روايه سوما كامله
وهو فقط ينظر لها بصمت غامض لا يفسر
انتهت من حديثها تنظر لصمته بتوجس ثم سألت ماقولتش ردك إيه انا حاجه زى دى قولت قولت لازم يعنى اخد رأيك لأنها تخصك بردو زى ما ماما قالت
ظل على صمته ينظر لها
دقيقه كامله حتى قال عايزه ردى
أمأت براسها متوجسه فتقدم منها يفكك ازارار منامته حتى خلعها نهائيا وجذبها له يفكك روب الاستحمام خاصتها يكمل پجنونلو ينفع نخلف الصبح ولو بأيدى كنت عملتها عايزه ردي ده ردى وقريب اوى هتبقى ام ابنى مش هتعرفى تخلصى منى يا جنه انا مش عيل اهبل وعارف انتى بتعملى ايه مش هتعرفى تخلصى منى
اما بغرفة نهله فقد جلست تاكل طبق فاكهه كبير تفرغ بالخوخ كل ڠضبها من ذلك المختل المتعجرف
كيف جرؤ على ذلك كيف يحدثها هكذا من الأساس
كلما تذكرت هيئته وهز يقول لها احمريكا يزداد چنونها تقضم الخوخ بغل كبير
جائها الرد من صوت رزين يقول الو
نهله مين
حمحم محدثها يقول بحرجانا فؤاد
اشتعلت عينها بغيظ وغل تقول وهى تنوى افراغ شحنة ڠضبها وغيظها عليه الآن ايوه نعم خير
تحدث بهدوء يقول احممم انا انا متصل عشان اقولك احممم انا اسف
اتسعت عينها بزهول ما هذا الذى تسمعه وهل فؤاد العصبى المتعجرف يعتذر ولها
الفصل السادس عشر
صباح يوم جديد
استيقظت فيه جنه مبكرا تنظر له وهو يغفو لجوارها وكما هو يتمسك بذراعيها يقربها له حتى وهو نائم
تسللت من بين يديه شيئا فشيئا ليس حرصا منها على ازعاجه ابدا لا سمح الله
ولكنها لا تريده ان يستيقظ لها من الآن وقد تعمدت الاستيقاظ مبكرا كى تراجع تلك الماده الأولى التى لديها بعد أيام
ما يريحها قليلا هو معرفتها من بعض زميلاتها ان الكثيرات منهن توقفن عن الذهاب للدروس الخصوصية يركزن فقط على لم المنهج خلال الثلاثة ايام التى تسبق الامتحان
لذا قررت انها لن تدع اى عقبه تقف فى طريقها ربما ثلاثه ايام جيده او اقل من جيده لجمع المنهج ولكنها فى تحدى مع نفسها والأكثر انها فى تحدى مع هذا الظالم
غسلت وجهها سريعا وبدون أي نوع من انواع الكافيين او المنبهات بدأت فى المذاكره
ربما الدافع الاقوى وسر كل هذا الحماس هو روح التحدى
ربما لو كانت ماتزال فى بيت والدها لما أصبحت بكل هذا الحماس الآن
الآن فقط ادركت تلك الحكمه التى تقول رب ضارة نافعةو انه بعض النكبات حياه
اما على الجهه الأخرى
فقد استيقظت نهله على صوت هاتفها لتجد انها غفت وهو بيدها تتذكر وهى متسعة العين تردد يانهار ابيض انا راحت عليا نومه وانا بكلمه وفضلنا نتكلم كل ده معقول
نظرت للهاتف الذى يدق بيدها مره اخرى وابتلعت رمقها بتوتر ترى انه المتصل
ظلت تنظر فى الارجاء حولها بحرج منه وتوتر ثم فتحت الخط فلم تجد بد من ذلك لتسمع صوته الرزين يقول صباح الخير
رزانة صوته تركبها من الأساس فقد حمحمت قائله وهى تشد ملابسها عليها وكأنه أمامها تقول صباح النور
مازحها قائلا ينفع ابقى بكلمك وتروحى فى النوم كده حركات العيال الصغيرة دى
اتسعت عينها تنتطق بغل وهجوم ايه عيال صغيره دى انا مش صغيره
قهقه عليها يقول بهدوء وصوت جذاب مش تقولى ان الكلمه دى بتعصبك بحب انا اوى امسك ذله على الى قدامى
زمت شفتيها بغيظ تقولمش ذله ولا بتعصبنى واقولك على حاجه اقفل اقفل
ضحك مجددا
مما زاد من غيظها وهو يقول طب خلاص خلاص هقفل بس ياريت يعنى تقومى تلبسى وتيجى شغلك
صمت لثواني ثم قال وهو يحاول كبت ضحكاته لكنها خرجت رغما عنه ووصلت لمسامعها وهو يقول ماهو مش بتأخير على شغله غير العيال الصغيرة
لتصرخ فى وجهه وهو يقهقهاقففففففللل
غرق فى النوبه من الضحك زادت من غيظها مما جعلها تغلق الهاتف بوجهه من شدة الغيظ
ووقفت عن فراشها سريعا تنتقى ملابسها وتذهب لأخذ حمام دافى لم يتعدى دقائق
وبعد اقل من نصف ساعه وقد أتمت اناقتها التى لا تستغنى عنها ابدا استقلت سيارتها وذهبت سريعا كى تصل عملها ولا تبدو مثلما قال كالصغار
طوال الطريق وهى تسب وټلعن به تاره وتبتسم بينها وبين حالها تاره