الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه هدي سليم

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

الظروف اللى احنا فيها كنت وريتك تربيتك طول السنين اللى فاتت قلم قلم وعلقة علقھ وخرجت من بيت أبيها لآخر مره وأرسلت تستدعى إياد
من عذاء الرجال كانت آيه حزينه من والدة زوجها فهى لم تواسيها أو تكلمها حتى كانت معاملتها لها أصبحت جافه بعد ذلك الموقف مع زوجة أبيها مع أنها اعتزرت لها لكنها تتجاهلها تماما كانت آيه تذهب للشركة تتابع العمل يوميا مع إياد وتعطى زوجها صوره عن تطورات الأوضاع ويتحدثوا في كل شىء فهو يشتاق لها كثيرا ويتمنى أن يعود قريبا جدا كى يراها فهو على وشك إجراء الجراحه بعدما أخبره الطبيب باستجابة العصب للعلاج وأنه مع الوقت سيشفى ويعود للعمل بكفائه كانت سوزان تجلس فى الحديقه عندما اخبرها الخادم ان هناك ضيفه تريد أن تقابلها ذهبت سوزان لرؤيتها فعرفتها فورا وقالت لها أن آيه ليست هنا والأفضل الا تأتى هنا مره اخرى وان ايه ستذهب لها هناك فقالت لها بصراحه يا هانم انا جايه احزرك من البت دى عامله فيها طيبه علشان تفضل وسطكم وهى فى الحقيقه عقربه مش مكفيها انها هتفضل طول عمره شكلها ملخبط تحمد ربنا على الهنا اللى هيا فيه لا هتفضل تحرب لما تقلب ابنك عليكى ويمكن توقع بينك وبين جوزك انا عملت إللى عليا وحزرتك وانتى حره بقى قالت سوزان تقصدى ايه بأنها هتفضل كده على طول هى مش ليها عمليه تعملها وتبقى كويسه قالت لها باستهزاء كان زمان أبوها عملهالها إنما الدكتور قال إن العمليه هتفشل وتبقى شكلها اوحش علشان كده ما عملنهاش هى تلاقيها بتقول كده علشان تفضل فى وسطكم مش بقولك عقربه قالت سوزان بزهول المجرمه كذبت علينا انا هوريها هنا خرجت تلك الحيه الرقطاء وهى تبتسم لنجاح ما سعت له اتصلت سوزان بزوجها واخبرته ما حدث من زوجة أبو آيه فامرها الا تتعرض لها حتى يعود هو وابنه الفصل العاشر ربما يكون أحبها بحق لكن ان تكذب فى إمكانية شفائها فهذا لن يسمح به فطلب من والدته أن تعرضها على طبيب تجميل لتتأكد من كلامها أو كلام زوجة أبيها وبالفعل أخذتها عند أشهر طبيب للتجميل جميع طبقتهم يتعاملون معه لمهارته فى إخفاء أثر التقدم في العمر وتجميل اى مناطق غير راضيين عنها فى جسدهن كانت تجلس معها فى انتظار الدخول له وهناك قابلت ياسمين وعرفتهم ببعض وظلت تتحدث معها وتركت زوجة ابنها فهى محرجه من وجودها معها ولولا أنها أوامر معتز ما ذهبت معها إلى أى مكان دخلت ياسمين أولا فأغرت الطبيب بمبلغ كبير من المال على أن يقول ليس لها اي عمليه فقد تأخرت كثيرا على ذلك لم تطل البقاء عنده بل خرجت مسرعه بعد أن حررت له شيك بمبلغ كبير للاسف قبل ذلك الذى أقسم اليمين أن يبيع ضميره لقاء بضع ورقات ماليه لم يضع فى حسابه تلك المسكينه التى سيدمر لها مستقبلها مع زوجها كل ما فكر فيه هو زيادة رصيده المادى دخلت المسكينه مع تلك التى لا تتقبلها وعاينها الطبيب واخبرهم أنها تأخرت كثيرا وهذا تأثيره سلبى على الجراحه ونتائجه غير مضمونه شعرت ايه بإنكسار شديد أرادت أن تصرخ كانت تتمنى أن تعود لطبيعتها حتى لا يخجل منها زوجها لكن أغلق آخر باب للأمل فى وجهها خرجت معها سوزان دون أن تفتح فمها بكلمه وكان بداخلها بركان فقد كانت ټلعن اليوم الذى وافقت على دخول هذه الدميمه لحياتهم لقد اخبرتها ياسمين أنها ندمت على ترك معتز وان والدها هو من ڠصب عليها وكانت تنتظر الفرصه المناسبه كى تترك خطيبها وتعود لمعتز لكنه تزوج قبل أن يعرف بفسخ خطبتها لكنها قررت أن تزوجه ياسمين عادت الى جناحها وهى شديدة الحزن أرادت أن تسمع صوته لكنه لم يجيب اتصالها ظلت تحاول عشرات المرات وهو لا يجيب كان هو جالس مع والده واخبرته والدته بما حدث عند الطبيب كاد أن يجن لماذا أخبرته أن هناك أمل أن يعود كما كانا هو عاد له بصره بعد نجاح الجراحه كان يتمنى أن يراها وان يأخذها لإجراء الجراحه بعد عودته حتى يكون جوارها فى كل خطوه هى كذبت عليه إذن لماذا أصرت على ذهابه للطبيب لماذا إرادته أن يرى وهى تعلم أنها ستبقى هكذا دائما أخبر والده ما يجول بخاطره فقال له انت عارف ان الطب دايما بيتقدم وأكيد هنكتشف العلاج المناسب ليك مهما طالت المده فهى حب يكون لها فضل عندك علشان تتمسك بيها أما ترجع تشوف تانى قال لهمعقول تكون بالخبث ده معقول قال له مرات أبوها قالت نفس الكلام اللى قاله الدكتور معنى كده أنها عارفه من زمان مش حاجه جديده ظل رأسه يموج بتلك الأفكار التي سمعها من والديه ظلت تتصل به وهو ينظر للهاتف ولا يرد حتى أتاه اتصال من رقم كان قد نسيه لقد أخبرته والدته عن ما قالته واستطاعت أن تؤثر عليه هى كانت مجبوره
من والدها وحاولت ترك خطيبها من أجله لكنه كان تزوج هل يعطيها فرصه ويستمع لها أخيرا رد عليها الو مين معايا قالتمعقول نسيت صوتى قال انتى اه عاوزه ايه قالت بحزن مصتنع هى طنط مش كلمتك قال لها انا ماليش دعوه بطنط انتى عاوزه منى ايه بعد ما سيبتينى فى اكتر وقت كنت محتجالك فيه قالت كأنها تبكى كان ڠصب عنى بابا ڠصب عليا ما كنتش اقدر اقوله لا قالى انه لو ما وافقتش هيضر باباك في شغله وهيتسبب لكم فى خساير كبيره أنا وافقته وقتها وقلت فتره وهسيبه وارجعلك تانى قال لها والكلام اللى سمعتيهولى كان ايه قالت له بابا كان بيسمعنى على التليفون علشان يتأكد انى مش ب خدعه انطلت خدعتها عليه وبدأ يشعر أنها ظلمت وأنه لا يجب أن يظلمها مجددا فقال لها طيب انا اقدر اعمل ايه دلوقتى قالت له نتجوز انا بحبك قال لها ومراتى انتى ناسيه انى متجوز قالت له انت بتسمى دى جوازه بس انا عزراك يا حبيبى انا هعوضك عن الشهور اللى فاتت واحنا بعيد عن بعض قال لها يعنى هتوافقى انك تكونى معاها فى مكان واحد قالت له انت مش هتطلقها قال لها لا طبعا إلا لو هيا اللى طلبت كده ابتسمت بخبث وقالت له وأنا موافقه المهم أكون معاك أغلق معتز الهاتف وهو لا يعرف هناك شعور غريب يعتريه لكنه لا يعرف كيف يترجمه لعقله هل يشعر بالذنب تجاه آيه هل يصدق أنها خدعته أم هل يحن لياسمين ملكة الجمال حبه الأول الظروف هى من فرقت بينهما وهى أيضا من جمعته بآيه لكن والده أخبره أن يدع التفكير حتى لا يضره ذلك فهو لا يزال فى فترة النقاهة فى الجانب الاخر كانت آيه فى غاية القلق على معتز حتى هاتف والده لا يرد عليها ترى هل هم بخير لقد نسيت مشكلتها وحزنها وتفكر فيه مسكينة انتى يا صغيرتى متى ستكبرين وتعلمى أن من هم مثلك الآن انقرضوا بعد فتره بسيطه رن هاتفها أنها أحلام صديقتها ردت عليها الو ازيك يا أحلام وحشانى عامله ايه أحلام ازيك يا آيه انتى واحشانى أكتر قالت آيه مالك صوتك مش مريحنى قالت أحلام غاده اتجوزت سعد عرفى قالت آيه نهارها اسود ليه عملت كده فى نفسها قالت لهارجع من السفر بعد ما رحلوه من غير مليم ابيض يا ورد شافتله شغل معانا فى القريه وأول ما الحال مشى معاه راح اتقدملها تانى ورفضوه قالها يا نتجوز الوقتى يا كل واحد يروح لحاله قالت آيه طيب ما اتجوزوش عند مأزون ليه طيب العرفى ضياع لحقوقها وحقوق ولادها كانت جمعت عمامها وضغطوا على باباها قالت أحلام انا مش عارفه اعمل ايه بتحضر شنطتها وهتروح تقعد معاه فى الاوضه بتاعته انا قلت اكلمك تعقليها قالت آيه اديها لى قالت أحلام لغاده خدى كلمى آيه قالت لها برضه قولتلها هاتى الو إزيك يا آيه عامله ايه قالت آيه بحسره عملتى فى نفسك ايه يا غاده قالت وهى تبكى تعبت يا آيه ما تفتكريش انهم رافضين لمصلحتى لا يا صحبتى خايفين على المرتب بتاع كل شهر مش اكتر لو اتجوزت خايفين يطمع فى المرتب بتاعى ويمنعه عنهم الكل هنا عارف أننا هنتجوز والجواز اشهار يا آيه وشهود وقبول قالت آيه ولازم ولى أمرك يوافق يا غاده جوازك يبقى باطل يا صاحبتى بكت غاده بشده طيب اعمل ايه اتقدملى خمس مرات وكل مره يتشتم وتهاني فيها ومع ذلك لسه باقى عليا انا جالى غيره كتير ويترفضوا برضه سعد كان جاى حالته صعبه وكان لازم اثبتله انى متمسكه بيه وافقت على طلبه قالت آيه طيب انتى خلاص كده طمنتيه انك ليه استنوا على الډخله لحد ما تقدروا تعملوا سكن مستقر ليكم علشان لو ربنا رزقك بطفل تبقى مستريحه ماتبقيش شايله همه ولازم تعرفى والدك انك اتجوزتى وقوليلهم انك مش هتمنعى عنهم المرتب اللى بيوصل لهم بس لازم جوازك يبقى صح قالت غاده تفتكرى سعد هيوافق قالت آيه لو بيحبك هيوافق علشان ده الصح قوليله انك هتعملى آخر محاوله وبعدها يا تعيشوا صح يا تكملوا زى ما انتوا متفقين وربنا ييسرلك الخير يا حبيبتى أغلقت معها وقد نال منها الإرهاق فنامت ولم تستيقظ إلا صباحا على أصوات كثيره وكانهم يستعدون لإقامة حفل كبير ترى ماذا سيحدث الفصل الحادى عشر حركه كثيره وأصوات مرتفعه والأساس ينقل من مكانه ويرتب بشكل آخر يبدو أنهم يعدون لاحتفال لم تقام إحتفالات فى الفيلا منذ زواج آيه ومعتز فقد كانت سوزان معتاده على إقامة حفلات كثيره بمناسبه وبدون مناسبه لكن بعد قدوم ايه لم تقم حفلا واحدا يكفيها احراجا لهم فى شركتهم انهم يعرفوا بأن تلك
المشوهه هى زوجة ابنها لذلك كانت تبتعد عن أى احتكاك بها حتى لا تعتاد ايه
عليها وتتحدث معها أمام أحد وكانت ايه تعلم ذلك فابتعدت عنها هى الأخرى لكن معتز قد وعدها بفيلا أخرى لهما معا يا الله كم طالت غيبته سألت آيه أحد الخدم سبب ما يفعلون قال لها معتز بيه راجع هو والبيه الكبير لم تصدق آيه أنها أخيرا ستراه لكن لماذا لم يخبرها لذلك لم يكن يرد على اتصالاتها كان يريد أن يفاجئها لكن هى من ستفاجئه وتذهب لتستقبله

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات