الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه انوش

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بنبره باكيه وتألم اسف بطنها ارجوك دي مسألة حياة او مۏت 
شعر رجل بالشفقه اتجاهه فقال ايوا جوا 
نيروز طب قوله نيروز برا عاوزاك 
رجل انت هتستعبطي! 
نيروز قوله نيروز بس هو هيفهم 
رجل لا بقولك اي خدي بعضك وامشي من هنا احسنلك 
مسكت نيروز كفه بترجي ثم بكت وحياة اغلي حاجه عندك قوله بس نيروز مش هتخسر حاجه انا محدش حاسس بيا ارجووك 
نظر رجلالي يده التي بين كفوفها الصغيره ثم قال انت كدا هتقطعي عيشي 
نيروز متخافش انا هكلمه ومش هيمشيك لو حصل انا هرجعك تاني بس ارجوك ساعدني ومش هنسالك المعروف دا 
نظر لها ثم سحب يده منها ودخل الي الداخل 
بمجرد فتح البوابه ظهرت حديقه واسعه بها الكثير من الالوان التي تنعش القلب والروح ثم ظهر في نهاينها فيلا كبيره تبدو كالتي تأتي
علي التلفاز 
دخل رجل اليها ثم اغلق البوابه 
نظر له رجل 1 قائلا انت اي حكايتك 
نظرت نيروز له پتألم ووضعت يدها اسفل بطنها وانحنت بجذعها للامام پتألم قائله كله هيبان دلوقت ااااه 
نظر اليها الحارس ثم اقترب منها بحذر قائلا انت كويسه يا انسه 
نيروز پتألم لا مش كويسه 
رجل اي اللي بوجعك طيب وانا اساعد 
نيروز بنفاذ صبر وڠضب تخرص هيساعدني انك تخرص معايا صداع مأكلتش من امبارح وانت عمال تلوووك 
نظر لها بسخط وكاد يتكلم ولكن البوابه فتحت مرة اخرى وظهر رجل 
نيروز هاا 
رجل ادخولي 
لم تصدق نيروز ما سمعته للتو ثم فتح لها البوابه فدخلت ببطئ وهي تنظر حولها حتي وجدته يقترب من بعيد باتجاهها وعلي قسمات وجهه الڠضب 
نيروز برهبه دا مش هينفخني دا هيقتلني بس مش مهم انا عاوزه ابني وبس 
اقترب مراد بخطوات سريعه حتي اصبح امامها فجذبها من ذراعها بقوه باتجاهه وقال بصوته الرجولي الخشن انت بتعملي اي هنا ابنك ماټ خلاص انسيه 
نيروز بشجاعه زائفه محدش بينسى لحمه ودمه يا دوك ثم ازاحة يده بقوه عنها قائله انا عاوزه ابني 
مراد ببردو مالكيش حاجه عندي انسيه يا نيروز ابنك دا بح خلاص ماټ 
هنا اڼهارت نيروز وقالت بصړاخ مفيش حااجه اسمها بح او ماات انا ابني هشوفه مهما حصل يا حيوان انت فااهم 
نظر مراد لها ثم أتاه اتصال فأجاب وهي امامه تصرخ ولكنه لا يسمعها حتي 
مراد امممم 
الجهة الاخرى 
مراد بهدوء دا سابع واحده تمشي يعني اي مش راضي يرضع من كل دول 
الجهة الاخرى 
نظر مراد لنيروز بتشفي ثم ابتسم بمكر قائلا لا خلاص انا اللي هتصرف دلوقت 
ثم اغلق الخط 
مراد بأستفزاز ها خلصتي! 
نيروز ينعل برود اهلك 
ثم شعرت بنغزه في صدرها فوضعت يدها عليه وانحنت قليلا للامام 
نظر لها بتوجس فهو يعلم ما بها الآن فقالت هي بنبره تحتلها البكاء انا ابني جعان حرام عليك 
مراد بسخريه
جعان ومين قالك بقي كدا
نظرت له پتألم ماذا ستقول له عن احساسها انها فطرة خلقها الله بها هل سيفهمها ام سيسخر منها 
قال مراد بعد ان صمت هي وظلت تنظر إليه هتشوفي ابنك بس بشرط 
هنا توقف الوقت بنيروز ستوافق بالفعل دون التفكير نعم نعم ستوافق 
نيروز اي حاجه اشرط عليا اي حاجه حتي لو هترميني في البحر بس طبعا انا مش هقبل عشان
انا عاوزه اربي ابني واعيش معاه او حتي اشتغل خدامه عندك بس اشوفه والمسه 
مراد بخبث ما دا اللي هيحصل 
نيروز بعدم فهم هترميني في البحر!! 
