روايه يمني كامله
ازاي......
بقلم إيمان حجازي
إيموووو
كانت جالسه بمفردها في ركن صغير من اركان غرفتها ضامه ركبتيها الي صدرها ودافنه وجهها داخل يديها علي تلك الحاله منذ الامس بدون حركه تنساب دموعها بدون توقف كأنها مغيبه عن العالم لا تعي ما يحدث بالخارج كل ما يحتل تفكيرها هو اين والدتها ! وكيف تتركها وحدها هكذها اين ذهبت!! .... تبكي وتتوقف حتي ذبلت عيناها من كثره البكاء واحتل الصداع رأسها من شده التفكير.....
التقي عبدالله بأسره قلبه لأول مره.. وجد فتاه صغيره الجسد ترتدي بنطال جينز وتيشيرت مثل الاطفال وجد فتاه ضعيفه خاېفه تغمض عينيها الزرقاوتين بشده من الخۏف يرتجف جسدها شعرها ينسدل علي ظهرها في تمرد.. رق قلبه علي حال تلك الصغيره اقترب منها وهبط اليها في مستواها وقال في صوت رحيم هادئ....
سمعت صوته فأرجتف جسدها قليلا وبدأت تفتح عينيها شيئا فشيئا اول ما رأته.. نظرت الي ملابسه وجدت شخصا يرتدي بدله رسميه انيقه.. ارتفع بصرها شيئا فشيئا الي وجهه ثم الي عينيه ظلت تنظر الي عينيه وهو يبتسم لها بهدوء كي يبث لها الطمأنينه حيث أنه يعلم جيدا خۏفها من الغرباء....
لا تعلم من اي مصدر اتي اليها ذلك الاطمئنان.. ذهب الخۏف منها بقدر بسيط ..ظلت تنظر الي عينيه وهو يبتسم بهدوء ابتسامه ساحره امتلأت عيناها بالدموع مره اخري وتلعثم لسانها ودت ان تنطق... ان تقول اي شئ استجمعت شجاعتها القليله ونطقت بحروف متقطعه وعيون فياضه بالعبرات
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
كان يجلس حول مكتب اسود من اثاث فخم داخل قصر اشبه بالقصور الايطاليه السوداء يضع قدما فوق الاخري في عنوه وزهو....يرتدي بدله سوداء ذات نظرات حاده قطعه شروده رنين هاتفه برقم يعرفه جيدا حيث لم يكن سوي ميكيس يتحدث معه بالانجليزيه بكلمه ايطاليه
فراند اذهب اليه واذا تأكدت من المعلومات التي بحوزتنا تخلص منه... انه امر سيدي....
فراند.... او منير الادهملقبه فراند صديق لفاروق يعملان معا لصالح منظمه دوليه من تحت الستار كلاهما عبد لرئيس المنظمه ولكن ما حدث بالاونه الاخيره جعل فاروق يفقد ثقته من الرئيس لديهم في حين فراند محل ثقه الي الان فهو قناص مشهور متدرب جيدا له الكثير من الضحايا بأوامر المنظمه عندما يتعلق الامر بمصالحه لايبقي علي صديق ولا حبيب....
إيمووو
في منتصف الليل كان يجلس بالسياره والهواء يلفح وجهه پعنف من زجاجها المفتوح علي مصراعيه وكانت تجلس بجانبه هادئه نائمه في ثبات عميق نظر اليها والهواء يداعب شعرها المنثور حولها ثم اطلق زفيرا بتنهيده قويه واخذ يسترجع كل ما حدث منذ ان رأي الدكتوره فيروز اول مره....
وقف عبدالله بأنتظار صديقه الدكتور مسعد دكتور صيدلي وصديقه المقرب حيث يقضي معه معظم سهراته بالصيدليه الخاصه به متزوج ولديه طفله ويحب عبدالله كتيرا ويعتبره اكثر من صديق ...
يعني انت مصمم برضه نروح من الطريق ده يا ابني رجلي واجعاني والطريق طويل واحنا بالليل
قالها عبدالله بضيق ممازحا صديقه بينما ضحك مسعد علي حديث
صديقه الذي ينفي عكس ما بداخله تماما...
قال يعني انت بيفرق معاك ليل من نهار دا انت الواحد اساسا عشان يلاقيك ميدورش عليك غير بالليل
عبدالله بضحكوالله يا مسعد اعمل ايه بس كله بسبب الشغل اللي مش عارف اجيبه منين ده.. اهو دلوقت شغال كله بالليل والجاي قد اللي رايح
مسعد بضحك وحيره نفسي اعرف مرتبك ده بيتصرف في اقل من اسبوع ازاي وانت عاذب وياريتك حتي بتاكل اكل زي البني أدمين ..
أجابه عبدالله بنفس نبره الفكاههطب تصدق بالله هتصدق ان شاء الله .. انا شخصيا معرفش مرتبي بيروح فين
ضحك الصديقان معا واكملا طريقهما الي ان سمعا صوت صړاخ وفجأه توقف عبدالله وقال لصديقه بأهتمام
سامع يا مسعد اللي انا سامعه !!
ليجيبه مسعد بقلب ضعيف وخوف ايوه ايوه سامع دول شكلهم قطاع طرق ولا حراميه... بقولك ايه يلا نرجع بسرعه ونمشي من هنا انا مراتي وبنتي مستنييني في البيت
رمقه عبدالله پغضب شديد وشهامه حقيقيهمراتك وبنتك ايه دلوقت انت مش سامع ده صوت واحده انا رايح اشوف في ايخ لو مش عايز تيجي خليك....
ثم تركه وتقدم للأمام مسرعا .. ناداه مسعد وهو يحزم امره قائلا استني يا عبدالله جاي معاك
وازداد صوت الصړاخ بشده....
الحقوني عااااااا ابعد يا ابن الكلب الحقووووني
كان المكان مظلم علي غير ضوء خاڤت من القمر حيث كان في مرحله الهلال فكاد ينير جزءا بسيطا للسير فقط ..
وإذ يروا اثنين من الشباب يحاولوا الاعتداء علي سيده وسرقه سيارتها ومجوهراتها التي بالفعل تركتها لهم ولكنهم ارادوا ان يشبعوا اجسادهم اللعينه من جمالها فشرعوا في شق ثيابها حيث كان المكان خالي ولم يأته احد بالنهار كي يأتوا في الليل فظنوا ان كل شئ متاح امامهم ...
ولكن لم يسعفوا في فعل شئ إذ وجدوا من يباغتهم فجأه من الخلف و يبرحهم ضړبا بعروق الاشجار الغليظه علي اجسادهم ورؤوسم حتي افقدوهم الوعي...
ذهب عبدالله اللي الدكتوره فيروز يطمئن عليها ولكنها ارتابت منه في بادئ الامر وتفهم ذلك جيدا وقال في هدوء..
مټخافيش اطمني احنا جايين نساعدك اتفضلي اركبي..
وبالفعل لملمت الدكتوره فيروز حجابها وجففت دماء شفتاها اثر ضربها من هؤلاء الاوغاد وركبت سيارتها ولكنها لم تستطع التحرك حيث لا تحملها اعصابها ولا يساعدها جسدها علي الحركه فقالت لهم في ضعف...ممكن حد فيكم يسوق لاني مش قادره ..
تقدم عبدالله سريعا وقال باهتمام حضرتك اتفضلي ورا وانا هسوق ..
وبالفعل قاد السياره وذهبوا الي صيدليه مسعد صديقه..
بعد ان اخذت بعض من الادويه جلست تهدي اعصابها قليلا وبجوارها عبدالله ومسعد وبعد بضع دقائق رن هاتف مسعد فقال لعبدالله بصوت هادي انا لازم اطلع للمدام دلوقت خليك مع الاستاذه شويه وراجع فأومأ له عبدالله بالموافقه ..
نظر عبدالله الي الدكتوره فيروزوقال مطمئنا احسن دلوقت يا استاذه !
أبتسمت فيروز في امتنان شديد الحمدلله انا مش عارفه اشكرك ازاي يا استاذ عبدالله علي اللي عملتوه معايا مش عارفه من غيركم كان ممكن يحصل ايه !
رد عليها عبدالله بود وهدوء لا شكر ع واجب يا استاذه ده واجبنا احنا عندنا اخوات بنات برضه وبنخاف ربنا....
ابتسمت في هدوء له وقالت انا دكتوره فيروز مش استاذه
ابتسم عبدالله وردد ماشي يا دكتوره.... تشرفنا
لتجيبه الدكتوره فيروز وهي تنهض الشرف ليا انا....دلوقت المفروض امشي متشكره للمره التانيه يا استاذ عبدالله
قال عبدالله وهو يحذرها العفو يا دكتوره لكن ياريت متمشيش ف الشوارع دي تاني