روايه للكاتبه روز امين
تقولي لها حاجة يا ثريا إنت وإبتسام
والله غلبت أقول يا سهير هكذا تحدثت ثريا باستسلام في حين عقبت إبتسام بتوضيح
ريحوا نفسكمأي أم بتبقي كدة مع أول حمل لبنتهاانا كنت أصعب منها مع عالية أول حمل ليها
وعلي ذكرها حضرت تلك المفعمة بالحيوية وبجانبها زوجها الحبيب الذي تحدث إلي ياسين وهو يصافحه بحفاوة
ألف مبروك يا سيادة اللواءعقبال ما تفرح بمسك إن شاء الله
حبيبي يا شريفتسلم يا باشا
وحشاني يا ملوكة نطقها وهو يقترب من شقيقته ويقبل وجنتيها بحنانربتت علي ظهره وتحدثت بحنو
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
واستطردت وهي تنظر عليه بعدما ابتعدت عن
أخبارك إيه يا شريف
بهدوء عقب
أنا بخير يا حبيبتي الحمدلله
أومأت له ثم تطلعت علي علياء
إزيك يا عالية
أقبلت عليهما بابتسامتها المعهودة ثم تحدثت وهي ټحتضنها باحتفاء
إزيك إنت يا ليكةوحشاني يا قلبي
ردت بابتسامة
إنت أكتر والله يا لولو
إقتربت من ياسين وتحدثت وهي تصافحه
ألف مبروك لسيلا يا أبيه
باستحسان أجابها
متشكر يا عاليةعقبال ولادك يا حبيبتي
مبروكألف مبروك يا سيلوأخيرا إتجوزتي
أجابتها وهي تمسك كفاها بسعادة بالغة
أخيرا يا سو
واسترسلت بحبور
أنا مبسوطة قوي وحاسة إني بحلممش مصدقة نفسي
أرادت أن تداعب صديقتها فتحدثت بمشاكسة
لكزتها بذراعها علي وقاحتها ودخلتا بنوبة ضحكفتحدث إليها رؤوف حين إنتهي من تهنأة كارم
مبروك يا دكتور
مالت برأسها قليلا وتحدثت بانتشاء
ميرسي يا باشمهندس
أمسك رؤوف يد سارة وتحدث بنبرة تشع حنانا
يلا يا حبيبتي علشان أنزلك ترتاحي ونسيب العرسان ياخدوا نفسهم شوية
أوك يا رؤوف
واسترسلت وهي تتأهب بالانسحاب
لو إحتاجتي حاجة شاوري لي بس وأنا هاجي لك في ثانية
لوح بيده ساخرا من جملتها وتحدث قائلا
هنبتديها فشړ بقي وتقول لها ثانية وهكون عندكده إنت علشان تقومي بس من علي الكرسي عاوزة لك ونش يقومك
قهقه جميعهم ونظرت سارة له باحتدام فاحتضنها بعيناي أسفة تحت تبرمها وتحدث كارم حيث توطدت علاقته بسارة ورؤوف طيلة سنوات الخطبة
بدعابة لزوجها تحدثت
قوله يا سيادة المقدم
بنبرة حنون عقب
بهزر معاك يا سو علشان ألطف الجو
واستطرد وهو يتحرك بها لينزلا الدرج
يلا يا قلبي
جلسا من جديد ومال كارم علي أذنها وتحدث بمشاكسة
سارة كانت بتقول لك إيه خلي وشك قلب أحمر كدة
نظرت إلية وابتسامة خجلة إرتسمت علي وجهها وتحدثت بمشاكسة
إتلم يا كارم
بعيناي ولهة وقلب ينتفض هياما تحدث بنبرة ذائبة إشتياقا
لا المهمة دي أنا سايبها لك إنتبس بالراحة عليا وإنت بتلمينيأصل حبيبك دايب ومستوي وجايب أخره
وبعدين معاك يا حبيبي نطقتها بإثارة أذابت قلبه وكاد أن يتحدث لولا صوت مايان وزوجها الذي تحدث وهو يبسط ذراعه إلي كارم للمصافحة
الف مبروك يا كارم باشا
إنتبه لصوته فالتف بنظره إليه وتحدث بحبور
الله يبارك فيك يا دكتور أحمد
تحركت مايان إليه وبطريقة رسمية تحدثت بنبرة جادة
مبروك يا سيادة المقدم
برسمية أجابها إحتراما لتلك الحدود التي وضعتها منذ أن عقد قرانه علي من إختارها قلبه
متشكر يا دكتورة
وتحدثت أيضا إلي أيسل بملامح وجه جادة
مبروك يا دكتورة
عقبت بابتسامة بشوش
ميرسي يا دكتور
إنسحبا بعد التهنئة ليستمع العروسان إلي مسؤول الموسيقي وهو يعلن عن إنطلاق الرقصة الأولي للعروسانوقف معتدلا ثم قام بإغلاق زر حلته وبسط لها ذراعه بعيناي حنونوضعت كفها الرقيق داخل كفه فاحتواه بقوة وتحركت بجانبه إلي أن وصلا واعتلى مكان الرقص المخصص لأداء رقصتهما الأولى
إشتغلت الأغنية وكانت للفنان تامر عاشور إحتضن كف يدها ولف ذراعه حول ظهرها وبدأ يخطوان معا وهما ينظران لبعضيهما بعيون هائمة سابحة داخل بحر عشقهماذابا وغاصا بعالم أشبة بالخيال متناسيين العالم بأكملهوكأن العالم أصبح خاليا إلا منهماتراقصا وكان يردد كلمات الأغنية وهو ينظر بزرقويتاها الساحرتانخطفه صفائهما الأشبه بمياه البحر الصافيةتعلقت بعيناه وهي تستمع لكلمات الأغنية تخرج من بين شفتاه كأجمل سيمفونية
خليني في حضنك يا حبيبي
ده في حضنك بهدا وبرتاح
أنا كل مشاعري معك راحوا
وكمان قلبي لقلبك راح
ولا بضحك وأفرح من قلبي
غير لو جنبي أنا كانوا عينيك
لو تبعد عني ولو ثانية
بتجنن يا حبيبي عليك
وبتحلى الدنيا في عيني
وأنا جنبك فما تبعدنيش
حبك فعلا بيخليني
أتمسك بالدنيا وأعيش
وفي قربك بيروح خۏفي
وده وعد وملزم أنا بيه
مهما تكون يا حبيبي ظروفي
قلبك عمري ما هاجي عليه
أنا مكسب عمري إني قابلتك
غيرت في عيني الأيام
طمنتني ع الباقي في عمري
حققت لي كل الأحلام
أول ما عيونك دي بشوفها
مش بعرف أشوف غيرها خلاص
إنت هدية ربنا لي
إنت حبيبي وأغلى
الناس
إمتلأت القاعة بالتصفيق والصفير من الشباب والفتيات تحت سعادة أيسل
التي تخطت عنان السماءكانت تنظر لعيناه وهي تدور في الهواء بمنتهي السعادة وكأنها بالجنةضل يدور بها مدة لا تقل عن الخمس دقائق وبالأخير أنزلها استقرت ساقيها بالأرضنظرت إليه وبدون مقدمات لفت ساعديها حول عنقه وأحتضنته وضلت تربت علي ظهره بحنانفوجئ بتصرفها وقد أعجبه كثيرا وبات يشدد من إحتضانه لها تحت تأثر الجميع لأجل كلاهما
بتلك اللحظة إستبدلت الموسيقي بأخري شبابية وبلحظة إمتلأ الإستيدج بفريقانفريق من الشباب أصدقاء العريس وأقربائهوالأخر للفتيات من صديقات العروس وقريباتهاوبدأ الجميع بالرقص علي الموسيقي والإحتفاء بالعروسان علي الطريقة الشبابية
صار العروسان يرقصان سويا لتتحول الرقصة إلى رقصة مصممة رائعةتتمايل فيها أيسل وحولها الفتيات وهن يرقصن بخطوات ثابتة سحرت عيون كل من تطلع إليهنومن ثم إنضم العريس إلى الرقصة مع رفقائه وأكمل الجميع الرقص سويا بخطوات منظمة ورائعةالأمر الذي أضفى
طابعا مميزا على العرس وجعله يبدوا وكأنه مشهدا علي مسرح دار الأوبرا
إنتهت الفقرة وفوجئ الجميع بتشغيل غنوة خاصة بالعروس مع أبيهاوهنا إعتلي ياسين الاستيدج وخطي نحو صغيرته بعيناي متأثرة وما أن رأي الجميع صعوده حتي إنسحبوا تاركين لهما المجال حتي كارم وذلك بعدما إستمع إلي نداء الشاب حيث تحدث
ياريت كل اللي علي الإستيدج ينزلوا ويفضوا المكان لرقصة العروسة وبباها
إبتسم كارم له وسلمه يد تلك الجميلة وانسحب لينضم إلي باقي الحضور
وضع كفه فوق وجنتها الرقيقة ليتلمسها برقة بكفه وتحدث بنبرة متأثرة وعيناي تترقرق بها لمعات الدموع
مبروك يا قلب أبوك
إبتسمت بعيناي شبه دامعة وهنا إنطلقت كلمات الاغنية مع تشابك ياسين وأبنته وبدأهما بخطوات الرقص الهادئ مع إنسجام أعينهم وتأثرهما بكلمات الغنوة التي تقول
بنتي وحبيبتي و كل حاجه في الدنيا ليا
معقول كبرتي و العمر عدي بالسرعة دي
ده انا لسه شايفك بالضفاير بتجري جمبي وتلعبي
انده عليكي بسرعة تجري في حضڼي تجي وتهربي
اهو انهارده بقيتي احلي عروسة تشوفها عيني
واليوم ده اجمل يوم في عمري حلمت بي طول سنيني
ولو لقيتي دموع في عيني ده عشان هتمشي وتسيبني
كانت تنظر لأبيها وابتسامة متأثرة ظهرت علي ثغرهاأمسكت كف يده ومالت برأسها لتضع قبلة إمتنان فوقه زادت من تأثر قلبهأمسك رأسها وقربه من فمه مقبلا إياه بحنان فائض ظهر بنظرات عيناه الحنون وبصوته المرتجف حيث تحدث قائلا
كبرتي يا سيلا وبقيتي عروسة
بنبرة صوت متأثرة عقبت
كبرت يا بابيوحبك وقيمتك هما كمان كبروا في قلبي
واسترسلت برجاء
أنا أسفة يا بابيأنا عارفة إني تعبتك كتير معايا وإنت يا حبيبي إستحملتني كتيرربنا يخليك ليا وتفضل منور حياتي كلها
مال برأسه قليلا لليمين واردف بعيناي تشع حنانا
إوعي حضڼ سيادة المقدم ينسيكي إن حضڼ أبوك موجود ومفتوح لك طول الوقت
هزت رأسها بنفي وتحدثت بإبتسامة لطيفة
مفيش حضڼ مهما كانت حنيته يقدر يعوضني ويخليني أستغني عن حضنكفي حضنك بس بلاقي أماني يا بابي
إبتسامة واسعة بينت صفي أسنانه وشقت صدره وخرجت من باطن الألم لتمحيه وتزرع بدلا عنه سعادة بالغةكل هذة المشاعر فقط بفضل كلمات تلك الساحرة
إنتهت الغنوة دون شعورهما بمرور الوقتفاقا علي التصفيق الحار وذاك الذي صعد لعندهما ووقف بجانب ياسين ثم تحدث بمشاكسة
ممكن سيادتك تديني عروستيولا جنابك بتفكر تكمل بيها الفرح
قطب جبينه وكاد أن يتحدث قاطعه ذاك الأنيق الذي صعد للتو وهتف
ده دوري يا حبيبي
بات يعدل من ياقة حلته السوداء الكلاسيكية واسترسل بمداعبة وهو يمسك يد حفيدته الغالية
روح إقعد جنب الأستاذة بثبنة وخليها تأكلك جاتوة وباتون ساليه علي ما رقصتي مع حفيدتي الحلوة تخلص
إتسعت عيناه وتحدث بملاطفة
هما البشوات إتفقوا عليا ولا أنا اللي نيتي بقت سيئة
إطمن يا حبيبيإنت نيتك زي الفل جملة ما أن نطقها عز حتي إنفجر هو ونجله وأطلقا ضحكاتهم المتتالية وهما يتبادلان النظر كلاهما للأخر بطريقة ساخرة من ذاك الواقف يتطلع عليهما بانزعاج شديدحول بصره يستنجد بعاشقة روحه لكن سرعان ما خاب ظنه بعدما وجد تلك المرحة تشارك أبيها وجدها ضحكاتهم الشامتة
رفع أحد حاجبيه ثم أردف متسائلا
دي الدكتورة شكلها عاجبها الوضع ومعندهاش إعتراض!
تأبطت ذراع ذاك الوسيم بكلتا ساعديها ثم ألقت رأسها فوق كتفه وتحدثت منبسطة الأسارير
طب بذمتك في واحدة تيجي لها فرصة إنها ترقص مع أكتر راجل gentleman في العالم وترفض!
ثم استرسلت وهي تشدد من ضمتها لذراع جدها باغتباط
ده أنا أبقي غبية لو ضيعت الفرصة دي من أيديا
رفع عز قامته للأعلي بتفاخر وهو ينظر إلي ذاك الكظيم ثم أشار بكف يده قاصدا تلك النائمة علي كتفه
سمعت يا باشايلا زي الشاطر كدة ورينا عرض كتافك وخد حماك في إيدك وإنت نازل
تطلع إلي تلك المدللة وتوعد لها بعيناه ثم أردف وهو يجز علي أسنانه
أوامر معاليك يا باشا
ثم حول بصره إلي ذاك الذي يهز رأسه بابتسامة شامتة وتحدث وهو يشير بكفه بتوقير مجبر
إتفضل جنابك
ضحك ياسين وتحرك وتلاه ذاك المستشاط الذي تحرك بعدما نظر إلي زوجته وتحدث من بين أسنانه
إنبسطي يا بيبي
بإبتسامة سعيدة أشارت مودعة إياهوهنا إنطلقت الموسيقي المتفق عليها مسبقا بين المسؤول عن تشغيل الموسيقي وذاك الفارس النبيل الذي ينتمي لزمن الفروسيةإعتدلا بوقفتيهما ثم بسط لها ذراعه ليحتضن به كفها الرقيقوقام بوضع كفه الآخر خلف ظهرها وبخطوات كلاسيكية ثابتة بدأ يراقصها برقي علي أنغام غنوة كلمات للفنانة ماجدة الرومي
حقا كانت رقصة مميزة وأبهرت الجميعحيث كان يتناقل بخطواته الثابتة والواثقة بحرفية عالية شاددا جسده لأعليتتحرك تلك الجميلة بين يداه بخفة وكأنها فراشة تتطاير بين الزهور
تحدثت بابتهاج شديد وهي تطالع ذاك الذي يراقصها بانبهار
واااو يا جدوده أنت طلعت بترقص بحرفية أحسن من كارم نفسه
رفع حاجبه مستنكرا وتحدث باعتراض
كارم مين ده كمان اللي بتشبهيه بعز المغربي يا بنتهما شباب الأيام دي فيهم صحة ولا يعرفوا عن الرومانسية حاجة
واسترسل بنظرات مستاءة
دول