رواية ظلم المشاعر بقلم فاتن سليم
عنايات يا
فاطمه لو الاكل خلص حضري
بطه ابتدت ترص طعام الغداء
وجلست بدون اي كلام فواز تعالي
جانبي بطه لا انا قاعده قريب من
المطبخ عشان لو حد عاز حاجه
عبدالرحيم تسلم ايدك يا بتي
بطه الف هنا فواز ياكل بصمت
وهبه تاكل وهي تتوعد لفاطمه
عنايات يعني كلام امك صح انك
بتعرفي تطبخي بطه ماما
مبتعرفش تكدب واضحه وربتنا على
كده عاطف احس پألم وهو ياكل
ماليش نفس انا هقوم عنايات مالك
يا ولدي قومت ليه كمل وكلك
عاطف شبعت يامه اكمني كلت مع
صحابي بطه لنفسها ايوه هو تعبان
شكله باين يا رتني كنت عملت اكل
مسلوق مش عارفه ايه الناس دي
ازي مخبي حاجه زي دي
فواز وهو ينظر لفاطمه ويلاحظ انها
لم تتناول اي طعام
عنايات لبطه لو خلصتي وكل علقي
على الشاي بطه حاضر قامت
حاضر عنايات يلا لمى الوكل
ابتدت فاطمه في تنظيف المائده
وترتيب المطبخ والتنظيف
عبدالرحيم لفواز خد مرتك واطلع
شقتك عنايات بس تنزل على ميعاد
العشاء عشان تحضره بطه وعلى
ايه الطلوع انا قاعده يمكن تعوزو
شاي ولا عصير فواز همي يا فاطمه
انا عايز اغير لبسي وارتاح ساعتين
بطه من غير اي كلام صعدت معاه
غيار عشان ترتاح فواز راحتي
معاكي بطه معايه ايه با انت راحتك
مع اهلك فواز كلام ايه دا
بطه انت مقولتش ليه أن عادتكم
كده ولم هي دي عادتكم كنت
اتجوزت من عندكم لكن انا ماليش
في عادتكم دي فواز معلش بكره
هتتعودي بقولك وحشتيني
شيماء مالك يا ماما عايزه تقولي ايه
زينب خالتك كلمتني تاني عشان
علي يخطب سها شيماء هي خالتي
سهير سها بتحبه اوي يا شيماء
انا بقول حاولي تقنعي على هو
بيحبك شيماء أقنعه بي ايه اذا كان
انا مش مقتنعه بيها لعلي مش لقيين
على بعض زينب وبطه هي اللي
كانت لايقه شيماء يا ريت تنسي
فاطمه سبيها في حالها با كفايه
زينب بتزعقيلي عشان بطه اللي في
اول الطريق باعت على شيماء
بطه باعت نفسها واشترتنا احنا
بعد انتهاء عمار من الكلام
زينب وعنيها تلمع بدموع توشك
علي النزول زينب محمد طول
عمره ظالم حتى بنته ظلمها
زينب يا ريت على ميعرفش
شيماء اطمني مش هنقوله
مريم لشيما كلمتي بطه شيماء لا
لسه هتصل بيها استنى بطه وهي
بجانب فواز بطه دي شيماء
فواز وهو محتضنها
ردي بطه مش
هينفع لانها بتكلمني فيديو هقوم
طلعيلي غيار هاخد شور بطه
حاضر شيماء ايه يا زفته ساعه
عشان تردي بطه معلش كنت بجهز
حاجات لفواز وحشاني يا شيماء
كلكم وحشتوني اوي مريم هاتي
اكلمها شيماء كلمي مريم يا بطه
مريم وحشتيني يا بطه بطه وانتم
كمان وحشتوني اوي
فواز سلمي عليهم بطه فواز بيسلم
عليكم شيماء وحشاني يا بطه
البيت وحش اوي من غيرك
بطه فواز قالي هيخلي شغله بين
اسكندريه والصعيد وهنشوف بعض
كتير شيماء بجد بطه جد الجد
فواز يلا يا بطه عشان ننزل
بطه شيماء هقفل دلوقتي واكلمك
باليل
تسريع للاحداث
تاني يوم فواز قومي عشان ننزل
بطه مش نازله انا كان يومي امبارح
سبني انا لا عايزه افطر والا اكل
سبني نايمه فواز بس ممكن يزعلو
بطه معلش قولهم نايمه فواز يقبل
راسها وينزل عنايات فين مرتك
فواز نايمه عنايات وميين هيطبخ
عبدالرحيم هبه عنايات هبه تعبت
عاشيه وراحت للدكتور قال تنام
شهر متتحركش وهي نايمه جوه
في اوضة عاطف فواز والعمل
عنايات مرتك تشوف شغل البيت
الشهر دا ولا مرت اخوك تخسر
ولدها فواز اتصل ببطه بطه بنوم
ايوه فواز معلش يا حبيبتي فوقي
وانزلي هبه تعبانه بطه مش فاهمه
فواز هبه تعبانه والدكتور منعها من
الحركه يا ريت تنزلي عشان تحضري
الفطار قفلت بطه ونزلت وبدون أي
كلام دخلت جهزت الفطار وترتيب
الغرف وابتدت تجهز للغداء
اكتر من تلت اسابيع وبطه هي من
تقوم بكل الاعباء دبلت فاطمه
وتغيرت شخصيتها من فتاه مرحه
متكلمه لفتاه حزينه صامته
عبدالرحيم لفواز اللي بيحصل دا
ميرديش حد واصل البنيه داخله
على شهر وهي اللي شايله البيت
شيل اسمع يا بني مرتك مالهاش
نزول تاني وهبه تطلع شقتها
كل واحد فيكم يقفل شقته عليه
وكل واحده تخدم حالها ان كان
علي امك تخدم نفسها او نجيب حد
يخدمها خد مرتك واطلع
عنايات وها كيف دا عبدالرحيم
انتي ظالمه وتكتمي عبدالرحيم
فواز خد مرتك واطلع شقتك
بطه وهي تنظر بكره لعنايات وهبه
ونظرة احتقار لفواز ونظرة امتنان
لعبد الرحيم بعد طلوع بطه
عنايات كيف تمنعها تخدمنا
عبدالرحيم ربنا كشفك انتي والعقربه
وانتم بتتفقو على البنيه انكم
تكسروها ولو زودي هقول لفواز
هبه انا كان قصدي انها تجمد وتتعود
على حياتنا عنايات صح ياهيه
عبدالرحيم انتي ومرت ولدك شړ
ربنا ينتقم منكم البنيه دبلت
لم تسافر وأهلها يشوف حالها
هيقولو علينا ايه
فواز بطه انا بطه ايه وحشتك هو
دا اللي انت عايزه عايزني طول النهار
لخدمة اهلك وبالليل البي طالباتك
انا فين من كل دا هي دي الجنه
اللي قعد توعدني بيها
فواز انتي بتقولي ايه بطه بقولك
حقيقة وضعي انا خدامه بالنهار
والليل لخدمتك عن اذنك ادخل
اقلع لبس الخدامات والبس لبس
يليق بيك فواز وهو يسحب دراعها
ويضغط عليه انتي اتجنيتي
بطه سيب ايدي وجعتني ظغطه
كمان وممكن تنكسر فواز وهو
يخفف من ضغط يده عليها
انتي مجنونه تقولي كده على نفسك
بطه بدموع تاب ان تنزل معلش
اصل الحقيقه دايما بتزعل
بطه سيب ايدي عايزه اخد شاور
مش طا يقه نفسي فواز تركها
اخدت شاور وابدلت ملابسها
واتجهت للفراش ونامت بعمق من
