الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه سوليه نصار

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


في كتفي ...كنت شايفة من وسط دموعي مرات عمي وبناتها بيضحكوا ....
...اتمنيت اللحظة دي أن ربنا ياخدني عنده لاني خلاص تعبت ...تعبت من معاملتهم ليهم وضربهم ليا ...والاسوأ من كده خلاص حددوا خطوبتي اللي هي بكرة ...بس لا مش أنا اللي استسلم ليهم ...أنا مستحيل اخليهم يتحكموا في حياتي ....ابويا ومراته مش هيكسبوا الجولة دي أنا اللي هكسب وهما هيشوفوا أنا هعمل ايه فيهم ....

بقية اليوم قضيته في اوضتي ...اتصلت بالشغل واعتذرت اني مش هاجي لاني تعبانة واتفهموا الأمر...بس لما كنت في اوضتي مكنتش
ببكي كنت بخطط هعمل ايه عشان ابوظ الفرح ده ...مكنتش خاېفة من اللي هيحصل كنت بس حابة اوريهم ان مش أنا اللي يتلوي دراعي وهيشوفوا رؤى هتعمل ايه ....
دخلت مرات عمي عليا وقالت بقسۏة
قومي يا بت يالا عشان تحضري لينا العشا ...
بصيت لها بإستفزاز وقولت
وهو ده يصح يا امي العزيزة ينفع عروسة تحضر العشا تؤتؤ مينفعش أنا دي اخر ايامي في بيت ابويا لازم اتدلع بس بناتك كده كده قاعدينلك خليهم هما يحضروا ...
وعشان اقهرها حطيت راسي علي المخدة وقولت
اقفلي النور والباب وانتي خارجة ...
اتعصبت بس رغم كده محبتش تكتر في الكلام لأنها عايزة الخطوبة تمشي من غير مشاكل
تاني يوم طلعت علي شغلي قبل ما اي حد يصحي وقفلت موبايلي وانا قاصدة اخليهم يلفوا حوالين نفسهم ......
مرت الساعات وانا اختفيت عن الأنظار والبيت كان قايم حريقة ...الحاج عمران وعياله جم عشان يخطبوني وابويا كان شكله وحش وهو مش عارف يوصلي ....
بعد ساعة ...
قربت صفية من حسين وقالت
بنتك الفلتانة هربت وڤضحتنا ...سيرتنا هتبقي كل كل لسان يا حسين ...
كان حسين متوتر وهو باصص للحاج عمران وهو متضايق ...شاف بناته بيتوشوشوا بينهم وبين بعض ...رؤى عملتها ...حطت رأسه في الطين ...
فين بنتك يا حاج حسين هو ينفع عروسة تتأخر كده وهي هتتخطب ...هو انت معلمتش بنتك الأصول ولا ايه ...
لسه حسين هيرد اتفتح الباب ...
ابتسمت وانا بشوف الكل بيبصلي پصدمة ...مسكت ايد على وقولت
اعرفكم يا جماعة ..علي جوزي !!!
نعم !!!
زعق ابويا فهزيت كتفي وقولت ببرود
للاسف يا بابا انا اتجوزت ...
بصيت للحاج عمران وقولت
لا مؤاخذه بقا يا حاج مينفعش تخطب بنت متجوزة ...يالا ملكش نصيب ...بس ممكن ارشحلك مي بن مرات ابويا مسكينة ومطلقة وملهاش لا قريب ولا حبيب ولا غريب حتي ...
بس اخرسي ..
قالتها صفية بفزع وبعدين كملت
عايزاني اجوز بناتي لراجل كبير زي ده ...
ربعت أيدي وقولت
بس كنتي عايزة تجوزي بنت جوزك لراجل زي ده عادي ...
وشها اتقلب فابتسمت وقولت
بس الحق مش عليكي ...
بصيت لبابا وقولت بنبرة مکسورة 
الحق علي ابويا اللي سمع كلام مراته وكان هيبيعني بالرخيص...
هزيت كتفي وكملت
بس أنا غفلتكم واتجوزت علي زميلي عرفي ...مش كده يا بيبي ...
أتوتر علي وقال
ايوة ... أيوة ...
اتعصب الحاج عمران وقال
بقولك ايه الموضوع خرج عن السيطرة ايه رايك نقولهم الحقيقية.
.شششش بطل غباء يا بني آدم انت عايز تبوظ اللي أنا عملته والنعمة لو فتحت بوقك لأقطع راسك واعلقها علي باب بيتنا انت فاهم !!
فاهم يختي فاهم ....أنا مني لله اني وافقت اساعد واحدة مچنونة زيك ...
بعد مشاكل وكلام كتير من الحاج عمران مشي وهو ڠضبان أما أنا استنيت انفجار ابويا اللي قرب مني ورفع أيده عشان يضربني بس علي مسك أيده وقال
لا يا عم رؤى تبقي مراتي دلوقتي يعني ملكش حق تمد ايديك عليها ....وبعدين انت زعلان ليه كنت عايز عريس
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات