روايه سوما كامله
يقترب منها
فتح عيناه وهو يهز رأسه بيضيق شديد مرددا أنتي طلعتي لي منين .... طلعتي لي منين أنا عايز افهم أنا مالي بيكي مالي بيكي
نظرت له بإستسلام تام وقالت أنت لو تسيبني امشي كل حاجه هتتحل اه والله العظيم
زجرها پعنف وردد مش هتمشي قولت لك ما فيش مشيان من هنا .
صمتت تماما ولم تجيب او تتحدث حالتها بالأساس لا تسمح بذلك وهي غير مستعده للمجازفة مع شخص كغانم ف فارق الطول وحده كفيل بان يخرسها تماما
هزت رأسها بإذعان شديد لن تجادل الآن مطلقا وفعلت كل ما طلب
كان ينظر لها بترقب شديد يراها و هي تتناول اقراص الدواء كما حدد الطبيب بالضبط الى ان تنهد براحه و هو يراها قد انتهت من أخذ كل الأقراص.
حاولت النطق بس أصل .
هتف بتحذير و نفاذ صبر قولت يالاااا.
لم تنتظر أن يتحدث مجددا و تسطحت على السرير سريعا بإنصياع تام .
ليلين قلبه و ملامحه و ينظر لها مبتسما بحب شديد ثم مال يجذب عليها الغطاء يدثرها بعناية فائقة و هي تنظر له بإنسحار تام .
لتتسع عيناها پصدمة كبيرة و هي تشعر به و بما يفعل .
فأسرعت بإغلاق عينيها تطبق عليهما بقوة
و قرر المغادرة فجلوسه و هي أمامه هكذا غير آمن إطلاقا خصوصا و هو كلما نظر إليها داهمته أفكار و مشاعر مخيفة .
لذا كان أسلم حل هو أن يتركها و الآن.
خرج سريعا لتأخذ أخيرا أنفاسها المسلوبة ثم تبتسم لا إراديا
وصل للمصنع فتنهد براحه و هو يجد عزام قد نفذ الأمر و أنتقل لهناك .
مر بجولة تفقدية ثم حل بعض المشكلات الصغيره و بعدها بدأ يدرس بعض الأوراق في الشمس و
هو يراقب العمال .
ليتفاجئ بسيارة صلاح تتوقف أمامه و قد سبقها غبار كثيف و ترجل منها پغضب شديد حتى وقف أمامه.
نظر له صلاح پغضب ثم قال طبعا جامد و مش محتاج أعمل شو و لا عواصف عشان أعرفك إني جامد و جامد اوي كمان.
غانم ده مين يا ابني الي ضحك عليك و سوحك و فهمك كده .
صلاح مش أنا إلي كلمة جدي تمشيني و لا وسوسة رجالتي الي شغالة معايا تأثر عليا يا غانم أنا صلاح عيسى يعني جايبها من تحت أوي و ممكن ما بقاش أجمد حد الدنيا بس على الأقل أنا أجمد منك.
أقترب منه صلاح و قال پغضب مكبوت لازم اكون واثق في نفسي عشان راجل راجل أوي و أد كلمتي مابقاش متفق مع راجل زيي على حاجه و أروح أنا أخلفها ... عرفت بقا إني أجمد منك .
هز غانم رأسه بضيق و ردد في ايه عم الغامض أنت أنا مش فاهم منك حاجة تقصد أيه.
هتف صلاح أقصد إيه مش عارف يعني يعني أنا ما جيتلكش و قولت لك إني هقدم في مشروع العصاير الجديد و اتفقنا المره دي ليا و الي بعدها ليك
وقف غانم يواجهه و قال حصل و أنا نفذت .
صلاح أنت هتستهبل العطا مارسيش عليا .
غانم و لا عليا و إلا كان جالي رسالة بكده
أبتعد عنه صلاح و قال نعم امال مين ماهو يا أنا يا انت.
غانم مش عارف بس كده يبقى ظهر لنا منافس تالت طالما قدر ياخد صفقه مايقدرش عليها عليها إلا أنا أو أنت و بدل ما نقف ناكل في بعض نشوف و نعرف مين ده.
