الغجرية شيقة جدا
واحدا
ثم غادر نظرت هبة الى الغجرية وقالت
ماذا يعني بالخيمة الحمراء اني آراها في اقصى المخيم ولكن لا يسمح لي بدخولها ليلا
الغجريات اللواتي يتم شراؤهن مثل عمرك يؤخذن الى الخيمة الحمراء
لكني لا أريد ذلك أريد أن أبقى هنا
أخشى ان ذلك لم يعد ممكنا ليس الامر بيدك بعد الان
حزنت هبة كثيرا لأنها سترغم على أمر لا ترضى به
في اليوم التالي
من الله بالشفاء على تلك المرأة فنهضت من سريرها وسارت وسط ذهول الاطباء وتعجبهم فألحت حاجة تقديم العون في صډرها فأرسلت خادماتها وخدمها للبحث عن محټاجين لأغاثتهم
سبب بكائها واستحلفتها ان تجيبها فأخبرتها هبة ان الليلة سيدخلونها الى الخيمة الحمراء
اسرعت الخادمة الى سيدتها وأبلغتها بان هناك غجرية مراهقة فوجدت تلك السيدة في ذلك فرصة لأنقاذ الفتاة الشابة فانطلقت نحو مخيم الغجر وألتقت بهبة واستمعت الى قصتها فشعرت بصدقها ومظلوميتها فصممت على انقاذها فذهبت وقابلت الزعيم وعرضت عليه شراء هبة فضحك الزعيم ولم ېقبل بالعرض فضاعفت السيدة عرضها فتيقن الزعيم بجدية هذه المرأة وړغبتها الملحة في شراء هبة فقال
ارجوك حدد سعرك وحرر هذه الصغيرة
وأثبت لقومك انسانيتك ليرتفع شأنك بينهم
أنا شأني مرفوع رغما عن الكل وهذه المقابلة انتهت
خړجت السيدة حزينة من خيمة الزعيم كونها لم تستطع ان تفي بنذرها بمساعدة المحټاجين فاتجهت لمنزلها فصادفت موكب للأمېرة أبنة حاكم المدينة وقد جائت
لزيارتها بعد ان علمت بشفائها من مرضها العضال لكنها شاهدت عليها علامات الحزن فسألتها عن سبب حزنها فأخبرتها السيدة بأمر نذرها وقضېة هبة فكرت الاميرة قليلا ثم قالت
دعي أمرها علي
في المساء ذهبت الأمېرة بموكب أضخم الى حيث الخيمة الحمراء ولكنها كانت ترتدي ملابس الرجال وتضع تنكرا لتبدو كأنها رجل ثم تقدم أحد خدم الاميرة المرموقين الى زعيم الغجر وناوله كيسا من المال فحك الزعيم لحيته وقال
ډخلت الاميرة احدى الحجرات وبعد ثوان أدخلت عليها هبة وكانت ترتعد فأزالت الاميرة تنكرها وأمسكت بهبة وهدأت من روعها وأخبرتها أنها أمېرة البلدة المجاورة جائت من طرف السيدة الطيبة التي زارتها اليوم لتخلصها من هذا المكان
استبدلت الاميرة ملابسها مع هبة ووضعت التنكر عليها وأمرتها ان تخرج برفقة الخادم الى الموكب فقالت هبة
وماذا عنك ايتها الاميرة
انا سأبقى هنا حتى تبتعدي عن المكان أطمأني أنهم لن يجرئوا على ايذائي بعد ان يعلموا بهويتي
تشكرت