الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه دينا نصر

انت في الصفحة 37 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


حمل نهي المزعوم لكن حور نادت عليه و لم يهتم فنهضت من الفراش بصعوبة وقالت له 
أوس أرجوك انتظر
حبيبي أرجوك لا ترحل هكذا وأنت غاضب مني أنا أحبك وأغار عليك بشدة وتلك اللعېنة أججت مشاعري لذا رغما عني كأي أنثي تأثرت وشككت فلم أتخيل أنها بتلك البجاحة لنشر الخبر أمام العائلة دون أن تكون متأكدة منه 

لست بغاضب حبيبتي لكن حزين بعض الشيء فلا تدعيها تفسد حياتنا مجددا لقد انتهينا من أمرها للأبد 
أنارت الابتسامة وجهها و قالت له بحماس وهي تصيح بسعادة 
يا الهي لا أصدق لقد طلقتها أخيرا 
فابتسم لها وأخذها بين ذراعيه وقال 
سأقص لك الآن كل شيء 
وبعدها ابتعد قليلا وحملها وأنزلها برفق علي الفراش وقص عليها كل شيء فذهلت مما تسمعه ..تبا لخالها سالم فقد كان علي وشك قتل حبيبها أوس فدمعت عيناها وقالت بتأثر شديد
يا ألهي كيف أصدق وجود كل هذا الشړ بداخله تجاهك ..وكيف كنت سأعيش دونك إن كان قد حدث لك شيء 
وقال لها بحنان شديد 
اهدئي يا حور كل شيء الآن علي ما يرام
قاطعهم بكاء طه فأطعمته وظلت تربط علي ظهره بحنان حتى غطي بالنوم أخيرا وظل أوس يراقبها بعشق لا ينتهي وهي تفعل فقال لها وهو يراه نائما
أخيرا 
يا له من ملاك 
صاحت به بهمس 
لا تحدث صوتا حتى لا توقظه 
لقد صرنا أبوين أخيرا يا حبيبتي ..
ابتسمت قائلة له 
حمدا لله هذا من فضل ربى الذي أنعم علينا بهدوء الحال بعد الكرب العظيم 
ثم وأكملت مازحة 
وأنت اخفض صوتك قليلا وأيضا الفراش أصبح صغيرا ولن يسعنا جميعا هلا تركت لنا الغرفة وتبحث لك عن غرفة أخري حبيبي 
كشړ مازحا 
يبدو أن طفلي حبيبي سيحظي بحبك وكامل وقتك ولن يتبقي لي شيئا لكني لن أذهب لأي مكان أخر بعيدا عن زوجتي حبيبتي وطفلي سألتصق بكما أينما تكونوا
أطال الله لنا بعمرك ولا حرمنا منك أبدا 
ابتسم وشدها أكثر بين ذراعيه فابتعدت قليلا ليصبح وجهها مقابلا لوجهه وقالت له بضيق 
كيف لم تخبرني مسبقا بظروف زواجك بنهي قبل الآن فالأمر لم يكن بهذه الصعوبة 
قال لها وهو يتنهد 
لقد وقعت في مكيدتهم وأعطيت لعمي الأمان بأن الأمر سيبقي طي الكتمان فلم أرد خلف وعدي فقط و أردت التستر علي الأمر دون چرح كرامة ابنة الهلالي 
وقالت له بفخر 
قهقه أوس وقال ساخرا 
هل كنت تريدين مني إتمام ذلك الزواج..
بالطبع لا لكني أمدحك علي عدم تأثرك بها فهي أجمل مني و.. 
قاطعها قائلا وهو يتأملها 
يا الهي أيتها الحمقاء كيف لك قول هذا ..وكيف أصف شعوري لك.. .. حوري أنت أجمل ما رأت عيناي فمن يحدق بالشمس طول الوقت لا يري ما سواها سوي مجرد كواكب معتمة فأنت كالشمس حبيبتي براقة .. مغرية .. تحرقين مثلها تماما 
شعرت بالفرحة فأوس يتغزل بها فقالت له بدلال 
أحرق ماذا ..
قال
بنبرة ناعمة 
فاطمئني لا نهي ولا غيرها تستطيع مشاعري كما تفعلين فأنت كل نساء الكون بالنسبة لي 
أوس توقف لن نستطيع.. 
ابتسم لها وقال 
أعلم لكن ماذا أفعل !! أنا مشتاق يا حوري 
وكزته علي كتفه مبتسمة وقالت پجنون 
توقف عن الغزل فلست معتادة بعد علي أوس الجديد فلقد عودتني علي أوس الجاف ذو الكلمات العجاف 
قهقه من تعبيرها وقال 
حسنا فلنغير الموضوع لقد أجلت منال زفافها من أجلك لمدة أسبوع حتى يكون باستطاعتك حضور زفافها 
ابتسمت بسعادة قائلة 
أحقا إن منال فعلا رائعة أتمني أن يكمل فرحتها علي خير لكن أوس... 
نظر لها كانت نبرتها مترددة فقال 
ماذا بك حبيبتي ..
قالت له بتثاؤب 
أريد النوم قليلا قبل أن يستيقظ طه وتبدأ معاناتي اليومية لذا هلا تركتني لأنام 
نظر لها أوس وقال بتذمر 
إذن صار وجودي يزعجك الآن ..لقد تغيرت وأصبحت تشتكي طول محادثتي لك بعد أن كنت غاضبة من عدم حديثنا سابقا .. حسنا نامي يا حور
تصبحين علي خير
تمت

 

36  37 

انت في الصفحة 37 من 37 صفحات