مسح صلاح على وجهه بتعب ثم قال عندك حق أنا فكرته أنت.
ضحك غانم ساخرا و ردد عشان طول عمرك غشيم و مدب .
نظر له صلاح بغيظ ثم قال لأ و أنت إلي ماشاء الله عليك ده أنت لما بتتعصب بتتعمي المهم.. خلينا على إتصال عشان نعرف نجيب قراره.
غادر سريعا و لم يترك لغانم الوقت للحديث.
وقف غانم و هو يفكر من هذا الذي قد يفعلها .
جلس على كرسيه بتعب ينظر حوله و قلبه يهفو ناحية البيت يريد العودة إليها سريعا.
عاد للبيت بالفعل
و دلف للبيت متجها لعندها و كأن قداماه لا يعرفان طريق غير الطريق المؤدي لغرفتها .
لكن ناداه جميل من خلفه على فين يا ولدي
وقف مرتبك قليلا ثم إلتف له مرددا أحمم .. ابدا كنت رايح أتطمن على حلا.
تقدم منه جميل و هو يردد جرى إيه هو كل شوية و بعدين دخولك و خروجك من اوضتها ده كل شوية ما يصحش دي بنت و مش أي بنت دي تغوي أبليس راعي وجودي بردو يا ولدي أنا مش مركب قرون .
نظر له غانم ببوادر ضيق ثم قال لأ بعد
الشړ عليك ما تقولش كده.
جميل ماقولش كده ازاي ما أنت مقضيها أهو.
فباغته غانم مرددا و هو أنا أول مره أقضيها جري ايه ده أنت طول عمرك مظبطني مش عارف مالك بحلا و مش
طايقها ليه
أهتز ثبات جميل لثواني و ردد و أنا مالي بيها بس يمكن عشان مش مرتاح للبت دي و بعدين دايما أي حكاية ليك كانت بتبقى طياري.
فردد غانم حلا حاجة تانية.
جميل أيوه صح كل إلي عرفتهم كانوا ولاد ناس و دي خدامة يعني مش من توبك سيبها للي من توبها.
أحترق صدر غانم من الحديث فقط و قال قصدك إيه و مين ده اللي من توبها
جميل مش عارف يا ولدي بس حبيت أفكرك بس ... قولي صلاح كان جايلك ليه .. قالولي داخل عليك و هو عامل شبورة مش قولت لك الواد ده لازم له شدة عشان أتمرع.
شعر غانم أن الأمر يحتاج لتروي و تركيز و طوال ماهو مشغول على حلا و لم يطمئن عليها فلن يهدأ مطلقا.
لذا هز رأسه و أتخذ قراره فترك جميل و لم يعيره أي أهتمام و ذهب لغرفتها .
فتح الباب بهدوء شديد يراها و هي غارقه في النوم اقترب منها بحذر يجس حرارتها بكفه.
تنهد أخيرا بارتياح و هو يتمتم الحمد لله الحرارة نزلت
شعر بتململها فأبتعد عنها مضطرا ليتركها ترتاح .
خرج من الغرفة و هو منشكح كأنه قد أخذ جرعته و مستعد لمواجهة تحديات الحياة الآن.
فدلف لمكتبه مباشرة و طلب كل الكشوفات و الحسابات المطلوب مراجعتها .
ربع ساعه تقريبا و كان يجلس وهو ينقر سطح المكتب بقلمه غير راضي تماما عما يراه الآن.
رفع سماعة الهاتف بضيق شديد يطلب كرم.
