الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه سهام صادق

انت في الصفحة 23 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

جمالها علي مصاحبه هذا وهذا ربتها علي كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعها وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت 
جاء الطبيب وطلب منها الخروج لان وجودها لا فائده القت نظره طويله علي ابنتها الراقده علي فراش المشفي املا ان تحيا ثانيه ثم ذهبت
فرح فين ياماجده انا مشفتهاش من امبارح
ماجده بلامبالاه اظاهر هي وكريم مټخانقين
امي نه بخضه مټخانقين طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا اتصليلي بكريم 
ماجده انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي ده انا حتي كلمته ومردش عليا وسبني ومشي 
امي نه بقلق اكيييد في حاجه حصلت بينهم وكبيره كمان اديني التليفون اتصل بيه
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته 
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك ولكن ظلت صامته فلم تحين لحظه المواجها الان
لم تستطيع النوم ظلت جالسه علي الفراش تتذكر كل لحظه في حياتها كل لحظت حرمان وظلم لم تكن فتاه سعيده في حياتها وبرغم كل هذا كانت راضيه تنظر لما يحدث لها وتبكي فقط دون شكوي أوتبرم علي قدرها وضعت يدها علي بطنها وبدأت تتحسس تلك الضيف القادم لها تلك الضيف الذي
تفاجأت بوجوده وكأن القدر مازال يريد ان يربطها بحبيبها وظالمهااحست بالضعف فكيف ستعيش تلك الايام القادمه هي وطفلها بعد ان طردها والده ورماها دون اي شفقه ورحمه لاول مره اشعرهاا بأنهاا عبئ في هذه الحياه لاول مره رئت نفسها فعلا بأنها وحيده بائسه نهضت من علي الفراش ووقفت امام النافذه ظلت تنظر علي تلك المساحه الخضراء التي امامها وسرحت معها وبدأت دموعها تتساقط سمعت صوت الاذان لتشعر ان الله يناديها ويقول لها لن اتركك فأنا سأحمي كي من كل شئ لا تقلقي انتظري رحمتي واصبري فأنا لن انساكي ولن اظلمك 
في هذه اللحظه طرق الباب وكانت هدي 
هدي بطيبه صحيتي ياحببتي
نظرت لها فرح بأعين دامعه وتذكرت امي نه وحنانها فهدي تشبهها كثيرا فسقطت
دموعها ثانيه دون ان تشعر
هدي يااا ده واتوضي انا كمان عشان اصلي 
نظرت لها فرح وابتسمت بحزن
كريم فرح فين ياكريم ايه اللي حصل بينكم 
كريم فرح طلعت من حياتنا ياماما ويااريت تنسيها زي ما انا هنساهاا
امي نه بحزن لاء ياكريم متسبش فرح صدقني انت الي خسران لو سبتها فرح بتحبك وانت بتحبهاا والمشاكل يابني بتتحل متوصلهاش لكده 
كريم وهو يغادر حجره والدته يااريت ياماما محدش يجبلي سيرتها تاني في البيت ده لو سمحتي انا طردتهاا خلاص 
امي نه بتقولي ايه طردتها ليه كده يابني حرام عليك ليه عاملت كده قولي السبب رايحني 
نظر كريم لامها بحزن ثم ذهب
كانت ماجده تسمع الحوار وبداخلها فرحه شديده فقد تخلصت من تلك الضعيفه اليتيمه لكي تحصل هي علي ما تريد
تعالي يابنت عشان تتعشي وتاخدي علاجك
فرح انا مش جعانه ومتشكره اووي علي كرم حضرتك
علي بحنان معلشي اغصبي علي نفسك عشان خاطر الي في بطنك
هدي يلا يافرح تعالي تصدقي بجد الواحد اول مره يحس ان البيت بقي ليح حس بعد ما أدهم سافر
فرح ربنا يرجعهلكم بالسلامه
هدي يااااااارب يافرح ياااارب
جلست معاهم حاولت ان تأكل لم تستطع نهضت من مكانها بعد ان استأذنت منهم وصعدت الي غرفتها
هدي تصدق ياعلي البنت صعبانه عليا اووي حياتها شكلها كانت صعبه اوووي 
علي مش قولتلك باين عليها عانت كتير في حياتها يمكن ربنا بعتني ليها عشان اقف جنبهاا 
هدي ربنا ليه حكمه في كل حاجه بس لازم نشوف هنعمل معاها ايه متنساش انها حامل 
علي وهو يكمل طعامه ربنا يسهل 
ايه الي حصل ياكريم بينك وبين فرح ووصلكم
لكده
نظره له كريم نظره طويله ولم يجيبه
عمر بصلي ياكريم وهات السېجاره ديه من ايدك حرام عليك نفسك 
كريم پحده سيبني ياعمر لوسمحت سيبني
ظل ينظر عليه عمر وهو يشعر بالحزن اتجاه صديقه 
عمر حاضر ياكريم هسيبك دلوقتي ثم ذهب
كريم بصړاخ وضياع ليه ليه كل ده حصل ليه ثم بدء يخبط برجليه علي السياره الي ان ألمته 
اما هي استيقظت من نومها وهي تبكي وتنادي عليه 
كانت كلماتهاا توجع من يسمعهاا 
كريم متسبنيش والله انا مظلومه صدقني متسبنيش انا وابنك احنا ملناش غيرك تعالي ياكريم ظلت تنادي عليا وهي تبكي
كان علي يهم بالصعود الي غرفته بعد ان انهي عمله في مكتبه 
عندما سمع صوت صړاخها وبكاها شعر بالاسي علي حالهاا فكيف لفتاه في عمرها هذا يملئها كل هذا الحزن والۏجع 
ذهب الي غرفته وجد زوجته بدأت تفيق
هدي بنوم مالك ياعلي
علي زعلان اوي علي البنت ديه ثم بدء يقص عليه ماحدث منذ قليل 
هدي بحزن ياعيني ديه شكلها ياحبيت عيني مقهوره وظالمها وعماله تنادي عليه فعلا الشعور بالظلم صعب اوووي
علي مش صعب بس ده بېموت الواحد بالبطئ بالذات لما يكون من اقرب الناس 
هدي بحنان نام ياحبيبي عشان تعرف تصحي تصلي الفجر
كانت تمسك احدي صوره تتأمله واخيرا خلصنا منك يافرح صح انتي مظلومه وطيبه وبتحبيه بس معلش بقي كفايه عليكي لحد كده بس المرادي مش هسيبك وهعرف العبها صح ومش هتكون لحد غيري ياكريم مش هسيبك هعمل اي حاجه عشان اقرب منك ياحبيبي 
مضي شهرين كانت رندا تحاول بشتي الطرق ان تقترب من كريم ولكن هو لم يبالي بها وبالاصح لا يبالي بأي امراءه فهو ومازال يعشق فرح ولكنه كان يكابر ويتظاهر دائما بأنه قد ولم تصبح داخل قلبه بل وباتت في طي النسيان لم يعرف احد سبب اختفاء فرح سوي هاتان العقربتين وقد ظلوا صامتين لتفعل كل منهن ماتريد فماجده بعد كل مافعلته لاجل ابنتها تركتها ورحلت الي والدهاا الذي ترك امها منذ زمن وسافرت اليه بعد ان
ماجده انتي لازم تعملي الي قولتلك عليه مش بعد كل الي عاملته ده هتيجي تدمريه انتي تاني
نور پغضب انتي ايه الكرهه والانانيه الي فيكي ده انتي مابتخفيش ربنا ډمرتي حيات واحده مظلومه انتي والعقربه الي معاكي انتوا لا يمكن تكونوا بنأدمي ن خساره فيكوا الكلمه
ماجده پغضب بنت انتي ازاي تكلمي ني كده 
نور عايزاني اكلمك ازاي ياماجده هانم انا الي غلطانه
عشان سكت علي الي بتعمليها ومحكتش لكريم هقوله ايه خالتك الي تعتبر في مقام امك كانت بتخطط عشان تفرق بينك وبين مراتك وكانت ديما بتهنها وكل ده ليه عشان طمعانه في فلوسك مع انهاا عايشه في خيرك بس هتقول ايه الطمع بقي
ماجده لاا انتي بقيتي مجنونه زي ابوكي 
نور 
الحمدلله اني زيه ده انا كنت هابله وعبيطه لم مشيت ورا كلامك وحاولت اكرهه وابعد عنه كنت ديما تشوهيلي صورته انا دلوقتي عرفت مي ن فيكم الظالم والمظلوم عرفت متأخر للأسف انتي ماټت فيكي كل ذره انسانيه من زمان واتحول لطمع وجشع عنده حق بابا لما كان بيتهمك انك كنتي بتحاولي تاخدي اونكل احمد الله يرحمه من خالتو وكنتي دايما بتوقعي بينهم بس اونكل احمد كان بيحب خالتو ومقدرتيش تبعديهم عن بعض عشان كده اتجوزتي بابا وسافرتي معاه بس لسا السواد والحقد جواكي وقولتي الي انا محققتهوش زمان احققه دلوقتي مع ابنه 
كانت ماجد تستمع لحديث ابنتها وهي تعلم تماما ان كل ما تقوله هي الحقيقه ولكن شيطانها كان يبرر لها كل اخطائها
كانت امي نه تستمع لكلام اختها وابنتها التي ظنوا انها نائمه 
دخلت نور عليها لكي تودعها قبل ان ترحل فهي قد جائت لتبحث عن حب عمرها الذي بغبائها فقدته ولكن لم تاجده فقد سافر وترك البلد بأكملهاا منذ ما تخلت عنه وجريت وراء افكار امهاا 
كانت تظن ان امي نه نائمه ولكن وجدتها تبكي 
نور انا اسفه ياخالتو علي اي حاجه انا عاملتها زمان والله انا بعتبر كريم اخوياا وزعلانه اوووي علي الي حصل وصدقيني نفسي اقوله بس مش قادره هقوله امي الي هي خالتك اتفقت مع سكرتيرتك عشان تعمل كده ويتهموا مراتك ظلم 
منذ حاډثه ابنتها وهي لا تفارق المشفي كانت تجلس والحزن ياكسو وجهاا لا تتحرك من علي الكرسي الذي تجلس عليه سوا لتصلي وتستغفر ربها ان يغفر لها كل ما فعلته
ودت لو ان الزمن يأتي مجددا ولكن الزمن لا يعود ولكن مازال هناك فرصه كي تمحي اخطائها مادام في العمر باقيه نهضت من علي سجاده الصلاه نظرت علي ابنتها نظره حزينه ثم الټفت لكي تذهب للطبيب وتسأله علي حال ابنتها التي مازالت تحت الاجهزه الطبيه احست بصوت خلفها الټفت سريعا لتتأكد مما سمعت نظرت علي ابنتها پبكاء وهي تنادي ماما اوعي تسبيني احست بأن حركتها اتشلت بل وكل جزء من جسمهاا فقط عينيهاا هي التي مازالت تشعر بهاا من تلك الدموع التي تنهمر علي خديهاا
جائت الممرضه وعندما رأت المريضه فاقت اسرعت الي الطبيب واخبرته وجاء الطبيب سريعا وفحصهاا 
الطبيب حمدلله علي سلامتها بجد بنتك اتكتبلها عمر جديد ياحجه وبعد ان غادر الطبيب والممرضه
ياسمين بتعب سامحيني ياماما عارفه اني جبتلك العاړ 
اقتربت كريمه منهاا بحنان شديد ومسحت دموع ابنتهاا وبدأت تطبطب عليهاا 
ياسمين يعني سامحتيني
هزت لها كريمه رأسها وبصوت ضعيف جدا انتي الي لازم تسامحيني يابنتي انتي وفرح الي ظلمتها كتير ونسيت قول الله تعالي فأما اليتيم فلا تقهر
ياسمين هي فين فرح صحيح ياماما مجتش تسأل عليا ثم بدأت تتذكر تلك الموعد الذي اتفقوا عليه اخر مره لكي يذهبوا لشادي ويحاولوا معه ثانيه
كريمه روحتلها عشان تسامحني كانت الست الشړانيه موجوده طردتني بس الحارس قالي انها سابت البيت 
ياسمين سابت البيت ليه طيب وجوزها مشفتهوش وسألتيه عليها
كريمه وبدأت تقص عليها ماحدث
انتي بتسألي علي ست فرح 
كريمه ايوه هي راحت فين يابني
الحارس بحزن سابت البيت ومشيت من يجي اسبوع كده ومحدش يعرف عنها حاجه
كريمه طب وجوزها فين
الحاس بشمهندس كريم من ساعة الي حصل وهو ديما بره البيت ومبيجيش لغير متأخر خالص 
ياسمين طيب متعرفيش ايه السبب ياماما 
كريمه ابدا يابنتي انا قلقانه عليها اووي ربنا يسامحني علي الي
عاملته فيهاا 
برضوه ياعمر مقلكش ايه السبب 
نظر عمر لمي بحزن ولم يتحدث
مي بضيق صاحبك ده ايه حرام عليه الي عامله فيهاا ثم بدأت تبكي بحرقه علي صديقتها التي لا تعلم عنها شئ منذ مده طويله 
عمر بحنان والله انا بدور عليهاا يامي بس لحد دلوقتي مش عارف عنها حاجه وكريم حالته بقيت صعبه مي غركيش انه باين قدامنا عادي صاحبي وانا عارفه بس لو اعرف ايه الي وصلهم لكده
مي پبكاء مهما كان السبب
مي طردهاش كده هو مش عارف انها ملهاش حد تروحله
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 31 صفحات