روايه للكاتبه سهام صادق
ندمي جيه متأخر متعرفيش قد ايه انا بټعذب وانا معرفش هي راحت فين وعايشه ازاي حاسس اني بقيت مېت
امي نه بدموع علي حال ابنها زي ما ربنا اراد انكم تكونوا لبعض يمكن تتجمعوا من اول وجديد تاني بس اوعي تتأيس
كريم عارفه يا امي انا بدور عليها من ساعات اول يوم طردتها كنت ناوي اننا نطلق بس بهدوء واديها كل حقوقهاا كان هيبقي صعب عليا اننا ننفصل بس كنت موجوع اووي
ذهبت الي عملهاا وهي تحاول ان تكون قويه كما اعتادت وعندما وصلت الشركه
كريم انسه رندا ممكن لحظه
دخلت اليه في مكتبه ووقفت امامه وهي تحاول ان ترسم ابتسامه علي شفتيها
ظل ينظر اليها بأعين كالصقر اقترب منها قليلاا وقال بهدء احتراما للعشره تسيبي شغلك في الشركه بكل هدوء
كريم پحده لا ابدا ماعملتيش حاجه خالص اتفضلي اطلعي بره
خرجت رندا وجمعت بعض اشيائها المهمه ورحلت ولاول مره تخرج مكسوره مهزومه
جاء عمر اليه بعد ان رئي
رندا خارجه امامه تبكي
عمر بقلق في ايه ياكريم
جلس علي كرسي مكتبه وبدء يرجع رأسه للخلف ويغمض عينيه پألم هحيكلك علي كل حاجه بس الاقي فرح الاول ساعدني ياعمر اننا نلاقيها في اسرع وقت
كانت تجلس تنتظر متابعتها عند الطبيبه جلست بجانبها فتاه يبدوا انها
في اواخر شهورها
الفتاه بتعب انتي في الشهر الكام
فرح وتضع يدها علي بطنها الصغيره في الخامس
الفتاه ربنا يكملك علي خير
فرح يارب انا وانتي بدأت الممرضه تنادي علي اسم فرح استأذنت منها وذهبت
احمد بحب خلصتي ياحببتي
زوجته اه ياحبيبي بس قولت استريح شويه عشان حاسيت بشويه تعب بعد ماخرجت من عند الدكتوره
احمد بحنان ياحببتي مش فاضل لغير شهر وتشرف بنتوتنا الجمي له فرح
ابتسمت له وقالت بحب تصدق نفسي اشوف فرح ديه واتعرف عليها عشان اعرف مي ن الي جوزي حبيبي ديما بيحكيلي عنها وعن اخلاقها
امسكت يد زوجهاا وتشبثت
به وعندما اداروا وجههم ناحيه الباب لمغادره العياده
هدي لاء خلاص ياحبيبي مش هعيط المهم ما تبعدش عني
علي بحب واشتياق وحشتني اووي
يابني ولا اقولك يادكتور أدهم
أدهم بحب وهو يقبل يد والده وحشتني اوووي يادكتور علي
أدهم انتي فرح صح ازيك
فرح بخجل حمدلله علي سلامتك يا دكتور أدهم
أدهم وقد احس بخجلها الله يسلمك بس دكتور ايه انا أدهم بس يابنتي
فرح وقد احست بأنه شخص لطيف فابتسمت له وصمتت
علي وهدي فرح بقي يا أدهم كانت مليه علينا البيت في غيابك وان شاء الله هتفضل ملياه علينا هي والبيبي الصغير ونبقي نناه وجده
أدهم بدعابه ونسيتوني انا شكلكم ولا ايه
فرح ربنا يخليكم ليهم
أدهم ربنا يخلينا ليهم احنا الاتنين ثم قال بدعابه يعني انتوا بقيوا جدو وتيته وانا ايه مش هبقي خالو
هدي عقبال ما نشوف عيالك انت كمان ياحبيبي ونفرح بيك
أدهم بدعابه وهو ينظر لفرح الحق انا اطلع اوضتي لتقولي اختارنالك عروسه
هدي
شوف الواد ماشي اهرب اهرب ثم تنهدت بفرحه وهي تنظر لزوجها الذي يضحك علي دعابة ابنه الحمدلله انه رجع لينا بالسلامه
في ايه يارندا مالك بتقولي ايه طردك طب ليه اه انا عرفت انه عرف الحقيقه وكنت فاكراه عرف منك وقبل ان تكمل كلامها وجدته يقف خلفها وينظر لها سقط الهاتف من يديها
ووقفت صامته تنظر اليه بخجل لا تعرف كيف ستبرر ما فعلته
ماجده بارتباك انا اصل
كريم بهدوء مټخافيش ياخالتو انا استاهل كل الي حصلي عشان للحظه صدقت لعبتكم واتخليت عن مراتي
ثم نظرها عليها نظره طويله ورحل
اصبحت حياته بلا امل وهدف كان يجلس في مكتبه يتابع عمله وعلامات الحزن والاسي علي وجهه وكيف لا يشعر بذلك وقد فقد حبيبته وزوجته واضاعها كل محاولاته للبحث عنها قد ابت بالفشل اصبح يبحث عنها في وجهه كل من يقابلهم لايفكر في اي شئ سوا ان يجدها حتي لو عاقبته بما فعله بهاا
دخل عليه صديقه وهو يشعر بالاسي
اتجاهه فهذه هي حالته منذ ان علم الحقيقه واكتشف مؤامره خالته ورندا حمد ربه انه لم يخبر صديقه بأمر حملها فكيف ستكون حالته عندما يعرف انه عندما طردهاا وتركها كانت تحمل في احشائها طفل منه
عمر مافيش اي اخبار ياكريم
كريم وهو يترك ماكان يتطلع اليه ثم بدء يسترخي للاسف ياعمر كل المحاولا ت فشلت ومافيش نتيجه انا خاېف عليها اووي خمس شهور معرفش عنها حاجه قربت اټجنن ياعمر
عمر بأسف علي حال صديقه طيب مروحتش لمرات باباها تاني يمكن تكون راحت ليهاا
كريم للاسف متعرفش حاجه عنها صح ياعمر في بنت هتيجي تقدم في شغل ابقي تابع الموضوع عشان خاطري واهتم بيه
عمر تمام
كريم انا ماشي دلوقتي سلام
ظل ينظر علي صديقه بحزن بعد ان رحل وهو يتمني له ان يجمعه القدر بزوجته مره ثانيه
مممممالجمي ل سرحان في ايه واخبار الواد الشقي ايه
فرح وهي تضع يدها علي بطنها المتكوره الصغيره الحمدلله
أدهم ماما قالتلي انك كنتي تعبانه امبارح
فرح بأرهاق دكتوره زهره قالتلي انه ده شئ طبيعي عشان بقيت في الشهور الاخيره
أدهم بتردد مش ناويه يافرح تقولي لباباه بلاش تحرمي ه من اجمل حاجه اي راجل بيتمناها
فرح بحزن بس باباه مش عايزني في حياته ثم تذكرت بأسي كلماته
عارفه يافرح نفسي اجيب طفل منك ويكون شبهك وكمان مش واحد بس انا
نظر لها أدهم بأسي للاسف مهما چرحونا الي بنحبهم بنفضل متعلقين بيهم ومش بننساهم
نظرت له فرح پألم وحزن يملئ عينيها وابعدت وجهها عنه لكي تترك لدموعها العنان
أدهم بحنان قولنا بلاش عياط انا مبحبش النكد
فرح بحب انت طيب اووي يا أدهم بجد انا لو كان عندي اخ مكنتش هحبه زي ما بحبك كده ولا كان هيبقي حنين عليك كده
أدهم بتفاخر احم احم دعونا نعمل في صمت لا داعي للتصفيق
فرح بأبتسامه باهته
أدهم ايوه كده اضحكي يلا سلام بقي عشان عندي شغل في العياده
كانت تقف في شرفتها تتأملهم
وتتابع حركاتهم واندماجهم مع بعض
صفيه الخادمه سي أدهم بقي متعلق بست فرح اوي
هدي بقلق خاېفه اوي ياصفيه ليحبها مهما كان أدهم شاب وممكن يفكر فيها بطريقه تانيه
صفيه وقد تذكرت موقف ما فكرتيني بأخويا ياست هدي حب يساعد واحده ومكناش نعرف ليها اصل ولا فصل وعايشها معاه ومراته وفقت علي كدا وبعدين حصل الي حصل وحبهاا لما مراته عرفت طلبت الطلاق وياا مواويل بس المشاكل متحلتش الا بعد مع البنت ديه مشيت اصل قلوبنا مش بأيدنا ياست هدي
هدي پخوف عندك حق انا لازم ادور لأدهم علي عروسه بسرعه او بس مش عايزه اعمل التصرف التاني واجي عليها وديه بنت مسكينه كفايه اللي شافته في حياتها
مش معقول أدهم باشا جيه من المانيا اخيرا ده انا كنت قربت افقد الامل في انك ترجع تاني يا ابني
أدهم ازيك يا احمد وحشني جداااا سمعت انك اتجوزت
احمد اه اتجوزت ساره بنت عمي وبقيت اب لبنوته من اسبوع كمان شوفت بقي
أدهم مبروك يا احمد الف مبروك تتربي في عزك
احمد الله يبارك فيك عقبال ما افرح بيك ان شاء الله
أدهم بأبتسامه اقعد احكيلي بقي عامل ايه في حياتك ولسا مستقر هنا ولاا بعدت
احمد باجي هنا البلد ديما عشان امي مرضتش تسيب البلد بعد ۏفاة ابويا الله يرحمه بس شغلي في القاهره
أدهم بأسف الله يرحمه
احمد شكلي معطلك عن شغلك امشي انا بقي ونتقابل وقت تاني
أدهم لاء انا خلاص خلصت شغلي تعالا نقعد في مكان وندردش سوا احسن انت وحشني اوووي
انتي بتقولي ايه ياهدي ايه الي جرالك انتي عمرك ماكان تفكيرك كده
هدي انا ام ياعلي وخاېفه علي ابني متنساش ان ابنك شاب وممكن يعجب بيها ويحبها ويقولنا اتجوزها صحيح والله انا بحبهاا بس برضوه خاېفه علي ابني انت مبتشوفش بيعاملها ازاي
علي بضيق ياهدي ابنك عاقل وبيخاف ربنا وعمره ماهيفكر في حاجه زي كده
هدي ابني عاقل اه بش الشيطان ممكن يأثر فيه انا خاېفه بجد بس انا قررت ان اعيشها في شقة ماما الله يرحمها هخلي صفيه تروح بكره تنضفها وتعيش فيها لغايت لما تولد وبعدين لازم بقي نشوف جوزهاا ولا ايه
علي بأسف استغفر الله العظيم اعملي الي يريحك ياهدي
كانت ذاهبه اليهم لكي تخبرهم بشئ ما وسمعت حديثهما
وقفت خلف الباب بأنكسار ثم سحبت نفسهاا وذهبت الي غرفتها
فرح بدموع علي حالهاا ظلت تتذكر كل كلمه سمعتهاا وتعلم بأن هدي لم تقل سوا الشئ الصحيح فهي مهما كان ليست ابنتهم ويكفي انهم راعوها الي الان جلست تبكي علي كل مايحدث لهاا ثم وضعت يدهاا الصغيره وبدأت تمررها علي بطنها بأعين دامعه
فرح متخفش ياحبيبي هنمشي من هنا ارض الله واسعه شوفت لو بابا كان صدقني مكنش هيحصل كل ده مش عارفه هروح لمي ن بس انا وانت شكلنا حياتنا هتبقي زي بعض بس متخافش انا هعوضك وهشتغل مش هخليك تحس انك عبئ علي حد أحساس صعب اووي ياحبيبي مش هخليك تحسه وهعوضك ونعمل بيت لينا حلو وصغير اوعي لما تكبر تبعد عني وتسبني وتروح لبابا عشان هيبقي معاه فلوس كتير اوعي تسبني ماشي ان هستحمل والله كل حاجه وهصبر عشان ربنا يعوضني فيك خير بدأت تحس بحركه بداخلهاا كأنه يقول لها انا اشعر بيكي يا امي
في تلك اللحظه اطرق عليها علي الباب
علي ايه يافرح مالك ياحببتي عمال انادي عليكي من بدري يلا تعالي نتعشا سواا
فرح ماليش نفس هصلي العشا وهنام
علي ماشي يابنتي اللي يريحك
أدهم ها فين فرح يابابا مش هتيجي تتعشا معانا ولا ايه
علي لاء يابني قالت ملهاش نفس
كانت هدي تتابع نظرات ابنها وتشعر بالضيق الشديد
هدي پغضب في ايه يا أدهم مش ملاحظ اهتمامك بفرح بيزيد كل يوم
علي هدي في ايه ابنك مش قصده حاجه
أدهم بأستغراب مالك ياماما الايام ديه بقيتي متغيره حتي
في معاملتك مع فرح
هدي وقد تركت الطعام وذهبت مافيش
علي كل يابني متشغلش بالك امك اعصابها بقيت تعبانه اليومي ن دول ربنا يهديها
كانت في منتصف الليل تمشي بين الاشجار تائهه خائفه لا تعلم الي اين ستذهب ظلت تسير الي انا جلست في مكان لترتاح قليلا بدأت تشعر بالتعب الشديد سمعت صوت من خلفها قوي
انت بتعملي ايه هنا في نصاص الليلي اتكلمي
فرح پخوف وهي