التعب فواز بطه دخل وجدها
ڠرقت في نومها ابدل فواز ملابسه
ونام بجانبها بعد العشاء صح على
رنين تليفون فاطمه
فواز بطه بطه بطه ايوه في ايه
فواز محمود رن كذا مره بطه خير
بطه ايوه يا محمود في ايه
محمود الفرح بعد يومين فينك
بطه بحزن ارتب مع فواز وهقولك
هنزل امتى محمود مالك يا فاطمه
صوتك حزين فاطمه لا بس داخل
دور برد عليه هتفق مع فواز
وهعرفك انهت الاتصال بمحمود
ونظرة لفواز عايزه اسافر لماما
انت وعدني هتوديني على فرح
محمود فوز هنسافر بعد بكره
بطه عايزه اسافر بكره من فضلك
فواز يا بطه انا ورايا شغل كتير هنا
بطه اسافر لواحدي وانت حصلني
بطه با نهيار عايزه اسافر بكره انا
حاسه اني مخنوقه محتاجه ماما
واخواتي فواز هكلم سواق الشركه
يوصلك بكره اهدي فواز قومي
اغسلي وشك وانا هتصل نجيب اكل
بطه ماليش نفس كل انت
بطه اقفل النور سبني انام وهربت
بالنوم تاني يوم جهزت شنتطها
فواز مع اني كنت عايز اسافر معاكي
ومتسافريش لوحدك بس انا
مقدرش ازعلك هتوحشيني اوي
بطه بابتسامة استهزاء دا كلها يوم
ونشوف بعض فواز
انتي بتوحشيني في بطه بتنهيده لا اله الا الله اشوفك
على خير وهي نازله سلمت علي
عبد الرحيم بحب عبدالرحيم انا
حطيت في العربيه حاجات لأولاد
عمك واخوكي واختك وكمان الحاج
عزيز وحاجات لوالدك الحاجات دي
كان أصول ياخدوها وهم مسافريين
سلميلي عليهم وانا هاجي مع فواز
مال على اذنها بس مش هجيب
ألبومه عنايات كاتها الغم ضحكت
بطه من قلبها فواز بسعاده قال
لوالده ربنا يطولنا في عمرك يا بوي
انك خلتني
شوفت ضحكتها قبل ما
تسافر عنايات ابقى سلمي على
ناسك هبه مع السلامه هنتوحشك
ونتوحش اكلك بطه بغيظ لم ارجع
احب ندوق اكلك فواز بزهق من
هبه فواز لهبه خلي بالك من جوزك
صحته بقت في النازل
غادرت بطه بنفس مكسوره
جسد شاحب وسواد تحت عنيها
من يراها لا يصدق ان دي بطه
اللي كانت كلها حيويه ووجه وردي
السواق حمدالله على السلامه يا
مدام محمود ومالك وهم بانتظرها
وعندما وقعت عينيهم عليها تسمرو
مكانهم ولم يقدرو ترك مكانهم
لاستقبالها شيماء بطه مالك فيكي
ايه بطه بدموع انا كويسه بس
الحياه وحشه من غيركم شيماء
بدموع مالك يا صاحبتي فيكي ايه
محمود فيكي
ايه عملو فيكي ايه مالك مالك
يابطه على يشاهدهم من البلكونه
وقلبه ېنزف من منظر فاطمه
بطه بتعب محمود اطلع تعبانه بجد
الطريق كان طويل السائق كله تمام
يا مدام الشنط والحاجات كلها
طلعتها تؤمريني بحاجه تاني
بطه شكرا صعدت مع محمود ومالك
على وهو ساند على باب الشقه
يكاد يخرج قلبه من موضعه
بطه وهي تستند على محمود
مالك وهو ينظر لمحمود وفي
علامة?
سهير وهي تنظر لبطه وتاخذها
لحضنها عشان كده كنت بترفضي
نكلمك فيديو محمد جلس مكانه
هند عملو فيكي ايه بطه وهي تنظر
لابيها نظرة لؤم ممكن انام ولم
اصح نتكلم شيماء دخلت معاها
سعدتها في استبدال ملابسها
وجلست بجانبها ولم تتركها هند
نامت شيماء ايوه يا هند
هند قالت حاجه شيماء منطقتش
ولا كلمه يا هند منطقتش
محمود وهو حاطط يده على وجه
مالك لسهير على فكره حرام عليكم
لو رجعتوها ليه تاني في ااقل من
شهر جايه شبح بني ادمه المره
الجايه هتيجي في تابوت
سهير وهي تضع يدها على قلبها
بعد الشړ تف من بوقك يا بني
محمود مالك قال الحقيقه بطه مش
هترجع محمد وانا موافق يا بني
شوفو هتعملو ايه وانا معاكم
في غرفة سهير ومحمد
شيماء ايوه ياعلي في حاجه
على عايزك شيماء في حاجه
ضروريه على اخلصي وانزلي
شيماء وهي تنظر لبطه النائمه بعمق
حاضر يا علي نازله سهير راحه فين
شيماء ماما عايزاني هشوفها واطلع
تكون بطه صحيت نزلت شيماء
على مالها بطه فيها ايه
شيماء بدموع نزلت غظب عنها
متكلمتش يا علي من ساعة ما جات
وهي نايمه ما فتحتش بوقها غير
بأنها عايزه تنام على اطلعي صحيها
متسبهاش على بحزن ياريت اقدر
اطلع ويبق ليا حق اني اكلمها بس
النصيب والقدر فرقنا ومعدش من
حقي اكلمها يا ريت كنت اقدر
شيماء اهدي أنشأالله خير
شيماء ايه يا هند لسه نايمه
هند انا خاېفه يا شيماء بطه شكلها
دخلت في إغماء دا مش نوم طبيعي
هند محمود اتصل بهاله قولها تخلي
طارق ابن عمتها يجي بطه مش
راضيه تقوم محمود بفزع بتقولي
ايه سهير وهي تصرخ بنتي قومي
يا حبيبة امك عملو فيكي ايه ردي
عليه يا بنتي
زينب لعلي على في صړيخ في بيت
عمك تعالي نشوف في ايه
على وهو يجري صاعد لشقة عمه
ويرمي بالقيم والتقليد ورا ظهره
على لمحمود في ايه مالك بدموع
بطه مبتنطقش ولا عرفين نصحيها
على يجلس مكانه عاجز انه يدخل
يطمن عليها زينب لسهير وسعي
و هاتي نشادر زينب وهي تنظر لفاطمه
ايه اللي عمل فيها كده
عزيز وسميه ومعهم هاله وطارق
عزيز خير يا محمد حصل ايه
محمد مش عارف معرفش يا عزيز
طارق ممكن ادخل اطمن عليها
طارق لهاله هي دي اللي كانت في
فرحك شهر يعمل فيها كده
بعد كشف طارق علي بطه
ېصرخ في هاله خلي حد ينزل
الاجزخانه يجيب المحاليل والحقن
بسرعه البنت بتروح مننا محمود
وهو يحضنها انت بتقول ايه
طارق حد يجبلي الحقن و المحاليل
بسرعه مالك هات يا دكتور ان
هجيب على صامت يكاد قلبه يقف
مع ضعف دقات قلب بطه سميه
وهي تضع يدها على فمها عزيز
اقسم بالله لو البت جرالها حاجه لاندم
لاندم فواز هو وأهله
مالك الحاجات اهي
ابتدا طارق يعلق المحاليل واضافة
حقن لتظبيط ضغط فاطمه
محمود خير يا طارق
طارق الظاهر انها بقالها فتره قطع
اكل شكلها كانت عايشه على
المايه
للأسف لو مكنتوش خدو بالكم كانت
انتهت دا غير انها مش عايزه تقوم
محمود يعني ايه طارق متقلقش
ساعتين وهتفوق طارق واضح انها
قاصده تنهي حياتها الحاله دي حالة
يائس من كل حاجه معندهاش اي
امل على العموم
انا سحبت عينة ډم لو سمحت خلي
حد يعمل التحليل دا بسرعه
يستمع على ويحدث نفسه طب
ليه دا هي اللي سابتني لم هي كرهه
فواز اتجوزته ليه شيماء عمي
فواز مش مبطل رن علي فاطمه
لم تكمل كلامها وجد محمد اتصال
من فواز فواز السلامه عليكم
محمد لفواز بنتي بټموت عملتو فيها ايه بنتي من
فيها ايه بنتي من ساعة ما جات
وهي مبتفقش
فواز والتليفون