روايه سوما كامله
بغيره ردى عليا
جنةمش عايزه حد يعرف اني اتجوزت حتى لما عزمت عزمت كام واحده من صحابى الباقى لأ
اقترب
منها بخطوره يقول نعم بتقولى إيه! يعنى ايه مش عايزه حد يعرف ومش عايزاهم يعرفوا ليه
جنه عشان حاجة تكسف
وقع قلبه بين قدميه يردد ببهوتحاجة تكسف!
استدارت تبكى وهى تقول بصوت عالى البنات من سنى بيستعدوا للامتحانات بيخرجوا ويتفسحوا ينزلوا يشتروا لبس الجامعه يتمشوا فى الشوارع ويضيعوا وقت مش تبقى مدام لرجل أعمال مانع عنها حتى الهوا
لم يتحمل دموعها رغم قسوه ماقالته عليه فضمھا له يهدهدها بحنان
حملها وذهب لفراشهم يضعها عليه بعدما غفت
نظر عليها يمشطها بعينه وبوجه كله اصرار فتح هاتقه يصنع مكالمه مع احدهم حتى اتاه الرد مرحبا بحبوراهلا اهلا سليمان بيه ده أنا امى دعيالى النهاردة عشان معاليك تكلمنى
صفوت بجشعقول وفرح قلبى يا باشا
ابتسم يقول بثقه وخبثخبر جوازى يا صفوت
صفوتده بجد! كان امتى انا ماعنديش خبر
سليمان مانت مش هيجيلك خبر إلا لو انا أمرت بكده
صفوت بحيرهطيب إيه انا لسه مش فاهم
سليمان بثقه وانتصار عايز خبر جوازى من جنة محمود قنديل يملى كل الجرايد والسوشيال ميديا وخصوصا فيسبوك وانستجرام فاهمنى يا صفوت
سليماناقفل هبعتلك الصور
اغلق الهاتق بوجهه ينتقى بعدها عدد من حبيبتي قمر
اشاحت بوجهها عنه تكتفى بالصمت فمقابل دلاله واهتمامه الغير طبيعى يبدوا لم يلحظ انه قد سلب منها حريتها بابسط الأمور
مد يده ېلمس ذقنها جعلها تنظر له وابتسم قائلا ايه حبيبي مكشر كده ليه فى حاجة حاجة مضيقاكى
سليمان بسعادة كبيرة وهو يسحبها يحيط ظهرها بكتفه ويتجه للخارج يتحدث لها لأ طبعا مش شايف ده انا عمرى ماكنت مبسوط كده انتى غيرتى حياتى يا جنه انتى فعلا جنتى
جنه بضيقايوه بس على فكره انا مش بتكلم عنك ايه ال أنا الى عندك دى انا بتكلم عن نفسي انا مش مبسوطه
جنه سبق وقولتلك انى قاطعهم صوت شوكت بأول الدرج يقول پغضب بعدما ضړب عكازه ارضاوالله وجه اليوم الى هأخر نفسى فيه عن السفره عشان عيله اصغر من احفادى
صمت سليمان ينظر حوله يرى عن بعد الكل مجتمع على السفره ينظرون ناحيتهم بفضول وصمت
هكذا كان الحال وشوكت ينظر ناحية تلك الصغيره التى لو جمعت عمرها لكان فقط بمجموع السنوات التى سافر بها من بلد لبلد عمل وتجاره بما فيهم من مكسب وخساره
لتأتى تلك النكره وتبدأ عادى بعينها ولا تعرف لما هذا العداء المبالغ فيه من ناحيتها
بعدها اتجهت انظارها لزياد زوجها ومن بعدهم رجل من نفس عمر سليمان تقريبا والى جواره احداهن على مايبدو زوجته ولجوارها فتاتين اصغر منها بقليل
وسيده ارستقراطيه تشبه سليمان قليلا الى ان وقعت عينها على تلك المرأه بالغه الجمال
بل هى ايقونه حتى ملابسها رائعه تجيد تنسيق الألوان بشكل احترافي وشعرها الجميل تجمعه بقصه بسيطه كلاسيكيه
بالتأكيد هذه نهله ملكة جمال مصر السابقه وزوجته الحاليه
تعلقت عينها بها وكانها تسأل لما وكيف تزوج على هذه لتتذكر حديثه عنها أنها تعبد المال وقد تزوجته لامواله فقط وكم هى شخصية غير جيده اطلاقا فهل كلامه صحيح
لكن من تراها الان
بتلك الملامح الناعمه الهادئه لا توحى بهذا ابدا
ظلت عينها متعلقه بنهله
رغم ان الأخرى عادت تنظر لصحنها فقط
سليمان يسحبها معه حيث مقعده تجلس لجواره يبادر بسحب المقعد لها وسط زهول الجميع من ذلك الاهتمام الجديد على سليمان
الا نهله التى استغربت وحزنت كونه لم يفعلها يوما معها ولكنها قد سبق وقررت عيشتها هنا ماهى إلا ايام فلتمضيها بلا مبالاه افضل
لكنها وبنظره ثاقبه اقرت هذه الفتاه بالنسبه لسليمان ليست مجرد نزوه او شئ اشتاه او حتى زواجه وستنتهى يوما
هى شئ اكثر كارثيه وخطوره بالنسبة له فأما ام تقضى هى على ظلمه وغوروه أو يقضى هو على برائتها
ضحكت بسخريه تحدث حالها هذا لو كانت بريئه فالفتاه التى تستطيع الإيقاع بسليمان الظاهر مره واحده وتجعله يفعل كل ذلك كى يتزوجها ويظهر كل هذا الحب واللهفه عليها ليست بفتاه عاديه اطلاقا
لكنها يبدو عليها الهدوء والبراءه على طاولة الطعام فى محاوله واهيه منه للحفاظ على قواعده الصارمه منذ سنوات
صمت رهيب سيطر على المكان لم يكسره سوى اعظم حاقده من وسط