روايه للكاتبه سهام صادق
جمالها علي مصاحبه هذا وهذا ربتها علي كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعها وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت
جاء الطبيب وطلب منها الخروج لان وجودها لا فائده القت نظره طويله علي ابنتها الراقده علي فراش المشفي املا ان تحيا ثانيه ثم ذهبت
ماجده بلامبالاه اظاهر هي وكريم مټخانقين
امي نه بخضه مټخانقين طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا اتصليلي بكريم
ماجده انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي ده انا حتي كلمته ومردش عليا وسبني ومشي
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك ولكن ظلت صامته فلم تحين لحظه المواجها الان
لم تستطيع النوم ظلت جالسه علي الفراش تتذكر كل لحظه في حياتها كل لحظت حرمان وظلم لم تكن فتاه سعيده في حياتها وبرغم كل هذا كانت راضيه تنظر لما يحدث لها وتبكي فقط دون شكوي أوتبرم علي قدرها وضعت يدها علي بطنها وبدأت تتحسس تلك الضيف القادم لها تلك الضيف الذي
هدي بطيبه صحيتي ياحببتي
نظرت لها فرح بأعين دامعه وتذكرت امي نه وحنانها فهدي تشبهها كثيرا فسقطت
دموعها ثانيه دون ان تشعر
هدي يااا ده واتوضي انا كمان عشان اصلي
نظرت لها فرح وابتسمت بحزن
كريم فرح فين ياكريم ايه اللي حصل بينكم
كريم فرح طلعت من حياتنا ياماما ويااريت تنسيها زي ما انا هنساهاا
كريم وهو يغادر حجره والدته يااريت ياماما محدش يجبلي سيرتها تاني في البيت ده لو سمحتي انا طردتهاا خلاص
امي نه بتقولي ايه طردتها ليه كده يابني حرام عليك ليه عاملت كده قولي السبب رايحني
كانت ماجده تسمع الحوار وبداخلها فرحه شديده فقد تخلصت من تلك الضعيفه اليتيمه لكي تحصل هي علي ما تريد
تعالي يابنت عشان تتعشي وتاخدي علاجك
فرح انا مش جعانه ومتشكره اووي علي كرم حضرتك
علي بحنان معلشي اغصبي علي نفسك عشان خاطر الي في بطنك
هدي يلا يافرح تعالي تصدقي بجد الواحد اول مره يحس ان البيت بقي ليح حس بعد ما أدهم سافر
فرح ربنا يرجعهلكم بالسلامه
هدي يااااااارب يافرح ياااارب
جلست معاهم حاولت ان تأكل لم تستطع نهضت من مكانها بعد ان استأذنت منهم وصعدت الي غرفتها
هدي تصدق ياعلي البنت صعبانه عليا اووي حياتها شكلها كانت صعبه اوووي
علي مش قولتلك باين عليها عانت كتير في حياتها يمكن ربنا بعتني ليها عشان اقف جنبهاا
هدي ربنا ليه حكمه في كل حاجه بس لازم نشوف هنعمل معاها ايه متنساش انها حامل
علي وهو يكمل طعامه ربنا يسهل
ايه الي حصل ياكريم بينك وبين فرح ووصلكم
لكده
نظره له كريم نظره طويله ولم يجيبه
عمر بصلي ياكريم وهات السېجاره ديه من ايدك حرام عليك نفسك
كريم پحده سيبني ياعمر لوسمحت سيبني
ظل ينظر عليه عمر وهو يشعر بالحزن اتجاه صديقه
عمر حاضر ياكريم هسيبك دلوقتي ثم ذهب
كريم بصړاخ وضياع ليه ليه كل ده حصل ليه ثم بدء يخبط برجليه علي السياره الي ان ألمته
اما هي استيقظت من نومها وهي تبكي وتنادي عليه
كانت كلماتهاا توجع من يسمعهاا