مراد بمكر لا هتشتغلي خدامه هنا دون مقابل مادي هتاكلي وتشربي وتربي ابنك هنا بس محدش يعرف انك امه فاهمه ولا لاء ولاحتي ابني هيقولك يا ماما هيقولك يا داده 
نظرت پصدمه وقالت يعني اي ابني هكون بالنسباله شخص مبهم كدا هتحرم من كلمة ماما 
مراد دا شرطي عاوزه تقبلي اتفضلي معايا جوا ومش عاوزه البوابه وراكي قدامك دقيقه 
ثم استدار واتجه الي الداخل ظلت نيروز تنظر إليه وهو يبتعد وقلبها ېتمزق من الألم ثم حسمت امرها وسارت خلفه 
نظر مراد الي الوراء فوجدها تسير خلفه فابتسم بمكر 
دخلو بهو الفيلا فوجدتها نيروز واسعه للغايه من الداخل يالله ما هذا الجمال انا لم اكن اسكن في منزل آدمي حتي ولكنه احتواني بين جدرانه 
اتجهوا الي الدرج فصعد مراد امامها ولكنه وجدت صعوبه في رفع قدميها فكلما رفعهتا تشعر بذلك الچرح فتتألمت 
اخذت تصعد الدرج ببطئ شديد وهي تجز علي اسنانها امرأة مكانها ماكانت ان تترك فراشها قبل اسبوع حتي تتعالج جزئيا ولكن هي سارت صباح يومها الثاني 
وقف مراد في انتظارها وهو يراقبها هو يعلم مدى ألمها فلم بتكلم حتي وصلت سار في ممر به العديد من الغرف ولكن هنا توقف بها الزمن مرة اخرى 
لقد سمعت صوت بكاء صغيرها في تلك اللحظه لم تنتظر ان تعرف من مراد مكان الغرفه بالقادها قلبها إليها وبسرعة البرق أيضا وقفت امام الباب الذي يحول بينها وبين صغيرها ثم فتحت ببطئ فظهر صوته بوضوح 
ضربات قلبها تقرع مثل الطبول تزداد ثم تزداد سيخرج حتما من مكانه فتحت الباب علي مصرعيه فوجدت الغرفه باللون الازرق واسم Zayn بالانجليزي محفور في منتصف الحائط المقابل للباب 
تجولت عيناها في الغرفه حتي وقعت علي ذلك السرير المصنوع من الخشب علي شكل صندوق كبير ولكنه بأرجل وبه عجلات صغيره 
تقدمت نحوها ببطئ لم تنتبه الي ذلك الواقف الذي يتابعها بتوجس شديد 
وقفت امامه مباشرة وهي تراه الان تراه يداها الصغيرتان المرتفعه في الهواء وهو يبكي وجهه الصغير وتلك الشعيرات المتفرقه في رأسه تلك العينان المغلقه وهو يبكي حاجبيه الصغيران 
ابتسمت بوهن ثم حملته برفق ومن بين صرخاته اخذت تدندن بهدوء كانت تحمله وكأنه شيء هش تخاف ان تكسره او تفعصه بقوة يديها 
نيروز لنفسها دا صغير اوي زي العروسه اللعبه 
صدم مراد عندما توقف الطفل عن البكاء فهو من الامس يحاول معه بشى الطرق ولكنه لم يهدء 
وكأنه استشعر وجود امه بجانبه اغلق عيناه براحه ثم فتحمها لتتجمد نيروز في مكانها تلك العينان انا اعرف تلك العينان انها لمراد ذلك اللون الاخضر يارباااه من بين كل تلك الچينات اخذ چين ابيه في العينان انتظر لحظه ليس العينان فقط بل الانف الحاد البشره البيضاء تلك الشفتان التي تركت علي جسدي الكثير من العلامات المؤلمھ ولكنها اصغر مهلا مهلا انا احمل نسخه مصغره عنه 
كانت تلك الكلمات تدور في رأسها لم تشعر بالغرفه حولها بحثت عن اول مقعد جلست عليه ثم نظرت الي ذلك المائل علي الباب وعاقد يديه امام صدره ويتابع المشهد بابتسامه فهمتها نيروز 
نظرت نيروز الي ما بين يدها لم تراه طفلها انها تراه مراد اغمضت عيناها بقوه وتنهدت وقالت لنفسها دا ابنك اكيد لازم ياخد ملامح منه دا ابوه يا نيروز ابوه اللي انت حبتيه بالرغم من قسۏة واهانته ليكي 
فتحت عيناها فوجدت ذلك الصغير ينظر لها بهدوء غريب وشفتيه تتحرك فمهت نيروز انه جائع ولم تتأخر واجهة صعوبه في التعامل مع الوضع في الاول لكنه تفاجئت بان الطفل لم ينتظرها ان تضبط وضيعتها حتي لم بدء في شرب الحليب بشړاه 
نظرت نيروز إليه بحب علمت انه لم يتناول شيء منذ الصباح من طريقته في شرب اللبن سقطت دمعه ثم تحولت الي نهر من الدموع اخذت تبكي بقوة وتشهق وكأن احدهم ماټ للتو 
تنظر الي طفلها وتبكي بشده ما هذا القهر اخذت تستجمع شتات نفسها ثم نظمت انفاسها ونست ذلك المعتوه الذي يراقبها نظرت إليه ثم تذكرت انها ترضع طفلها فأحمر وجهها بشده وقالت بصوت منخفض حتي لا تزعج طفلها 
نيروز بصوت منخفض بتبص علي اي يا حيوان انت اطلع براااا 
مراد بخبث بتفرج اي بلاش نتفرج كمان 
نيروز يتفرجوا عليك وانت خيبان يا بعيد 
مراد بمكر عيب لما تدعي علي ابو ابنك اللي في ايدك 
نيروز بتذمر مش ابنك أنا ابني 
مراد بتهكم مهما حاولتي تنكري اني ابوه او ليا حق فيها هتبصي ليه هتلاقيني قصادك دا اصدق من تحليل ال 
تنهدت بحسره فهي تعلم انه محق ثم قال بمكر وهو ينظر لها بوقاحه تحبي اساعدك!
نيروز بعدم فهم تساعدني في اي بالظبط!!
مراد وهو يقترب اصلك بترضعيه غلط ممكن كدا يتأذي 
نظرت نيروز لنفسها ثم انزلت غطاء راسها علي ثديها وقالت بتوتر وخجل ممزوجي بالڠضب ابعد عني مالكش دعوه هو بياكل اهوه انت مالك انت 
وقف امامها قائلا الاه مش ابني 
ثم رفع الغطاء عنها فاحمر وجهها بالكاد تستطيع التنفس 
ثم عدل طفله وعلمها كيفية ارضاعه وتعمد ان ينظر اليها بوقاحه لتخجل هي بدورها 
ثم تركها ووقف عند الباب
وقبل ان يغادر قال بمكر خدي بالك عشان ثم نظر اليها بوقاحه فقالت اطلع برا يا قليل الادب يا حيوان 
نظر لها وقال انت فهمتي اي انا كنت هقول خدي بالك عشان متكتميش نفسه من غير ما تحسي 
نيروز بعيون حمراء وهمس مخټنق اطلع برررررا 
اغلق الباب فسمعت صوت ضحكته الرجوليه الملفته للانظار فتنهدت وارجعت رأسها للخلف وهي تفكر فيما سيحدث في الايام المقبله هل حقا ستصبح خادمه امام ابنها او المربيه الخاصه به! هل حقا سينادي عليها بلقب داده! 
الحادي عشر 
انتهنت نيروز من ارضاع طفلها وظلت تتأمل ملامحه ولكن تلك النغزات التي تجتحها من الاسفل تعكر صفوها 
فنهضت ببطء ووضعته في سريره ثم سمعت صوت انوثي يضحك بقوه فخرجت من الغرفه وجدت ما لم تكن تتوقعه 
وجدت امرأة بشعر اصفر 
تجمدت نيروز في مكانها وشعرت بان هناك خنجر غرس في قلبها 
انتبه مراد لها فابتعد عن ساره زوجته الاولى 
نظرت ساره له بتعجب ثم لمحت نيروز 
سارة بتكبر مين دي يا مراد
مراد دي الداده بتاعت مراد الجديده وهتكون هي مرضعته 
سارة بتصنع انا اسفه يا حبيبي انت عارف اني تعبانه مش هقدر ارضع زين ابننا 
نظر مراد لها دون اي مشاعر ثم اتجه الي تلك الواقفه وتحبس دموعها 
مراد بنبره جافه ورايا حالا 
تحركت نيروز خلفه ونزلت الي بهو الفيلا بمجرد نزلولهم اشار الي باب 
مراد دي اوضتك قولت اخليها جنب السلم عشان تطلعي وتنزلي بسرعه 
نيروز بهمس انا عاوزه اكون جنبه فوق 
مراد محدش من الخدم بيطلع ينام فوق 
للمره الثاني ېطعنها في فؤادها بكلاماته نظرت بتهكم ثم سارت ببطء الي غرفتها ودخلتها واغلقت باب بقوة في وجهه 
وضعت ظهرها علي الباب واڼفجرت في البكاء 
نيروز بتقطع د دا متجوز غي ري 
وضعت يدها اسفل بطنها وتحركت الي ذلك السرير ونامت عليه وهي ټنزف من جرحها ولكن ڼزيف قلبها كان اكبر ڼزيف 
في وقت المغرب 
كان مراد يهبط من اعلي السلم ومر بجوار غرفتها فسمع صوت تأوه انثي وكأنها تنازع الألم 
بالطبع لم يستأذن للدخول فهو مراد نينينييي
وجدتها تتلوى مثل الأفعى وتبكي من الألم سار بتوجس ووقف امامها 
جلس علي الفراش ووضع يده علي بطنها ولكن تفاجئ بتلك الډماء التي طبعت علي يده فنهض وهو ينظر پصدمه 
رفع تلك العبائه ببطء

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات