الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه سيلا الجديده

انت في الصفحة 53 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


عوده ينظر إليه مذهولا 
فيروز..رددها پصدمة كادت أن تذهب عقله..
أشار جاسر للعسكري 
ډخلها وهات قهوتي بس خليها سادة 
مسح ياسين على وجهه پغضب حتى يسيطر على أعصابه ..ولجت فيروز بإبتسامتها ولكن اختفت عندما وجدت ياسين يطالعها بعينين تطلق شرزا
مساء الخير.. نهض جاسر من مكانه يشير إليها 
اقعدي يافيروز ..تشربي ايه 

ميرسي ياجاسر مصدقتش لما طلبتني بقالك كتير يعني مكلمتنيش استدارت لياسين 
عامل ايه ياسين! 
استدار بوجهه للجهة الأخرى دون الرد ضيقت مابين جبينها
ماله ياسين زعلان مني ولا إيه 
استدار إليها قائلا بصلف
اولا ياسين مش بيلعب معاكي اه كنتي مرات اخويا في وقت لكن حاليا مفيش بينا رابط ثانيا اسمي حضرة الظابط اعرفي قدرك يامدام ..قالها ثم نهض من مكانه وهو يجمع أشيائه يطالع أخيه بإستياء
أنا ماشي بعدين نكمل كلامنا 
استني..قالها جاسر بهدوء بدلوف العسكري وهو يحمل قدحين من القهوة وضعها على المكتب متسائلا
تؤمر بحاجة ياباشا
أشار على فيروز
هات ليمونادا لمدام فيروز..اومأ العسكري وخرج 
تحرك ياسين ..فتوقف عندما صاح جاسر
استني علشان فيه مشوار هنروحه مع بعض ..تأفف بضجر هستناك برة متتأخرش عندي سفر بالليل خرج ياسين ونظرات جاسر عليه ثم اتجه جاسر لفيروزابتسمت ولمعت عيناها مردفة 
من وقت ماسبتني في المستشفى ماسمعتش صوتك وكمان مابتردتش
على تليفوناتي ليه سألت عليك حضرة المستشار قالي معرفش
ظل يطالعها بصمت ثم سحب نفسا وزفره ببطئ متنهدا حمحم قائلا
تعرفي أنا كنت رافض أدخل الشرطة في الأول علشان افضل محترم كان عندي نظرية أن الظباط دول ليهم شخصية تانية تدل أنهم مش بيحترموا الناس شبح ابتسامة على وجهه ثم رفع نظره إليها
بس من صغري لما كنت بشوف بابا وشخصيته أقول عايز أكون ظابط زي حضرتك يابابا..بابا كان رافض طبعا ورغم رفضه عمره ماأجبرني على حاجة ..عمرنا مااختلفنا لحد ما ډخلتي حياتي ..من وقتها بعدت عن ابويا رغم تحذيرات عز اللي كانت دايما بتحسسني إن ابن عاق تراجع بجسده ونفث سېجاره ومازالت نظراته عليها كلامه لسة بيرن بوداني لحد دلوقتي منكرش وقتها مكنتش فاهم قصده دنى بجسده ينظر لمقلتيها 
عارفة قالي إيه وقتها يافيروز ..كانت تناظره بصمت فهزت رأسها
قالي شايفك بدأت تتسرب شوية بشوية من العيلة لحد ما هيكون فجوة والفجوة دي هتكبر ومش هتعرف
تسيطر على نفسك ..وقف صلبا متجمدا واتجه للنافذة ينظر للخارج 
كنت بتكسف لما بقعد مع ابويا علشان حاولت اثبتله أنه غلط وأنا صح..ابتسامة ساخرة ظهرت على ملامحه
اصله ياما حذرني لكن أنا الأهبل اللي كنت عايز أخرج من قوقعة جواد الالفي مشيت ورا البت اللي لعبت عليا..أطلق ضحكة صاخبة وهو يلطم كفيه ببعضهما 
جواد الألفي قالي زمان كلمة
قالي يابني دايما الطبع بيغلب التطبع ومتحاولش تثبتلي أن واحدة بقالها 22سنة عايشة على حاجة تيجي تغيرها علشان واحد مثلت عليه الحب في الأول..واللي يخدع مرة يخدع مليون مرة واللي
يتربى على الغش والخداع عمره ماينضف لأنه معذور مش هيبقى فاهم يعني ايه أخلاقيات
وانا لحد دلوقتي رافض الجوازة دي ومش معنى اني وافقت عليها يبقى راضي..لا ياجاسر انا لسة عند رأيي
إن فيروز مش المناسبة..
جلس أمامها مرة أخرى
ابويا واخويا حذروني ورغم كدا اتعاملت معاكي برجولة رغم انك متستهاليش
جاسر ايه اللي بتقوله دا أنا اتغيرت لما انت حاولت تبعد عني ومكنتش شايف غير جنى وبس 
بلاش اسم جنى يافيروز علشان مزعلكيش بجد..خليني اتعامل معاكي لأخر نفس إنك كنتي مراتي
تجمد جسدها تطالعه بذهول
بس أنا بحبك
وأنا مبحبكيش..قالها سريعا..انحنى بجسده يدقق النظر بمقلتيه 
قلوبنا مش عليها سلطان أنا حاولت مظلمكيش حاولت أنصف قلبك ورغم كدا أنت منصفتنيش فيروز 
جاسر لو سمحت
أخرج بعض الأوراق أمامها 
دي تأشيرة لسويسرا بعمل كويس في شركة سياحية كويسة وصاحبها شخصية
محترمة ومعرفتي شخصيا
تسارعت دقاتها پعنف تهز رأسها رافضة
ايه اللي بتقوله عايزني اسافر طب ازاي عايز تبعدني أوي كدا 
نهض من مكانه واتجه يجلس بمقابلتها 
فيروز أنا لحد اللحظة دي كنت معاكي جاسر بن جواد الألفي اللي هو طليقك أما لو عايزة امشيها رسمي صدقيني هخليكي ټنتحري مني يا فيروز
..اللي حايشني عنك العيش والملح بينا دي حاجة أما الحاجة التانية تربيتي اني متشطرتش على ست كانت في يوم من الأيام مراتي
توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه..
دا كله علشانها دا كله علشان قدرت تفرق بينا طيب فين حقي زي حقها
نفث سېجاره يطالعها بهدوء رغم النيران التي تسكن صدره
فيروز احنا افترقنا من زمان أوي حتى قبل ماأطلقك افترقنا لم اتغيرتي ونزلتي ابني ووووو بلاش اعدلك وكل شوية تقولي جنى 
نهضت من مكانها ونشجت بمرار والدمع يتساقط من مقلتيها 
علشان هي السبب هي لو اتجوزت وبعدت مكنتش طلقتني انا عارفة إنك بتعمل كدا علشان باباك وعمك صح..أيوة ..أقتربت تحتضن كفيه
أنا السبب عارفة كنت بشوف نظراتك غلط..عارفة انا اللي ضغطت عليك وصورتلك حبها انسابت عبراتها بغزارة 
جاسر إنت محبتش غيري سامحني علشان كنت بظلمك واشكك في حبك
انعقد لسانه من حالتها فتراجع للخلف يضع كفيه بجيب بنطاله 
لأ يافيروز إنت كنتي صح أنا فعلا بحبها..وضعت كفيها على فمها تبكي بشهقات 
متقولش حاجة لو سمحت انت بتقول كدا علشان تضايقني على اللي عملته معاها بس أنا معذورة ياجاسر 
الراجل اللي حبيته رماني وراح اتجوز حتى ماحاولش يسأل عني كنت مستني مني ايه اخدها في حضڼي ..اه أنا بعت لها فيديوهات وانا اللي فتحت الغاز وخليت الجيران تتصل براكان وانا اللي خليت الممرضة تحطلك منوم في قهوتك ونمت جنبك وبعتلها صورنا 
ومستعدة أقتل جنى نفسها ياجاسر لو مرجعتنيش ..لأنك السبب محدش قالك تقرب مني كدا علشان اټجنن بحبك كلماتها نزلت فوق مسامعه كسقوط نيزك حتى جعله غير متزن بوقوفه فهوى على المقعد خلفه هامسا پضياع 
انت ايه شيطانة!!
انحنت بجسدها ووضعت كفيها على أكتافه قائلة بنبرة لا تقبل الجدال 
لأنك غلط معايا ياجاسر وظلمتني ظلمتني لما خلتني أحبك أوي أوي وفي الاخر تسبني وترميني كأني واحدة قضيت معاها كام ليلة حلوة بس وحياة كل دقة قلب ليا ماهتنازل على قلبي اللي حطمته وهخلي جنى دي تكره نفسها من مجرد أنها قربت من حاجة ملكي ..ومش بعيد ترميها هي كمان زي مارمتني 
.طحن ضروسه ضاغطا عليها بقوة 
عارفة جنى ايه عند جاسر يافيروز
طالعته پغضب تنتظر حديثه 
بس هي كانت عايزة اكون
ظابط تخيلي حاجة كنت بكرهها بس حبيتها علشانها هي ممكن أسمح لحد يقرب منها أو يأذيها قربي بس يافيروز عايزك تقربي بس ورني جرس الباب بالغلط 
ابتلعت غصة مسننة حتى شعرت بتمزق جوفها 
لدرجة دي ..ياااااه ياحضرة الظابط
جلس بمكانه ومازالت نظراته المتوعدة في عمق عينيها قائلا
أنا مكنتش عايز الأمور توصل بينا لكدا انا اتعاملت معاكي من اول مرة قابلتك فيه كراجل 
من يوم مارميتي نفسك قدام ياسين وعملتي مسرحية سخيفة ورغم كدا وقفت جنبك قررت اتجوزك بعد ماحسيت فيه مشاعر بينا
وكملت فيها رغم انك استهزئتي بالمشاعر بس هبلة اوي يافيروز مثلتي الحب عليا وفي حين أن قلبي اصلا مكنش ملكي اقترب بجسده منها ينظر لفيروزتها 
اه الجمال حلو منكرش بس هي كانت مسيطرة أوي..عديت كتير اوي يا فيروز
وكنت بديلك اعذار رغم الكل قاطعني بسببك وعملت مش واخد بالي في بلاويكي لكن إن عقلك الغبي دا يخليكي تتمادي وتدخلي في حياتي وتعملي مسرحية ژبالة يافيروز فهنا بقولك دا انا اډفنك في قبر
نهض من مكانه وانحنى بجسده 
لعبتك الواطية كشفتها ورغم كدا سبتك قولت اهي غيرة هبلة إنما يوصل
بيكي تستخفي برجولتي هنا اعرفك حجمك انا كنت بعدي وساكت علشان ظلمتك في الأول لكن الحنية والطبطبة متنفعش مع اللي زيك يا فيروز
لأول مرة تضعف أمامه ولم تعد ماذا تفعل وبماذا تجيبه لمست ذراعيه وانسابت عبراتها
ايه اللي بتقوله دا ياجاسر مين اللي يقدر يلعب برجولتك انا فيروز حبيبتك 
نفض ذراعيه معتدلا ثم تراجع على مقعده 
مش قولت مش عايز استخفاف بعقلي
كتمت صړاخ قلبها واقتربت مبتسمة 
أكيد بتهزر أنا عارفة إنك زعلان مني علشان اتغيرت بس والله ماهعمل حاجة تانية ياجاسر اقولك مش عايزة جواز عايزاك تكون جنبي ولو ليلة واحدة أنا راضية
صڤعة قوية على وجهها ..توقفت أعضائه بالكامل ..ونظراته تحكي صدمة عڼيفة هزت كيانه غير مستوعب أن تلك المرأة كانت زوجته في وقت من الأوقات ..هل حقا استحق تلك الأفعى
التي بخت سمها بقلبي لينشق ويدمي لكونها امتلكت جزء منه بوقت سابق 
اللعڼة عليكي جنى إنت من أوصلتيني لتلك الحالة التخبطية ..قاطع حديثه حديثها الصاخب 
بتهرب مني بجنى صح علشان تربيتي مش عاجبة حضرة اللوا
انت هبلة يابت..قالها بإستهزاء ..سلط بصره ينظر إليها ببغض ثم هتف
دون جدال 
هتسافري ولا ادخلك السچن يافيروز وحياة ربنا ادخلك السچن واخليكي تعفني فيه
هبت فزعة تصيح پغضب
ليه ياجاسر دا كله ايه علشان جنى هتددني فين قسمك ياحضرة الظابط
اقترب منها وامسكها پعنف يضغط پغضب فيكفي ماصار له بسببها فلآن يحمل من الغصص مايكفي لانقطاع وريده ثم دفعها بقوة حتى سقطت على المقعد 
حذرتك قبل كدا وقولتلك مراتي هتقربي منها مش هرحمك يافيروز ورغم اللي عملتيه إلا اني ابن اصول وجبتلك شغل بمكان كويس وناس نضيفة بعيد عن مجتمعك القذر إلا انك بردوا مش عايزة تساعدي نفسك 
توقفت متجهة إليه ثم جلست أمامه على عقبيها 
وحياة أغلى حاجة عندك ياجاسر بلاش تحرمني منك وانسابت عبراتها بغزارة تبكي بشهقات 
أنا عملت كدا علشان بحبك
زفر بتعب يسحب كفيه فنهض متوقفا بأنفاس ټحرق رئتيه كسجائره ثم تحدث بهدوء عكس ما يشعر به 
فيروز بلاش تقلي من نفسك قدامي أنا كنت ملكك لوحدك وأنت فرطي في الحب دا حاولت وانتي كنتي بضيعي
جلس وتحولت نظراته لڠضب ممزوج بالكره 
ضحكتي عليا بدل المرة مليون ورغم كدا سامحتك ..بس عند جنى لا
ليه ..صړخت بها كالمچنونة ليه ياجاسر محبتنيش زيها فيها ايه تعشقها اوي كدا رغم كنت بين ايدك زي العجينة بتشكلها بايدك
ارتفعت ضحكاته على غير عادته 
اه بدليل اتجوزتيني واستغفلتيني ومعرفتش اللي حصلك لولا عرفت بالصدفة ..اقترب منها 
أقولك ظلمتك كام مرة..اول مرة لما مثلتي عليا الحب علشان تنتقموا من باسم فيا تاني مرة لما اتجوزتك وانتي مكنتيش فيرجن وضحكتي عليا بعملية ولولا ستر ربنا معايا وعرفت بالصدفة وعديت وقولت دي مظلومة على كلامك اكيد..انا صدقتك يافيروز ومفيش راجل يقبل على نفسه كدا بس حبيت استر عليكي علشان ربنا يسترها معايا مش اكتر..ابتسم بتهكم وابتلع غصة تورمت داخل جوفه واستأنف 
ظلمتك لما قټلتي ابني وضحكتي عليا وفهمتيني انك مكنتيش تعرفي ..رمقها بإحتقار ..شوهت سمعة بنت عمي وحبيبة روحي علشان تقنعيني أنها مش بريئة ومنحلة لحد ماخلتيني اكره بيت ابويا بسببها البنت الوحيدة اللي مكنتش طالب من ربنا غير إنها تكون من نصيبي 
تنهد بحړقة شديدة واستطرد قائلا
للأسف كنت شايف دا كله وبعدي وكل اللي عقلي بيقوله دي بنت وانت ظلمتها واتجوزتها وانت
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 62 صفحات