كريم متسبنيش والله انا مظلومه صدقني متسبنيش انا وابنك احنا ملناش غيرك تعالي ياكريم ظلت تنادي عليا وهي تبكي
كان علي يهم بالصعود الي غرفته بعد ان انهي عمله في مكتبه
عندما سمع صوت صړاخها وبكاها شعر بالاسي علي حالهاا فكيف لفتاه في عمرها هذا يملئها كل هذا الحزن والۏجع
ذهب الي غرفته وجد زوجته بدأت تفيق
هدي بنوم مالك ياعلي
علي زعلان اوي علي البنت ديه ثم بدء يقص عليه ماحدث منذ قليل
هدي بحزن ياعيني ديه شكلها ياحبيت عيني مقهوره وظالمها وعماله تنادي عليه فعلا الشعور بالظلم صعب اوووي
علي مش صعب بس ده بېموت الواحد بالبطئ بالذات لما يكون من اقرب الناس
هدي بحنان نام ياحبيبي عشان تعرف تصحي تصلي الفجر
كانت تمسك احدي صوره تتأمله واخيرا خلصنا منك يافرح صح انتي مظلومه وطيبه وبتحبيه بس معلش بقي كفايه عليكي لحد كده بس المرادي مش هسيبك وهعرف العبها صح ومش هتكون لحد غيري ياكريم مش هسيبك هعمل اي حاجه عشان اقرب منك ياحبيبي
مضي شهرين كانت رندا تحاول بشتي الطرق ان تقترب من كريم ولكن هو لم يبالي بها وبالاصح لا يبالي بأي امراءه فهو ومازال يعشق فرح ولكنه كان يكابر ويتظاهر دائما بأنه قد ولم تصبح داخل قلبه بل وباتت في طي النسيان لم يعرف احد سبب اختفاء فرح سوي هاتان العقربتين وقد ظلوا صامتين لتفعل كل منهن ماتريد فماجده بعد كل مافعلته لاجل ابنتها تركتها ورحلت الي والدهاا الذي ترك امها منذ زمن وسافرت اليه بعد ان
ماجده انتي لازم تعملي الي قولتلك عليه مش بعد كل الي عاملته ده هتيجي تدمريه انتي تاني
نور پغضب انتي ايه الكرهه والانانيه الي فيكي ده انتي مابتخفيش ربنا ډمرتي حيات واحده مظلومه انتي والعقربه الي معاكي انتوا لا يمكن تكونوا بنأدمي ن خساره فيكوا الكلمه
ماجده پغضب بنت انتي ازاي تكلمي ني كده
نور عايزاني اكلمك ازاي ياماجده هانم انا الي غلطانه
عشان سكت علي الي بتعمليها ومحكتش لكريم هقوله ايه خالتك الي تعتبر في مقام امك كانت بتخطط عشان تفرق بينك وبين مراتك وكانت ديما بتهنها وكل ده ليه عشان طمعانه في فلوسك مع انهاا عايشه في خيرك بس هتقول ايه الطمع بقي
ماجده لاا انتي بقيتي مجنونه زي ابوكي
نور
الحمدلله اني زيه ده انا كنت هابله وعبيطه لم مشيت ورا كلامك وحاولت اكرهه وابعد عنه كنت ديما تشوهيلي صورته انا دلوقتي عرفت مي ن فيكم الظالم والمظلوم عرفت متأخر للأسف انتي ماټت فيكي كل ذره انسانيه من زمان واتحول لطمع وجشع عنده حق بابا لما كان بيتهمك انك كنتي بتحاولي تاخدي اونكل احمد الله يرحمه من خالتو وكنتي دايما بتوقعي بينهم بس اونكل احمد كان بيحب خالتو ومقدرتيش تبعديهم عن بعض عشان كده اتجوزتي بابا وسافرتي معاه بس لسا السواد والحقد جواكي وقولتي الي انا محققتهوش زمان احققه دلوقتي مع ابنه
كانت ماجد تستمع لحديث ابنتها وهي تعلم تماما ان كل ما تقوله هي الحقيقه ولكن شيطانها كان يبرر لها كل اخطائها
كانت امي نه تستمع لكلام اختها وابنتها التي ظنوا انها نائمه
دخلت نور عليها لكي تودعها قبل ان ترحل فهي قد جائت لتبحث عن حب عمرها الذي بغبائها فقدته ولكن لم تاجده فقد سافر وترك البلد بأكملهاا منذ ما تخلت عنه وجريت وراء افكار امهاا
كانت تظن ان امي نه نائمه ولكن وجدتها تبكي
نور انا اسفه ياخالتو علي اي حاجه انا عاملتها زمان والله انا بعتبر كريم اخوياا وزعلانه اوووي علي الي حصل وصدقيني نفسي اقوله بس مش قادره هقوله امي الي هي خالتك اتفقت مع سكرتيرتك عشان تعمل كده ويتهموا مراتك ظلم
منذ حاډثه ابنتها وهي لا تفارق المشفي كانت تجلس والحزن ياكسو وجهاا لا تتحرك من علي الكرسي الذي تجلس عليه سوا لتصلي وتستغفر ربها ان يغفر لها كل ما فعلته
ودت لو ان الزمن يأتي مجددا ولكن الزمن لا يعود ولكن مازال هناك فرصه كي تمحي اخطائها مادام في العمر باقيه نهضت من علي سجاده الصلاه نظرت علي ابنتها نظره حزينه ثم الټفت لكي تذهب للطبيب وتسأله علي حال ابنتها التي مازالت تحت الاجهزه الطبيه احست بصوت خلفها الټفت سريعا لتتأكد مما سمعت نظرت علي ابنتها پبكاء وهي تنادي ماما اوعي تسبيني احست بأن حركتها اتشلت بل وكل جزء من جسمهاا فقط عينيهاا هي التي مازالت تشعر بهاا من تلك الدموع التي تنهمر علي خديهاا
جائت الممرضه وعندما رأت المريضه فاقت اسرعت الي الطبيب واخبرته وجاء الطبيب سريعا وفحصهاا
الطبيب حمدلله علي سلامتها بجد بنتك اتكتبلها عمر جديد ياحجه وبعد ان غادر الطبيب والممرضه
ياسمين بتعب سامحيني ياماما عارفه اني جبتلك العاړ
اقتربت كريمه منهاا بحنان شديد ومسحت دموع ابنتهاا وبدأت تطبطب عليهاا
ياسمين يعني سامحتيني
هزت لها كريمه رأسها وبصوت ضعيف جدا انتي الي لازم تسامحيني يابنتي انتي وفرح الي ظلمتها كتير ونسيت قول الله تعالي فأما اليتيم فلا تقهر
ياسمين هي فين فرح صحيح ياماما مجتش تسأل عليا ثم بدأت تتذكر تلك الموعد الذي اتفقوا عليه اخر مره لكي يذهبوا لشادي ويحاولوا معه ثانيه
كريمه روحتلها عشان تسامحني كانت الست الشړانيه موجوده طردتني بس الحارس قالي انها سابت البيت
ياسمين سابت البيت ليه طيب وجوزها مشفتهوش وسألتيه عليها
كريمه وبدأت تقص عليها ماحدث
انتي بتسألي علي ست فرح
كريمه ايوه هي راحت فين يابني
الحارس بحزن سابت البيت ومشيت من يجي اسبوع كده ومحدش يعرف عنها حاجه
كريمه طب وجوزها فين
الحاس بشمهندس كريم من ساعة الي حصل وهو ديما بره البيت ومبيجيش لغير متأخر خالص
ياسمين طيب متعرفيش ايه السبب ياماما
كريمه ابدا يابنتي انا قلقانه عليها اووي ربنا يسامحني علي الي
عاملته فيهاا
برضوه ياعمر مقلكش ايه السبب
نظر عمر لمي بحزن ولم يتحدث
مي بضيق صاحبك ده ايه حرام عليه الي عامله فيهاا ثم بدأت تبكي بحرقه علي صديقتها التي لا تعلم عنها شئ منذ مده طويله
عمر بحنان والله انا بدور عليهاا يامي بس لحد دلوقتي مش عارف عنها حاجه وكريم حالته بقيت صعبه مي غركيش انه باين قدامنا عادي صاحبي وانا عارفه بس لو اعرف ايه الي وصلهم لكده
مي پبكاء مهما كان السبب
مي طردهاش كده هو مش عارف انها ملهاش حد تروحله