الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه هدي سليم

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بقى سلام وتركته وانصرفت وظل هو واقف يحاول أن يدرك ما حدث للتو هلى تركته وانصرفت هل قالت إنها أحبت غيره وتكلمت وكأنها لم تغضب منه يوما هل هذا حقا ما ترغب به أم تضعه فى اختبار الفصل السابع عشر لم تكن تتخيل فى أقصى أحلامها أن يأتى لها معتز ويطلب منها أن تسامحه وتغفر له ما فعله بها وكانت سعيده جدا بأنها استطاعت أن تتمالك اعصابها معه بل هى فوجئت بذلك اصلا لم تكن تتوقع أن ڠضبها تلاشى بهذه السرعه هنا ضحكت لنفسها وقالت البركه فيك يا عمورى يا قمر انتا وبابا طبعا وتخيلت كيف حاله الآن لقد أخذ عمرو وانصرف سريعا يبدو أن ما فعله بها يوم حفل الشواء يرد له دون قصد منها للامانه وضعت يدها على كتف معتز وهى تتمنى أن يلحظ ذلك لتثير غيره ربما تحرك وتحدث معها واخبرها عن مشاعره التى تراها فى نظراته وكلامه تسائلت كثيرا ان كان يحبها لماذا لم يصارحها حتى الآن هى لاتعرف ما يجب عليها أن تفعل ربما كان يعاملها هكذا ردا لانقاذها حياة عمرو أو لانها تهتم به ظلت تحدث نفسها وهى تتأمل البحر أمام الشاليه وكريم يراقبها منذ أن تركت معتز كانت عائده وهى تبتسم والآن هى شارده ترى ماذا الذى قاله لها جعلها سعيده هكذا هل ستوافق وتعود له وتوافق عليه اه يادماغى انا حاسس انى هيحصلى حاجه اعمل ايه يا رب ساعدنى كان عمرو ينظر لوالده پخوف وتركه وخرج يجرى تجاه آيه حينما لمحها واقفه أمام الماء وانزلته وظلت تلاعبه بالماء فسألته وقالت له هو بابا نام ياعمرو تزكر عمرو ما كان وده يفعله وقال اوعى تسيبينى معاه تانى بابا خلاس اټجنن قالت له مؤنبه على ماقال عيب تقول على بابا كد قال لهااسف بس هو كان بيضلب السباك ويقوله غبى هتلوح منك انا ليه ما قولتس أو ما لمحتس اسف بس هو كان بيضرب الشباك ويقوله غبى هتروح منك انا ليه ما قولتش أو ما لمحتش كانت آيه تسمع وهى لا تصدق انه قال هذا أخيرا حتى لو لنفسه أمسكت يد عمرو وقالت له هو مش بيكلم الشباك هو بيكلم نفسه أكيد فى حاجه مضايقاه وابتسمت له فقال لها هو مين اللى كان معاكى ده قالت له ده كان جوزى وسيبنا بعض خلاص قال لها هو انتى متجوسه ضحكت كثيرا على كلمته وقالت له احنا لازم نشتغل شويه على الحروف الضايعه دى الموضوع كده واسع اوى بقولك ايه باباك ضحك عليا وما جبليش ايس كريم تعالى أما نروح نجيب احنا ضحك عمرو وذهب معها وكانت تمسكه بيدها ثم حملته وقبلته كثيرا وهى تقول اكله القمر ده ياناس بمۏت فيه قال عمرو انا كمان بحبك اوى يا يويو قالت له عمرو ممكن اطلب منك طلب قال لها افكل افكر ضحكت له وقالت انا بكلمك جد انا عاوزاك تقولى ماما ممكن نظر لها عمرو وهو يبتسم وقال انا بحبك اوى يا ماما عادت آيه وعمرو وهما يتسابقان وكان عمرو يسبقها ويضحك وهو يقول أنا اللى كسبت هتغنيلى الساطل عملالشاطر عمرو قالت وهى تأخذ نفسها بصعوبة ايه ده انا شكلى راحت عليا ماشى ياعم هغنيلك بس بشرط قال لها خسلانه وتسلطىخسرانه وتشرطى قالت وهى تدغدغه وصلت لكده اسلط الموضوع كبر فعلا تعالى هنا وحملته