الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصة جميلة لندى ناصر

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

كام
مش مهم في حدود كام اعمليه بكل حب سمعت كتير عن لمساتك في اختيارك لألوان الورد وده جايبه لخطيبتي وهي بتحب الورد فعايز بوكيه يليق بيها 
جيت أرد عليه لقيته باصص على نفس الوردتين اللي فتحوا قدام عيني وبكل تلقائية قالي ممكن تحطيلي دول فيه
اشمعنا دول
شافتهم في مرة بس في مكان تاني ومن وقتها وهي نفسها تلاقي نفس النوع واللون لدرجة أنها رسمتهم بتقول انهم خطفوا قلبها من اول ما شمت ريحتهم ومن جمالهم حبت
الورد بكل أنواعه 
إبتسمت لبساطتها وتلقائيته في الكلام وبعد شوية سلمته بوكيه الورد وكان باين على وشه فرحة كبيرة كأنه جايب لها نجمة من السما ومتأكد أنها هتفرح بيها 
تعرفي يا شهد ان كان نفسي اكون زي وردة 
مانتي وردة فعلا 
أقصد وردة زي الوردات دي 
اشمعنا
عشان اخطڤ قلب أي حد يشفوني وميقدرش ينساني أسيب اثر حلو في كل مكان كل الناس تحبني من غير اي مجهود 
كلام يحترم وكل حاجة بس لازم نقفل الجاليري ونروح البيت 
ليه
جايلك عريس 
مش موافقة
مش لما تقعدي معاه
كمان قررتوا اقعد معاه!
بصراحه ماما مكانتش راضية تخليني اعرفك وهتدبسك بس كان لازم تعرفي عشان مبخبيش عنك
حاجة 
ولو قولت لا 
يرضيكي اتشرد واترمي انا وانتي والدولاب اللي حيلتنا في الشارع
طب
قومي لما نشوف اخرتها 
بعد شوية وصلت البيت وطول الطريق بفكر هعمل ايه مش أول مرة ارفض عريس لكن المرة دي متوترة وخاېفة وده سبب كافي يخليني ارفضه 
ها جه
هو مين
العريس 
هي لحقت نشرة الأخبار قالتلك 
بتقولي حاجة ياماما
خشي البسي زمانهم جايين 
بعد ساعتين كان العريس واهله وصله داخلين بكل عشم لكن ميعرفوش اللي مستنيهم إيه وقد جاءت اللحظه الحاسمة وهنقد مع بعض كان ساكت وانا ساكتة حاسة اني شوفته قبل كده لحد ما رفع وشه وافتكرته كويس جدا هو نفس الشخص اللي شوفته في الشركة المدير اللي قالي اكتفينا 
أنت
ايوا أنا 
مش عارفه اقوله ايه اعاتبه على اهانة موظفينه ليا ولا اعاتبه على كذبه في كونه حاول يرفض طلب وظيفتي واتحجج بكلمة اكتفينا لحد ما قاطع تفكيري هو 
أول حاجة أنا بعتذر عن اي سوء تفاهم صدر من أمن الشركة تاني حاجة السكرتيرة اللي أهانتك لمجرد إنك لابسة خمار طردتها لأنها بتهين فرض ربنا مش بتهينك إنتي وتالت حاجة انا مقبلتش طلب التدريب معانا في الشركة لسبب واحد بس هو اني هعينك مديرة بس للبيت بتاعي 
نعم
زي ماسمعتي 
انت مالك بتتكلم بثقة كأنك ضامن موافقتي عليك انا بس عاوزة اقولك اني جاية لحد هنا وكل تفكيري في اني هرفض العريس وبعد ما شوفتك وطلعت انت العريس فانا مش بس برفضك انا بطردك 
وانا مش ماشي 
هتمشي 
مسك فنجان القهوة شربه وبعدين اتكلم ببرود
مش همشي 
عاوز بس أعرفك حاجة أنا مش هغصبك على حاجة بس هتوافقي عليا عارفة ليه عشان مش هتلاقي حد يحبك زيي من يوم ماشوفتك في حفلة خطوبة اختي وانتي مهتمة بكل حاجة فيها من ورد لزينة لإضاءة لكوشة وأنتي خاطفة قلبي 
بعدها شوفتك تاني في الكلية وانا راجع من الشغل واختي ركبت معايا وانتي رفضتي تركبي عشان نوصلك معانا وانا متعلق بيكي وماروحتيش عن بالي لحد ما جيتي الشركة للتدريب ماكنتش مصدق إنك موجودة فعلا ووقتها استغربت لما عرفت ان اسمك ورد لأنه جميل شبهك 
ولا مرة حاولت اتطفل عليكي وازعجك وطلبتك كتير من ربنا بصراحة تستحقي يتعافر عشانك سألت عنك كذا حد في المنطقة وقالوا بلاش منها رافعه مناخيرها في السما وبترفض كل اللي بيتقدم لها تقريبا مستنيا طيار 
قاطعت كلامه بنبرة حادة
وليه ماقولتش اني مستنيا الشخص المناسب فعلا برفض كل اللي بيجي لأنهم مش مناسبين ليا رغم ان ألف بنت غيري تتمناهم بس مفيش شخص فيه ارتحت ليه نفسيا كل اللي جاي معتقداته عن الجواز بنت واخدها من بيت اهلها تخدم امه واخته وابوه والجيران لو حب 
وكل ده تحت بند الجواز سنة الحياة اقوله تعرف ايه عن حقوق النساء ميردش حافظ كام جزء من القرآن مش حافظ آخر واحد اتهمني اني معقدة ومتكبرة 
قاطعت كلامها بإبتسامة ورجعت أكمل كلامي
مش من حقي اعرف أسبابك او اي شيء خاص بيكي فات لكني بتمنى فعلا تقبليني وبالنسبة للقرآن فأنا بجاهد في اني احفظه كامل وقربت اختمه 
لاحظت في كلامك انك مهتمة بحقوق النساء ومن بروفايل الفيس عرفت إنك مش هتقبلي بيه غير لما يكون حافظ سورة النساء لأنها أكتر سورة خاصة بحقوق المرأة فترة خطوبتنا هتكون هي فترة اتمام حفظي للقرآن 
بس انا لسة موافقتش 
هتوافقي 
هستخير الأول 
قام مشي مع اهله وانا فضلت مكاني أفكر اوافق ولا لا خاېفة وفي نفس الوقت متوترة طريقة كلامه حساها كلها أوامر وأنا مبحبش النوع ده مش عارفه ده ثقة ولا غرور ولا أمر ولا هو ايه 
هلبس فستان
شايفاني وافقت
لا بس تقريبا كده هتوافقي 
ليه يعني كنتي ډخلتي في علم الغيب 
الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدا كده 
عدى يومين بصلي فيهم استخارة ولحد اليوم التالت ماكنتش بحلم بحاجة بقيت محتارة اكتر مش عارفه ده ايه دعيت ربنا المرة دي اكتر يديني إشارة 
انا رايحه افتح الجاليري 
متنسيش النهاردة اليوم التالت 
مش ناسية 
مالك مبوزة ليه
لحد دلوقتي محلمتش بحاجة ولا حسيت بحاجة
بصلي وزي مايكون مش بصلي 
مش شرط صلاة الاستخارة تفسيرها يكون على هيئة حلم ممكن يكون ارتياح داخلي من جواكي ممكن تكون إشارة من حد ماشي 
الله المستعان انا هنزل افتح الجاليري ادعيلي لأني محتارة 
مش محتاجة تقولي ياحبيبتي ربنا يوفقك 
نزلت ركبت عربية وكل تفكيري فيه هل ده الزوج الصالح هيفهمني هيعاملني بحنية ويكون متفاهم ولا عصبي 
فضلت افكر لحد ما وصلت الجاليري وقعدت ومازلت بفكر 
ساعديني يابنتي الله يسعدك 
كان راجل مسن باين عليه التعب والجوع والعطش اخدته وقعدته على كرسي وطلبت ليه أكل وقدمت ليه ماية وسيبته ياكل واديته مبلغ يقدر يمشي بيه نفسه 
بس كتير كده يابنتي كتر خيرك أنا والله ماكنتش في يوم
اتمنى اكون كده لكن ربنا يعز من يشاء ويذل من يشاء 
ما تقولش كده ربنا عمره ما
يذل عبده 
لكن انا بقولك اني مذلول بتذلل لكل شخص معدي يعطف عليا بجنيه لو كنت راعيت ربنا في مكانش كل ده حصلي 
ازاي مش فاهمة
بدأت أتكلم بدموع ڠرقت وشي
من 10 سنين كان ليا بيت جميل وبنت مطلعتش غير بيها من الدنيا حبت شاب كان كل اللي يملكه قلب بيحبها مش معاه يشتري شقة يتيم والدنيا ملطشة معاه مش قادر يعمل أي حاجة وجاي يتقدم لبنتى وقالي مع الوقت هعمل كل حاجة عشان اقدر أسعدها 
بصيت ليه وضحكت وقولتله هتخطب بنتي عشان تصرف عليك ولا عشان تتجوزها وتدوروا تشحتوا مع بعض انا معنديش بنات للجواز طردته مرة والتانية وكان كل مرة يجيلي كنت اهزقه واهينه لكونه مش مقتدر 
جوزت بنتي لشاب مبسوط وغني قعدت ٣ سنين متجوزة وهي وجوزها كانوا عندي بيتخانقوا لأن ربنا مارزقهمش بمولود وفي وقت الخناقة البيت ۏلع بينا كلنا هي وجوزها ماتوا وانا اللي فضلت عايش 
عايش بعين مکسورة مش قادر أواجه العالم من شماتتهم فيا سيبت بلدي وسيبت كل حاجة وجيت عيشت هنا بقيت مديون ومش قادر اسد حاجة بسبب الشرب عاوز انسى ظلمي للشاب اللي اتقدم لبنتي واتكبرت عليه وظلمته 
لحد مابيعت كل ممتلكاتي عشان اقدر اسد ديوني مبقاش حيلتي حاجة غير روحي اللي ربنا هياخدها انا ندمان والله بس بعد فوات الأوان بعد ما خسړت بنتي وبيتي وفلوسي تفتكري ربنا هيسامحني على كسر ة قلب شاب كل ذنبه انه حب
تفتكر ربنا إسمه الغفور الرحيم ليه
بس ذنبي مش هين 
ادعي وصلي واستغفر وصوم ربنا فاتح ليك ابواب الجنة بالاستغفار والعبادة 
ربنا يطمن قلبك يابنتي نصيحة لوجه الله اياكي وكسر القلوب عن اذنك يابنتي ربنا يبارك لك في حياتك ويديكي على قد نيتك 
بعد ثواني كان هو مشي وسابني قاعدة مذهولة معقولة فيه كده كل ده حصل معاه فعلا الظلم ظلمات قومت أعمل شاي بنعناع لكن افتكرت نصيحته اللي سابهالي ومشي حسيتها إشارة من ربنا على العريس اللي جالي قعدت افكر كتير رغم الإشارة اللي جتلي عشان مرجعش اندم وأول ما روحت البيت قولت لماما موافقة 
عدى اسبوعين وقرأنا الفاتحه وكان بيحاول على قد ما يقدر يحفظ القرآن كله اليوم اللي بيجيلي فيه كان يقعد يسمع عليا اللي حفظه اتعلقت بيه وبجمال صوته مرت ايام كتير وكل اللي بيعمله أنه بيحفظ قرآن كتير عشان يعجل ميعاد الفرح 
بنسجل شعورنا وكلامنا اللي مينفعش يتقال كشرط من ضوابط الخطوبة في نوت بوك لحد مايجي الوقت المناسب ونبدلهم مع بعض ونقرأهم بعد خمس شهور كان قاعد قدامي وفي ايدي مصحف عيوني فيه وهو قاعد بيقرأ في آخر آية في المصحف كله وأول ما صدق سمعت باب الشقة بيتفتح وزغاريط ملت المكان 
في ايه
نسيتي اتفاقنا ولا ايه مش قولتلك فترة حفظي للقرآن الكريم هتكون فترة خطوبتنا وبما اني ختمت يبقى خير البر عاجله ونكتب الكتاب آدي العريس والعروسة واهل العريس وأهل العروسة والشهود والمأذون يبقى إيه بقى
يبقى نكتب الكتاب
كان صوت ماما وعيونها بتدمع وهي بتتكلم
بعد 3 سنين كنا قاعدين في شقتنا قدام للتلفزيون بناكل فشار وبنلاعب اولادنا الصغيرين ٣ توائم ملوا علينا البيت فرحة وبهجة بروحهم وشقاوتهم بعد نص ساعة من اللعب والكلام الغير مفهوم كانوا ناموا ورد الصغيرة نامت على رجلي 
فاكرة زي النهاردة من 3 سنين
يوم كتب كتابنا وحفظك للقرآن تعرف يا أحمد لو كنت مقابلتش الراجل الكبير وطلب مني مساعدة ماكنتش وافقت عليك وهو مشي سابلي نصيحة ووصاني اني مكسرش قلوب حد خاصة لو كان القلب ذنبه الوحيد هو الحب 
الحب عمر مكان ذنب بس في حالة لو كان حلال 
مش عارفه لو ماكنتش أنت اللي اتجوزته مين كان هيستحملني مين كان هيفرحني أنت صحيح كان دمك يلطش وتقيل لكني حبيتك من حنيتك ومن حبك ليا قدرت أحبك 
مش عارف أقولك إيه بجد غير ربنا يباركلي
فيكي يالا ندخل ننام 
دخلنا اوضتنا وأول ما شغلت النور لقيت بوكس على السرير وأحمد واقف ساند بكتفه على الباب ومربع ايده وبيقولي افتحيه فتحته وأول ما فاتحه عيطت وكان هو المكان اللي روحت فيه 
ده بجد يعني أنا فعلا هروح هناك 
متعيطيش المفروض تكوني فرحانه 
مانا فرحانه هو في حد ميكونش فرحان وهو في ايده مفتاح يوصله لتحت عرش ربنا بس الأطفال
متقلقيش هقدر عليهم على ما ترجعي 
وشغلك
هاخدهم معايا الشغل 
بس أنت عرفت إزاي اني نفسي أحج
كنتي مشغلة قناة الحج والكعبة قدامك وعمالة ټعيطي وقتها دمعت فرحت لأني قدرت أعرف ايه هي الحاجه اللي هتسعدك ومالقيتش أغلى وأحسن من الهدية دي 
ربنا يخليك ليا يارب 
بعد شهر كنت واقفة قدام الكعبة
بلبس الإحرام سجدت لله ودعيت

كتير

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات