زوجة تحكي: بعد مرور خمسة عشرة عامًا من الزواج
كنت أشعر بأن روحي تسحب مني ببطء شديد، وبعد أسبوع من هذا الإعلان،
طلبت الطلاق وتنازلت عن كل شيء، بما في ذلك جهازي الذي كان في بيته،
وحتى ملابسي تركتها لأخواته اللواتي كانوا ينهشن لحمي.
خرجت من بيته بصحبة أخي وبكيت بحرقة، وكان الجيران يبكون معي ويهينون زوجي بأبشع الكلمات.
وقال لي أمام المسجد: "والله ستجبرين قريبًا".
ثم عدت إلى بيت أخي الذي وجد لي عملا، والحمد لله بدأت أستعيد شبابي من جديد وأشعر بالحياة مرة أخرى،
وذلك بعد أقل من عامين. في هذه الأثناء، جاء زميلي في العمل ليخطبني،
وهو لم يسبق له الزواج من قبل على الرغم من بلوغه عمر الأربعين، وتعجبت كثيرًا.
قال لي بكل وضوح وصراحة وانكسار، إنه لم يتزوج بسبب مشكلة في الإنجاب،
ولكنه يرغب في الزواج من شخص على خلق. طلب مني أن أفكر في هذا الموضوع وأخبره بردي،
مؤكدًا عدم إخبار أي شخص بمشكلة الإنجاب. وفي ذلك الوقت، قلت له بكل بساطة "موافقة"،
ولم أعرف سبب قولي هذا الرد دون تفكير. ربما كان هذا إرادة الله.
لو كنتم معي، لشاهدتم فرحة كبيرة في عينيه، ولم أشهد هذا الفرح من قبل.
بعد شهر من الخطوبة، جاء وقت الزفاف وأصر على تنظيم حفل زفاف كبير، ووافقت على ذلك.