ودخلت به إلى الشاليه ولم يكن كريم هناك لقد خرج قبل عودتهم حممته واعدت له شطائر وكوب حليب وظلت تغنى له وهو يرد عليها فقد حفظ دوره فى تلك الغنوه الجميله اتصل معتز بوالدته واخبرها أن تأتى هنا ضرورى مع والده ولاتخبر أحد ان ارادت أن يسامحها أغلقت معه واخبرت زوجها قالت له معتز عاوزنى اروحله البحر الأحمر علشان يسامحنى اجنن ولا إيه قال لها تبقى ايه رجعت وعاوزك تراضيها قالت بكبر هى مين دى اللى سوزان هانم تروحلها لا واراضيها كمان قال لها براحتك ما حدش هيغ عليكى بس ما تنسيش انك انتى اللى دمرتى حياته بلعبتك مع ياسمين قالت بغيظ اه الغبيه بوظت كل حاجه خبرتها فوق دماغنا كلنا بس مهما كان انا أمه ما يعمل فيا كده وصعب عليها نفسها وبكت وهى تقول انا عارفه انى ظلمتها بس أما انتا قولتى أن العمليه نجحت ما بقيتش طايقاها
اتكلمت مع ياسمين فى النادى وعرفتها انه رجع يشوف قالتلى أنها لسه بتحبه وعاوزاه بس كان باباها غاصب عليها تسيبه كنت بعامل ايه وحش علشان تمشى بس كانت بتتجنبنى بكل الطرق علشان ما تحتكش بيا بقت تروح الشركه من بدرى وانا نايمه وترجع وانا بره وما تنزلش من جناحها حتى أما باباها ماټ عملت كأنى مش مهتمه باللى حصل علشان تيجى تعاتبنى لكنها اتجاهلتنى اكتر لغاية مرآة أبوها ما جت وقالت اللى قالته ومعتز قالى اكشف عليها واشوف رأى الدكتور بعت له ياسمين لأنه يعرف باباها وهيفتكر أنها بتعمل كده لمصلحتها هى وأبقى انا بعيد عن الموضوع طبعا الدكتور ما صدق المبلغ كبير وهيكسب منها ومن باباها وحصل اللى حصل ما تفتكرش انى مش زعلانه بالعكس انا زعلت على تعاسة ابنى وعلى حفيدى اللى راح يمكن تكون هى صعب عليا بس هى مش مناسبه ليه ابدا تظهر معاه ازاى فى المناسبات العامه صعب أوى ما كانش هيستحمل وبعدين هو ما اتمسكش بيها قال لها ماشى القرار ليكى دلوقتى شوفى عاوزه ايه قالت له خلاص احجز لنا وامرى لله كفايه إياد بعيد من يومها هيبقى معتز كمان وبالفعل سافرا إليه صباحا وصلوا وكان فى استقبالهم وأخذهم إلى الشاليه وقال لأمه انا متشكر انك جيتى انا عارف ان ده صعب أوى عليكى بس دا آخر حل وآخر محاوله قالت له بحزن أنا مش عاوزة إلا راحتك يا معتز قال والده انتا كلمتها ولا لسه رد معتز ايوه كلمتها ورفضت ترجعلى قالت والدته مجنونه دى هى تطول هى ناسيه عامله ازاى نظر لها معتز وقال انتى اللى ما شوفتيه هى عامله ازاى انا هوريهالك النهارده فى كتب كتاب صاحبتها وارجوكى حاولى تراضيها وتخليها توافق ترجعلى ارتدت ايه ذلك الفستان الوردى وعليه ذلك الجاكت الأبيض الرائع وطبعا بملحقاته كامله كانت مثل الفراشه رفعت شعرها فى تصفيفه رقيقه زادتها جمالا وانوثه وخرجت لكريم وعمرو صفر كريم وقال لها هو انتى العروسه ولا ايه قال عمرو ماما أحلى عروسه فوجئ كريم بقول ابنه هذا لكنه لم يعلق فقالت له بمرح طب يالا يا احلى عريس وأخذته فى يدها وذهبوا إلى القاعة التى سيتم بها عقد القران وهناك كانت العروس جالسه مع غاده فى غرفه ملحقه بالقاعة تنتظر قدوم آيه دخلت آيه من باب الغرفه الخارجى ومعها عمرو فى يدها وكان كريم قد سبقهم داخل القاعة قالت آيه انا جيت قالت غاده يالهوى على االجمال والشياكه ايه دا يا بت ضحكت آيه وقالت العروسه اللى قمر الف مبروك يا لومه قالت أحلام كده يا آيه كل ده تأخير انا بستناكى من الصبح قالت آيه معلش حقك عليا كريم خرج واتأخر بره وده اللى اخرنا قالت غاده خلاص سماح بقى يا لومه ايه بنتنا برضه جائت والدة أحلام وقالت يا بنتى يالا مش ايه جت اهه لسه قاعده ليه المأزون خلل بره قالت أحلام وهى تكاد أن تبكى ركبى يا ماما مش قادره أقف قالت آيه مين اللى بيقول كده أحلام مش مصدقه قومى قومى بلاش دلع ولا أجيب الناس هنا قالت أحلام طيب هاتى ايدك وما تسيبينيش إلا أما تقعدينى ياجدعان مش عارفه امشى فى الجزمه دى ماله الكوتش بس هو يعنى كان هيبان من الخيمه دى كانت ترتدى فستان أوف وايت ضيق عند الصدر والخصر ويتسع إلى الأسفل فى طبقات تل رائعه لكنها لم تعتاد ارتداء الفساتين لذلك تشعر بالغرابه قالت لها آيه بالعكس انتى قمر والجزمه بتكمل شياكتك وبعدين مش هو هلبس شبكه يعنى أكيد هتتحركى ينفع الكوتش بيان تحت فستان بالجمال ده قالت أحلام امرى لله وخرجت العروسه وسط صديقتيها وأخذ والدها يدها وسار بها حتى اقترب من ذلك الوسيم بتلك البدله التى زادت وسامته وأعطاه يدها وسارت معه وهى فى عالم آخر داخل عيناه لم يعد للخوف مكان ما عادت ترى غيره رغم كل الناس من حولها كان هو أيضا يتأملها بعشق لفت إليه كل الأنظار ذلك الرجل العسكرى الصارم زو النظرات الحاده يهيم عشقا هكذا تمت مراسم كتب الكتاب وكانتا أيه وغاده كعادة الصديقات يقفن بجوار صديقتهم كان كريم يراقب ايه يالها من فاتنه لقد سړقت نظراته وجعلته لايرى غيرها وكان هناك أيضا من يراقب ويتحسر عل ما فقد كان معتز وصل مع والديه فقال لوالدته شايفاها بقت ازاى ظلت تتلفت وقالت له فين مش شايفاها قال لها أنها أجمل واحده هنا صاحبة أجمل فستان نظرت على الفتيات تبحث عن اجملهن التى تشبه ايه مهلا هل قال اجملهن نظرت إليه وقالت له هى عملت العمليه الفصل الثامن عشر والأخير ظلت سوزان تنظر لابنها تنتظر الرد فقال لها شايفه اللى قاعده هناك وبتكلم ولد صغير دى نظرت ودققت النظر وقالت له مش ممكن تكون دى انتا أكيد غلطان لا هى دى عملت العمليه وبقت زى ما انتى شايفه قالت له سامحنى يا معتز انا هكلمها واخليها ترجعلك أخذ وجيه يد عروسه بعد عقد القران والبسها شبكتها وكانت رائعه ثم وقف ومد يده لها لترقص معه كانت تسير معه وهى فى عالم آخر وظلا يرقصان اقترب كريم من أيه وقال لها آيه تسمحيلى بالرقصه دى ابتسمت آيه واقتربت منه وبدأ بالرقص لكنه صامت ايه تكاد ټنفجر وهو لا يعرف كيف يبدأ الحديث معها هل يطلب يدها الآن أم ينتظر لكنه وسط هذه التساؤلات لمح معتز وهو يكاد يحرقه بنظراته فقال لنفسه أن إنتظر اكثر فسوف تضيع للأبد لكنه يريد أن يعرف شعورها من ناحية زوجها فقال لها آيه انا فى كلام كتير عاوز اقوله بس مش عارف ابدا منين قالت بنفاذ صبر يا سيدى ابدا من اى حته المهم تقول بقى نظر اليها بتعجب وقال تقصدى انك عارفه أنا عاوز ايه قالت برجاء بص احنا هنفضل نلف وندور
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات