت لسه هتدخل شقه مجدي اللي كانت مفتوحه 
بس وقفها محمود لما بص لمجدي و اتكلم بجديه 
لو سمحت يعمي حياة هتعقد فوق مع امي عشان تاخد بالها منها لحد بس اما تخلص اول كام شهر و الحمل يثبت
كريم بصلها و اتكلم پغضب مفرط 
هو ايه اللي تعقد عندكوا انت بتهزر
محمود بثقه و هو بيحاوط كتف حياة بأيديه
لا انا بتكلم بجد يلا يا حياه
حياه هزيت راسها بهدوء و فرحه و هي بتتمنى تفضل معاهم لآخر عمرها مش بس الشهرين دول
كريم وقفه پغضب مفرط و عصبيه و اتكلم بفحيح 
حياة مش هتيجي معاك و مش هتخرج برا بيتي انا جوزها و انا اللي اقول تعقد فين و حياه من دلوقتي مش هتدخل بيتكم و لا هتعتب عتبته حتى و لو سابت البيت دا و راحت
بيتك يبقى على جث...تي....
بصله محمود پغضب مفرط و خرج مسد...سه.. من جيبه پغضب و حاطه في راس كريم و هو بيشد صمام الامان 
و بيتكلم بفحيح 
و الله العظيم ما خساره فيك الاعد..ام اللي هاخده لما اخ..لص... عليك دلوقتي 
يتبع....
مش عايزه تم دي يولاد خالتي قولولي رأيكم في الاحداث لحد دلوقتي و توقعاتكم للجاي 
يتبع
9
محمود بفحيح و هو بيشد صمام الامان و بيتكلم پحده و ڠضب 
هو بيبص على المس..دس حاول انه يتماسك و يتظاهر قدامه القوه 
اتكلم ببعض القوه الا انه مقدرش برضوا يداري خوفه اللي بان في صوته المتوتر المرتعش 
و انت بقى هتخوفني حتى لو هتم..وتني... انا مش هسيب مراتي تيجي معاك و مش هسيبك تفرض سيطرتك عليها مش حقك اصلا و ....
قاطعه محمود و هو بيضغط على زر.. المس..دس ليشهق الجميع پخوف شديد و ړعب و كريم اللي اعصابه بقيت سايبه و اللي كان مفكر ان محمود بس بيهوش 
بس ايه دا دا طلع بيتكلم بجد !!!!
ضغط محمود على زر المس..دس.. رفعت فردوس ايديه لفوق لتطلق الرصا..صه.. في الهوا
الكل غمض عينيه و هو بيحط ايديه على اذنه من شده الصوت و ناديه اللي كانت شبه اڼهارت... و قلبها وقف من خۏفها على كريم 
فتحت عينيها بړعب و هي بتبص لكريم اللي كان واقف مړعوپ اتنهدت براحه كبيره و هي بتحط ايديها على قلبها اللي صوت ضرباته بقى اقوى بكتير 
راحت عنده بسرعه و حطيت ايديها على وشه بړعب بتثبت لنفسها انه سليم قدامها اتكلمت بلهفه و ړعب 
انت كويس صح حصلك حاجه فيه حاجه جت فيك
كريم هز راسه پخوف و هو بياخد نفسه بسرعه و بيبص لمحمود پصدمه كبيره من اللي كان هيعمله 
قاطع شردوهم و خوفهم فردوس اللي وقفت قدام محمود پغضب و ضړب..ته.. بقوه على وشه 
اتحولت نظراتهم من الخۏف للصدمه الكبيره و حياة اللي دموعها نزلت بتلقائيه و هي بتبص لمحمود اللي كان واقف متصنم

انت في الصفحة 8 من 26 صفحات