الإثنين 25 نوفمبر 2024

حافيه علي جسر

انت في الصفحة 33 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


صدمتكوا ها
ترجلت من السيارة بأقدام رخوية بالكاد تستطيع السير عليهما تاركة السواق يجلب أخيها أستندت على باب القصر لتطرق بوهن فتحت الخادمة الباب سريعا لتجد فريدة بحالة يرثى لها ولكن لم تستطيع قدميها أن تحملها أكثر لتسقط مغشيا عليها لتصتدم رأسها بالأرض محتضنة إياها صړخت الخادمة بفزع
فريدة هانم!!!!!!
جاءت رقية على صوت الخادمة لتصتدم ب فريدة مرتمية على الأرض لټضرب بكفيها على صدغيها صاړخة وهي تميل عليها محاولة إفاقتها

فريدة!!!! فريدة جومي يابنتي!!!! مالها فريدة يا بت!!!!
تمتمت الخادمة بلكنتها الصعيدية
مش خابرة يا هانم أنا فتحتلها الباب لجيتها أترمت على الأرض إكده...
صړخت بها رقية پعنف
أنت لسة هترغي معايا عاد روحي أتصلي بالدكتور ياجي بسرعة يا بت!!!!!
لامست قدميها الأرضية الباردة مزيحة ذلك الغطاء عن جسدها ليرتعش جسدها من برودة الشتاء التي لا ترحم بحثت عنه ولكنها كالعادة وحيدة بين تلك الأربع جدران ألقت نظرة على غرفة المكتب والتي كانت بحالة يرثى لها لتغمض عيناها لا تستوعب مدى غباءها وما فعلته نظفت الغرفة تعيد ترتيبها في وقت قياسي ثم بدلت ملابسها إلى بلوڤر طويل يصل إلى ما قبل ركبتيها وأرتدت بقدميها حذاء قطيفة خاص بالشتاء مشطت خصلاتها الطويلة لتجلس أمام التلفاز بهدوء وجدت الباب يدق بسرعة لينتفص جسدها ف هو بالتأكيد لن يدق الباب لأن المفتاح بحوزته دائما فمن سيأتي هنا!!! أزدادت الطرقات علوا لتنهض ببطئ أستندت بأذنها على الباب قائلة بحذر
مين!!!!
أفتحي يا ملاذ!!!!
جحظت عيناها بقوة لترتعش أطرافها قائلة پصدمة جلية على وجهها
عماد!!!!!!!!
أبتلعت
ريقها لتقول بنبرة حاولت أن تجعلها حادة كعادتها
أنت أيه اللي جابك هنا وعرفت مكاني أزاي!!!!
قال عماد بنبرة خبيثة لم تنتبه لها ملاذ 
أفتحي بس اكيد مش هنتكلم من ورا
الباب..
هتفت بنبرة حادة
أنت فاكر أني هفتحلك الباب!!!! تبقى بتحلم!!!!
تأفف بضيق لتخطر على باله فكرة ستنطلي عليها ليهتف بنبرة جادة
أنا جايلك بخصوص براءة!!!!
قطبت حاجبيها لتندفع بتهور تفتح الباب سريعا قائلة بإندفاع
مالها براءة!!!!!
أندفعت عيناه تتفحصها لتشعر ملاذ بالخطړ يحدق بها لعنت نفسها لغباءها لتقول بحدة شديدة
عماد رد عليا!!!!!!!!! في أيه!!!!
دفعها عماد فجأة لترتد ملاذ للخلف حتى كادت أن تقع أرضا ليغلق هو الباب قائلا بنبرة ماكرة وهو يتفحصها من الاعلى للاسفل 
في أنك بقيتي زي القمر يا حبيبتي!!!!!!
لم تتردد ملاذ ليهوى كفها على وجهها بقوة جعلت وجهه يلتفت للجهة الأخرى مما جعل الډماء تفور بعروقه ليجذبها من خصلاتها پعنف قائلا بغل
أنت أتجننتي يا بتضربيني أنا!!!! قسما بالله يا ملاذ م هتطلعي من تحت إيدي سليمة الليلة دي!!! مش كفاية بقالي أكتر من 3 سنين شغال مرمطون ليكي!!!! بس أنا هاخد حقي منك النهاردة!!!!! هعمل الحاجة اللي كان نفسي أعملها من زمان!!!!!
حاولت إزاحة كفه الغليظ عن خصلاتها ولكنه فاجئها بصڤعة جعلت شفتيها ټنزف!!!! تليها عدة صڤعات وسط صړاخ ملاذ!!!!!!
ظافر هيظبطك يا معلم
وبالأسفل.. ضغط البواب على أزرار هاتفه القديم ليهاتف ظافر وبالفعل أجاب ظافر قائلا 
في أيه!!!
هتف البواب بقلق
بقولك يا باشا في واحد كدا طلع من شوية الدور اللي فيه المدام وقالي أنه أسمه عماد!!!!!!
أنتفض ظافر پصدمة قائلا
أيه!!!!!!!! عماد!!!!!!قول للحراس بتوعي يطلعوا

يكسروا الباب ويجيبوا ال دة و أنا جاي حالا
وبالفعل أتى ظافر يسبق الرياح في سرعته توقف بسيارته أمام البناية ليترجل منها تاركا باب السيارة مفتوحا على مصرعيه ركض داخل البناية ليصتدم بالبواب الذي قال بلهفة
يابيه الحراس كسروا الباب وجابوا الواد و هو معاهم دلوقتي تحت!!!!
أومأ ظافر قائلا و هو يصعد الدرج بسرعة
صعد ظافر من ردة فعله إلى أن الدفئ لازال يقبع في عيناه ليومأ بعدها بهدوء قائلا بلطف
انا رايحله دلوقتي متفتحيش لحد و أنا مش هتأخر..!!!!
نفت بقوة لتتشبت بذراعه قائلة
لاء يا ظافر متسيبنيش متوديش نفسك في داهية عشانه عشان خاطري!!!!
ربت على كفيها الموضوع على ذراعه ليميل مقبلا جبينها ثم نزع كفيها عن ذراعه لينهض غالقا الباب خلفه تاركها تجلس على جمر مشتعل
وبالفعل ذهب ظافر إلى المخزن ليجد حراسه قد قاموا بإكرامه على أكمل وجه وجد وجهه متورما من كثرة الضړب وجسده ليس به جزءا سليما إلى أن رعبه زاد أضعاف عندما رأى ظافر أمامه ليزحف للخلف قائلا بړعب حقيقي
صدقني يا بيه هي اللي كلمتني وقالتلي تعالي أنا جوزي مش في البيت!!!!
صدقني هي اللي أغرتني عشان أروحلها!!!!!!!
أبتسم ظافر بقسۏة ليميل له يجلبه من ياقة قميصه نهض عماد وقدميه يرتجفان ليلكمه ظافر بوجهه بقسۏة كاد أن يسقط ولكن ظافر أعاد الكرة حتى بصق عماد دما من فمه امسكه ظافر من جديد ليدفع بركبته ملكما إياه بأسفل بمعدته ليسقط أرضا متآوها پعنف سدد له عدة لكمات أخرى بأنحاء متفرقة بجسده وبقسوة شديدة وضع حذائه اللامع على وجهه ليبكي عماد من فرط الذل الذي يعانيه ليلكمه ظافر بوجهه بحذائه مما جعله يبثق أسنانه لم يكتفي ظافر بل مال عليه صاڤعا إياه عدة صڤعات قاسېة على وجهه يسبه بأفظع السباب!!!!!
لطخ قميصه بالډماء ويده أيضا ولم يتركه سوى و هو مغشيا عليه ليقول إلى حراسه
أرموه قدام أي مستشفى!!!!!
تركهم ليذهب إليها بسيارته صعد بالمصعد ثم دس المفتاح بالباب ليدلف وجدها تنتفض واضعة كفها على فمها پصدمة من قميصه المغطى بالډماء لتقول بفزع
ظافر أيه الډم دة!!!!!
حرر أزرار قميصه واحدا تلو الأخر لتقول ملاذ پبكاء
مش هتعرفي تتنفسي كدا..
نهضت لتجلس على الفراش قائلة بيأس
خليني أموت عشان أرتاح بقا..
قطب حاجبيه پغضب قائلا بحدة طفيفة
بعد الشړ عليكي إياكي أسمع الكلام دة منك تاني...
نظرت له بحب لتمسك بكفه الأسمر قائلة بنبرة يشوبها البكاء
عارف يا ظافر.. رغم كل اللي حصل أنا لسة حاسة أني في أمان معاك..لسة حاسة أني لما ببقى جنبك محدش في الدنيا يقدر يأذيني..
أومأ بهدوء مربتا على كفها ليردف بنبرة دافئة
أنا أسف على اللي قولتهولك مكنتش أقصد أنا عارف أن كلامي وجعك بس أنا فعلا كنت متعصب شوية.. متزعليش مني..
تركت كفه متذكرة ما قاله لها لتضم ركبتيها إلى صدرها مستندة بذقنها على رأسها تاركة خصلاتها الطويلة تسترسل حولها لتقول بنبرة حزينة
أنت عارف كلامك عمل فيا أيه!! أنا حسيت كأنك جبت سکينة تلمة وقطعت فيا أنا حسيت وقتها أني رخيصة أوي في نظرك!!!
نائمة على الفراش بسكون تام وكأنها فارقت الحياة تلتقط أذنيها عبارات الطبيب التي رنت في أذنها
واضح كدا أن المدام مرهقة في ضغوطات عليها خليتها مش قادرة تستحمل ومناعتها كمان ضعيفة انا هكتبلكوا على ڤيتامينات تاخدها عشان تقوي جسمها شوية ولازم تهتموا بأكلها كويس
فتحت جفونها التي برقت بالدموع لتجد رقية تربت على رأسها قائلة بنبرة حزينة
جلبي واكلني عليكي ياضنايا فيكي أيه ياحبيبتي..!!
حاولت الجلوس لتساعدها رقية و رهفأمسكت برأسها قائلة بنبرة واهنه
سيبوني لوحدي..!!
حاولوا الإعتراض عن تركها وحيدة وهي في تلك الحالة ولكنها أصرت على ذلك.. ليخرجوا بالفعل تاركين إياها نهضت فريدة من على الفراش لتقف أمام المرآة تطالع وجهها الباهت حدقتيها المنطفئة وجسدها الهزيل لتتحرك 
طب وبعدين يا فريدة!! هتفضلي كدا قاعدة مستنياه!!! هتفضلي بټعيطي لحد من يحن عليكي ويرجع!!! أيه اللي جرالك أنت عمرك م كنتي ضعيفة بالطريقة دي!!!! أوعي تكوني حبتيه مينفعش تحبيه يافريدة اللي زي دة مش بيعرف يحب..معندوش قلب أصلا عشان يحب بيه أوعي توقعي نفسك في الحفرة بتاعته أنت فاكرة أنه حبك!! لاء فوقي!!! هو أتجوزك من الأول عشان هدف واحد بس مبقاش أنا يا مازن إن ما خليتك
ټندم على الكلام اللي قولته على الطريقة اللي عاملتني بيها مبقاش أنا يابن الهلالي!!!!!!
أنت جايلك قلب تسيب مراتك كدا أزاي يا بني آدم أنت!!! بقولك أغمى عليها النهاردة والدكتور قال أنها مش كويسة أرجع بقا أنت كدا بټعذب نفسك وبتعذبها!!!!
قال باسل بنبرة حادة ممسكا بهاتفه يقف في الشرفة بعدما تأكد من عدم وجود رهف بالغرفة..
ليتنهد مازن قائلا
هرجع يا باسل.. هرجع بس مش دلوقتي!!!!! المهم محدش يعرف أن أنت وظافر عارفين مكاني مش كدا!!!
قال باسل بتنهيدة حارة
أيوا محدش يعرف طبعا أنت مسافر فرنسا أمتى!!!
أنا خلاص بجهز شنطتي ورايح المطار.. باسل

خلي بالك منها ومن يزيد أنا مش عارف إذا كنت هلحق أرجعلها ولا لاء!!!!!
شعر باسل بشئ سئ أصاب أخيه ليقول محاولا سبر أغوار عقله
قصدك أيه ياض!!! أنت مخبي عليا حاجة صح!!!
نفى مازن قائلا
لاء يا عم هخبي عليك أيه يعني وبعدين سلام بقا عشان الطيارة متفوتنيش.
طيب.. خد بالك من نفسك سلام.
أغلقا معا ليعود باسل مرتميا على الفراش بنعاس ليجد رهف أقتحمت الغرفة صاړخة به
باسل!!!!!!
أنتفض باسل صارخا بها بصوت رجولي
في أيه يا بنت الهبلة!!!!!!!
أنفجرت رهف بالضحك لتقفز فوقه على الفراش تمسك بوجنتيه السمراء قارصة عليهما قائلة بمرح
أتخضيتي يا بسلة!!!
نفض كفيها پعنف قائلا بصرامة
بتهزري مع أبن 
متغنجة
طب وحبيبي أرضيه أزاي بقا!!!
مال بثغره على أذنها ليهمس بمكر بكلمات جعلتها تشهق پعنف لتضربه على كتفيه قائلة بحدة
أنا الظاهر أتجوزت واحد قليل الأدب أوي!!!!
قهقه ملء فمه ليردف بخبث حقيقي
لاء وواطي ومشوفتش دقيقتين تربية على بعض ياحبيبتي..ها!! قولتي أيه!!!!
نفت سريعا قائلة بصرامة
لاء مستحيل يا باسل والله عيب كدا..
مال مقبلا وجنتيها الساخنة من شدة الخجل ليقول بنبرة خاڤتة أذابتها حرفيا
عيب أيه يا حبيبتي أنت مراتي مش شاقطك!!!!!
تأففت بضيق لتعض أصابعها قائلة ببراءة
طب أنا هلبسه وبعد 5 دقايق هقلعه ع طول تمام!!
ضحك من قلبه ولأول مرة يدخل بنوبة ضحك كهذه ليعود برأسه إلى الخلف من شدة ضحكاته ثم عاد مطالعا شفتيها المزمومة ليهمس بإبتسامة
دي الحاجة اللي أضمنهالك برقبتي طبعا يارهف!!!!!
وضعت كفها على فمها پصدمة لتقول بعدم أستيعاب
أنت بجد قليل الأدب يا باسل أوي!!!!!
هو عندك في الدولاب أدخلي ألبسيه يلا..
شعر ظافر بإرتجاف جسدها بين يداه مع تقطيبة حاجبيها والعرق الذي تصبب من جبينها لتتشبث بقميصه بړعب تهمس بخفوت شديد
لاء.. ظافر ظافر 
أستلقى على الفراش ورفض تركها جاعلا رأسها على قلبه ماسحا على رأسها تلك الحركة التي تخدرها تجعلها تنام بسرعة البرق وبالفعل نامت ملاذ ليغفي ظافر أيضا
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 73 صفحات