إمراة كانت تحب زوجها لدرجة الجنون
وكان الحارس قد أصابه الجنون حقًا، فكان لديه شعور بأن ما حدث هو إشارة تدله على أخته المفقودة. أصر على أن تأخذه الزوجة فورًا إلى البستان. بالرغم من ترددها، قررت الزوجة أن تأخذه لتنهي ما بدأته وتتعامل مع هذا الرجل المجنون الذي فقد أخته.
توجها بسرعة إلى البستان ووصلا قبل الفجر بقليل. كان الظلام يغشى المكان، وتنقلوا بهدوء داخل البستان. دخلا كوخًا صغيرًا كان قد بناه الزوج المتوفى سابقًا وكان مكانًا مبعثرًا وفوضويًا. بدأ الحارس يفحص المكان بنظرات دقيقة ويصرخ باسم أخته علياء، لكن لم يأتِ أي رد.
بعد ذلك، جلسا في صمت، يتأملان ما ارتكباه من أخطاء. استفاق الحارس من صمته وقال: "يا ويلي! يجب أن أعود إلى المقةةبرة وأعيد ججث0ة زوجك إلى المكان الذي اختفت منه، حتى لا أتعرض للعقاب."
بدأت الشمس تشرق وتلقي خيوطها على البستان، حيث لمح شيئًا أبيضًا بعيدًا تحت شجرة.
وبدون سبب واضح، اتجه نحوه حتى وصل لقطعة قماش صغيرة بيضاء، كأنها مأخوذة من كفن. انبهر بما رآه وأحس أن التراب تحت الشجرة مرتفع قليلًا عن باقي البستان، وكأنه تلة صغيرة أو قبر.
عندما أدرك أنه قد يكون قبرًا، لم يستطع الوقوف وانهار. جلس بجانب التلة وبدأ بحفر التراب بيديه العاريتين. انضمت إليه زوجة المتوفى وسألته بعصبية ما الذي يفعله. توقف عن الحفر للحظة بسبب التعب، ثم تذكر ضحكات أخته علياء وهي تلعب عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها. نعم، كان يعتقد أنه مجنون وهو يتحدث مع زوجة المتوفى.
لباقي القصة اضغط على متابعة القراءة