رجل فقير تزوج وأنجب طفلًا.. فقرر الرجل السفر لطلب العيش
فكر الرجل في نفسه، هل يمكن أن يدفع قطعة ذهبية واحدة ليسمع بعض الحكمة من العجوز؟ قرر المغامرة وأعطى العجوز قطعة ذهبية.
قال العجوز: "لا تدخل في النهر العاصف..." ثم سكت. اندهش الرجل من تكتم العجوز وسرعان ما أعطاه قطعة ذهبية ثانية في محاولة لسماع المزيد.
فتح العجوز فمه مجددًا وقال: "عندما ترى نسورًا تحوم، اذهب واعرف ما الذي يجري..." ثم سكت مرة أخرى. بدأ الرجل يتساءل عما إذا كان من الحكمة إعطاء العجوز قطعة ذهبية ثالثة. لكنه تذكر أن القدر سيواصل سيره بغض النظر عن قراره، فأعطى العجوز القطعة الثالثة وانتظر بشوق كلمات الحكمة التالية.
وفي المرة الثالثة، توجه الرجل مرة أخرى إلى جيبه واستخرج القطعة الذهبية الأخيرة وسلمها للعجوز. أمسك العجوز بالقطعة
وقال: "قبل أن تقدم على فعل أي شيء، عد في عقلك حتى خمسة وعشرين..." وبهذا الكلام، أنهى العجوز حديثه وتابعوا جميعًا طريقهم قبل أن يودعوا بعضهم البعض ويتفرقوا.
عاد الرجل إلى قريته، وفي طريقه وصل إلى حافة نهر عاصف. تذكر كلمات العجوز وقرر عدم المخاطرة بعبور النهر. جلس على ضفته وأخرج خبزًا من حقيبته لتناوله. في تلك الأثناء، سمع صوتًا ولمح فارسًا على حصان أبيض.
سأل الفارس لماذا لم يعبر الرجل النهر، فأجاب الرجل بأنه لا يستطيع عبور النهر الهائج. أراد الفارس إظهار شجاعته فقرر عبور النهر، لكن التيار القوي جرفه وغرق في النهر.
تمكن الحصان من النجاة وواصل السباحة حتى وصل إلى الضفة، حيث أمسك به الرجل وركبه في أمل العثور على جسر للعبور.
عندما وجد الجسر، عبر إلى الضفة المقابلة وتوجه نحو قريته. أثناء مروره بشجيرات كثيفة، لاحظ ثلاثة نسور كبيرة تحوم فوقه. تذكر الرجل نصيحة العجوز الثانية وقرر التوقف ليكتشف ما الذي يحدث هناك.