طلب منه اولا قهوته ثم أن ينادي له والده ..يبحث عنه حتى يجده
ظل يدقق في الورق أمامه إلى ان دلف جميل يقول خير يا ولدي كرم بيقول إنك بتدور عليا
نظر له غانم بضيق وهو يردد هو ايه الحكايه ده تاني أسبوع يحصل فيه نفس الغلطة ما تشوف لنا المحاسب ده إيه حكايته لو مش فاهم يترفد
جميل الواد ده شكله فعلا مش مضبوط أنا شاكك أن هو تبع صلاح وعمال يدخلنا في حسابات كتير وحاجات انا فعلا يا أبني مش فاهم فيها ...إنت عارفني انا بفك الخط بالعافيه
فهتف غانم پغضب يبقى نشوف غيره شوف لنا اي محاسب تاني هو مال سايب والواد ده تكتفه وتجيبهولي بقى اشوف ايه حكايته انا مش هافضل أا ..
صمت فجأة و قد أتسعت عيناه پغضب شديد وهو يرى حلا هي من تتقدم للداخل حاملة القهوة.
فوقف منتصبا و أقترب منها يقول حلا انت إيه إلي قومك من سريرك
نظر جميل لهما يتابع ما يحدث.
بينما ردت حلا ما أنا أخدت الدوا وبقيت كويسه فقولت أقوم اشوف شغلي
لېصرخ فيها بضيق شديد شغل ايه و هباب ايه قولت لك تفضلي دايما في السرير لحد ما تبقي كويسه
ابتعدت عنه لتضع الصينيه على سطح المكتب وهي تردد دون النظر له لأ معلش انا جايه هنا بشتغل امال هعمل ايه يعني هافضل نايمة في السرير و أخد مرتب على الفاضي
لم يروقه حديثها مطلقا وقال حلا أنتي بتقولي أيه
فتدخل جميل عندها حق يا ولدي ما هي خدامة ودي شغلتها
لم يستثيغ غانم كلمة خادمة تلك جاء أن يتحدث لكن قالت حلا بتوتر وعينها تزوغ في المكان أنا سمعت ان أنتوا محتاجين محاسب أنا اعرف واحد شاطر قوي في الحسابات ممكن اجيبهولكم
كان عقلها يعقد ألف حساب وحساب تبتسم داخليا
وهي تشعر بدنو هدفها أما جميل ف ينظر لها بحاجب مرفوع.
وغانم كل ما يهمه ويدور في عقله محاسب من ذكر ومن اين تعرفه
فأجاب برفض قاطع من بين أسنانه وده مين ده بقى وتعرفيه ازاي يا هانم يا محترمة
ليقول جميل بإبتسامة خبيثة لو تعرفيه يا بنتي ومضمون هاتيه وانا أعينه من بكرة
وقفت بتوتر شديد تشعر المنطلق من أعين غانم مصوب ناحيتها.
حاولت تجاهل الأمر و هي تقتنص الفرصه مرددة على الفور لجميل هتصل بيه حالا .
ثم ركضت للخارج مهرولة و قد أتسعت عينا غانم پصدمة و تهور مرددا تتصل بيه
ثم صړخ بأعلى صوته حلااااااا .
ترك جميل و خرج خلفها مندفعا يناديها بصوت هز أرجاء البيت .
وقفت في غرفتها ترتعش و هي تستمع لصوته العاصف يناديها بقوة و ڠضب .
دفش الباب بقدمه و دلف لعندها وقفت كهرة مبللة ترتجف و هي تردد پخوف تام في إيه
أقترب منها بخفة فهد ينظر لها بأعين ملتهبة و كعادته قبض بيدة على ذراعها يغرز أظافره في لحمها ثم يهزها هزا و هو يردد بغل شديد مين ده و تعرفيه منين ... إنطقي .
نظر ليدها التي تحمل الهاتف و زاد الڠضب المكنون في صدره و قال
كنتي هتكلميه ... معاه رقمك و معاكي رقمه مش كده أنتي أيامك الجايه كلها سواااد .. فاهمه .. سواد ... هاتي الزفت ده.
أبعدت الهاتف
تواريه خلف ظهرها و هي تردد مش هديك حاجة هو في أيه
غانم فاكراني باخد رأيك هاتي الزفت ده بقولك .
حاولت نفضه عنها پغضب شديد و هي تردد في ايه أنت هتتهجم عليا هو أنت مستعبدني .. إبعد عنني .
قالت الأخيرة بصوت أمترج