جوهرتي الثمينة
_كنت واقفة تتكلم معاها: "ليه مش خلصنا؟"
-في أي حال، ريهام، هي أم أطفالي وكنت أرغب في رؤية الأطفال.
_لا يا بابا، انسى أنك تروح عندها؛ هي عايزة تخطفك مني!
لم يكن يعلم لماذا شعر بالغضب عندما سبت حبيبته... لا، لا، أم أولاده!
-ريهام، أنا محتاج أفكر بس. أنتي اللي اخدتي جوزها وأبو عيالها منها!
_أه... شكرًا جزيلًا يا سيف على كلامك السام ده!
رغم أنه عادة ما ينهار أمام الدموع، لم يشعر بأي شفقة نحوها بينما تبكي. تنهد ببطء وخرج من المنزل مصفقًا الباب خلفه.
كانت مشاعره متضاربة بين زوجته السابقة، التي كانت دائمًا تهتم به وبأطفالهم، وزوجته الحالية، التي لا تبدي اهتمامًا بأي شيء. أدرك في تلك اللحظة أنه خسر جوهرة ثمينة ليحصل على قطعة بالية من القمامة.
في يوم ما، كان يسير بشرود على شاطئ البحر، تتأرجح أفكاره بين ذكرياته مع أبنائه وتفكيره في كيف كان أنانيا حينما تركهم. تذكر المرأة التي كانت تهتم به وتحبه بلا مقابل، لكنه رغم ذلك اختار المرأة الأخرى التي ظنها حب حياته. الآن يدرك خطأه ويعلم أن حياته ليست كاملة بدونها، لكنه يشعر بأنها لن تغفر له أبدًا.
فقد كانت هذه المرأة طيبة القلب ولكنها ليست ساذجة. بينما كان يقف حائرًا على الشاطئ، لم يدرك كم مر الوقت وهو يفكر في مصيره. زفر ببطء وعاد لمنزله الذي أصبح مظلمًا وخاليًا بعد رحيلها.
عند عودته، قابلته زوجته الحالية بعبارات ساخرة وتوجيه اللوم له بسبب علاقته بطليقته. لم يتحمل الرجل ضغط الوضع، فصرخ غاضبًا وبدأ يتهمها بأنها من تسببت في كل هذا المأساة. تذكر كيف تزوجها بسبب طفل لم يكن لديه ذنب في خطأهما.