الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه سوما كامله

انت في الصفحة 47 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو فقط ينظر لها بصمت غامض لا يفسر 
انتهت من حديثها تنظر لصمته بتوجس ثم سألت ماقولتش ردك إيه انا حاجه زى دى قولت قولت لازم يعنى اخد رأيك لأنها تخصك بردو زى ما ماما قالت 
ظل على صمته ينظر لها
دقيقه كامله حتى قال عايزه ردى
أمأت براسها متوجسه فتقدم منها يفكك ازارار منامته حتى خلعها نهائيا وجذبها له يفكك روب الاستحمام خاصتها يكمل پجنونلو ينفع نخلف الصبح ولو بأيدى كنت عملتها عايزه ردي ده ردى وقريب اوى هتبقى ام ابنى مش هتعرفى تخلصى منى يا جنه انا مش عيل اهبل وعارف انتى بتعملى ايه مش هتعرفى تخلصى منى 

لم يترك لها فرصه لا للاستيعاب او حتى للإستفسار إنما ضمھا له يبدأ معها جوله حميمه يؤكد لها معنى حديثه حتى وقت متأخر من الليل 
اما بغرفة نهله فقد جلست تاكل طبق فاكهه كبير تفرغ بالخوخ كل ڠضبها من ذلك المختل المتعجرف 
كيف جرؤ على ذلك كيف يحدثها هكذا من الأساس 
كلما تذكرت هيئته وهز يقول لها احمريكا يزداد چنونها تقضم الخوخ بغل كبير 
لتنتبه على صوت هاتفها برقم غريب فتحت الهاتف تقول الو 
جائها الرد من صوت رزين يقول الو 
نهله مين
حمحم محدثها يقول بحرجانا فؤاد 
اشتعلت عينها بغيظ وغل تقول وهى تنوى افراغ شحنة ڠضبها وغيظها عليه الآن ايوه نعم خير 
تحدث بهدوء يقول احممم انا انا متصل عشان اقولك احممم انا اسف 
اتسعت عينها بزهول ما هذا الذى تسمعه وهل فؤاد العصبى المتعجرف يعتذر ولها 
لتقول تلك التى كانت تتعهد بأن تفرغ به شحنة ڠضبها وغيظها احممم طيب خلاص حصل خير 
الفصل السادس عشر
صباح يوم جديد
استيقظت فيه جنه مبكرا تنظر له وهو يغفو لجوارها وكما هو يتمسك بذراعيها يقربها له حتى وهو نائم 
تسللت من بين يديه شيئا فشيئا ليس حرصا منها على ازعاجه ابدا لا سمح الله 
ولكنها لا تريده ان يستيقظ لها من الآن وقد تعمدت الاستيقاظ مبكرا كى تراجع تلك الماده الأولى التى لديها بعد أيام 
فموسم الثانوية العامة لم يتبقى عليه سوى كام يوم فقط يجب ان تستغل كل دقيقه 
ما يريحها قليلا هو معرفتها من بعض زميلاتها ان الكثيرات منهن توقفن عن الذهاب للدروس الخصوصية يركزن فقط على لم المنهج خلال الثلاثة ايام التى تسبق الامتحان 
لذا قررت انها لن تدع اى عقبه تقف فى طريقها ربما ثلاثه ايام جيده او اقل من جيده لجمع المنهج ولكنها فى تحدى مع نفسها والأكثر انها فى تحدى مع هذا الظالم 
لن تتحول الى فتاه فاشله فى كل شئ ابدا هى تستطيع 
غسلت وجهها سريعا وبدون أي نوع من انواع الكافيين او المنبهات بدأت فى المذاكره 
ربما الدافع الاقوى وسر كل هذا الحماس هو روح التحدى 
ربما لو كانت ماتزال فى بيت والدها لما أصبحت بكل هذا الحماس الآن 
الآن فقط ادركت تلك الحكمه التى تقول رب ضارة نافعةو انه بعض النكبات حياه 
تجلس امام الفراش لا ترى اى شى سوى كتبها ومراجعها وفقط 
اما على الجهه الأخرى
فقد استيقظت نهله على صوت هاتفها لتجد انها غفت وهو بيدها تتذكر وهى متسعة العين تردد يانهار ابيض انا راحت عليا نومه وانا بكلمه وفضلنا نتكلم كل ده معقول 
نظرت للهاتف الذى يدق بيدها مره اخرى وابتلعت رمقها بتوتر ترى انه المتصل 
ظلت تنظر فى الارجاء حولها بحرج منه وتوتر ثم فتحت الخط فلم تجد بد من ذلك لتسمع صوته الرزين يقول صباح الخير 
رزانة صوته تركبها من الأساس فقد حمحمت قائله وهى تشد ملابسها عليها وكأنه أمامها تقول صباح النور 
مازحها قائلا ينفع ابقى بكلمك وتروحى فى النوم كده حركات العيال الصغيرة دى 
اتسعت عينها تنتطق بغل وهجوم ايه عيال صغيره دى انا مش صغيره 
قهقه عليها يقول بهدوء وصوت جذاب مش تقولى ان الكلمه دى بتعصبك بحب انا اوى امسك ذله على الى قدامى 
زمت شفتيها بغيظ تقولمش ذله ولا بتعصبنى واقولك على حاجه اقفل اقفل 
ضحك مجددا
مما زاد من غيظها وهو يقول طب خلاص خلاص هقفل بس ياريت يعنى تقومى تلبسى وتيجى شغلك 
صمت لثواني ثم قال وهو يحاول كبت ضحكاته لكنها خرجت رغما عنه ووصلت لمسامعها وهو يقول ماهو مش بتأخير على شغله غير العيال الصغيرة 
لتصرخ فى وجهه وهو يقهقهاقففففففللل
غرق فى النوبه من الضحك زادت من غيظها مما جعلها تغلق الهاتف بوجهه من شدة الغيظ 
ووقفت عن فراشها سريعا تنتقى ملابسها وتذهب لأخذ حمام دافى لم يتعدى دقائق 
وبعد اقل من نصف ساعه وقد أتمت اناقتها التى لا تستغنى عنها ابدا استقلت سيارتها وذهبت سريعا كى تصل عملها ولا تبدو مثلما قال كالصغار 
طوال الطريق وهى تسب وټلعن به تاره وتبتسم بينها وبين حالها تاره
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 89 صفحات