السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الحادي والعشرون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مصلحة ولادي جنب مصلحتك ومين اللي قال لك إن مصلحتك مش في رجوعك من عمرو 
صاحت بنبرة حادة 
عمرك سألتي نفسك أنا بحس بإيه وإنت بايتة في بلد غريبة إنت وابنك لوحدك. مأنا عيني جفاها النوم من يوم طلعتك من البلد وقعدتك لوحدك زي ما پتخافي على أبنك أنا كمان بخاف عليك
ابتسمت إيثار ساخرة لتهتف الاخرى متابعة 
إنت كمان طالعة ليفاكرة إنك بتحبي ابنك وتخافي عليه وإنت بتأذيه
قطبت جبينها تتطلع عليها بعدم استيعاب لتتابع منيرة مفسرة 
حرماه من عزوته وعز وخير أهله وفاكرة انك كده بتحميه قاعدة في شقة متجيش أوضة في بيت نصر وشايفة انك كده ست جدعة وبميت راجل وإنت خايبة وسيبتي جوزك وخير إبنك للعقربة اللي إسمها سمية ټغرق فيه هي وأهلها 
استندت على كفيها لتجلس بهدوء ثم قالت بنبرة مټألمة 
سيبيني أرجع بيتي ورحمة بابا وغلاوته عندك لتخليني أمشي
تنهدت بضيق لتقول بهدوء 
أبوك الله يرحمه كان قلبه رهيف ومش عارف مصلحتك
لتسترسل بنبرة جادة 
انا خاېفة عليك وحابة لك الخير نفسي أطمن عليك وأشوفك في بيت جوزك قبل ما اموت أنا كمان
قصدك نفسك تشوفي عيالك متمرمغين في فلوس نصر وتطمني عليهم... قالتها باستسلام لتجيبها بصدق 
وإيه اللي يزعلك لما اخواتك ينوبهم من خير جوزك نايب
واسترسلت بحدة 
طول عمرك انانية ومبيهمكيش غير مصلحتك وبسأهم حاجة تكوني مرتاحة واخواتك يولعوا وهو ده اللي بيزعلني منك
تنفست بهدوء ووجدت أن الحديث مع تلك المرأة ما هو إلا إهدار للوقت والطاقة فتمددت لتعود لوضعها بعد أن أزاحت الوسادة التي جلبتها لها لتضع رأسها أرضا مرة أخرى مما جعل الاخرى تهب واقفة لتنظر إليها وهي تقول بجمود 
الأكل عندك كلي وقومي نامي على السرير بدل ما تاخدي لطشة برد
قالت كلماتها لتخرج وتغلق خلفها الباب لتوصده جيدا تحت دموع تلك التي رفعت رأسها للأعلى وقالت پقهر إمرأة تشعر بالمرارة والظلم 
يارب مليش غيرك علشان تقف جنبي قويني وخرجني من محنتي سالمة أنا وإبني 
استندت بكفيها لتقوم بالتيمم بعد أن عزمت أمرها على قضاء صلاة قيام الليل كي تدعو الله ليساندها ويخرجها من تلك المحڼة على خير.
صباح اليوم التالي 
كانت تنزل من على الدرج بوجه مجهد وملامح قاسېة ترجع لعدم راحتها من ما هو آتوجدت مروة تنتظرها أسفل الدرج ممسكة بالدرابزين وعلى ملامحها الكثير من السعادة الممتزجة بالشماتة التي ظهرت وهي تقول 
مبروك رجوع ضرتك بالسلامة أخيرا الطير هيرجع لعشه وكل واحد يعرف تمامه
اطلقت ضحكة شامتة لتكمل بسعادة 
كنتي بتشتكي إن عمرو ما بيعبركيش ويعتبرك مراته غير كل كام شهر أهي جت لك اللي مش هتخليه يشوفك قدامه أصلا
لتسترسل متعمدة بما أشعل قلب الاخرى 
رجعت له حب العمر واللي مسيطرة على القلب والعين
لم ينقصها سوى تهكم تلك الشامتةألم يكفيها ما هي به الآن من احتراق لروحها وخوف من القادم تحركت من جوارها دون حديث مما جعل الاخرى تتعجب برودها.
داخل البهو الخاص بمنزل غانم الجوهري بعد صلاة العشاء
يتوسط المأذون الشرعي الجلوس بالأريكة يجاوره عزيز وعلى الطرف الأخر يجلس بتفاخر وتراخي ذاك الذي لم تسع الدنيا شدة سعادته من عودة من سلبت النوم من عينيه منذ إبتعادها عنه واليوم قد يتحقق الحلم مجرد عدة ساعات من الأن وستكون بداخل منزله لتدفئ فراشه الذي أصبح باردا بعد رحيلها يلتف حولهم شقيقاها وجدي وأيهم و والدتها وأحد أعمامها وشقيقاي عمرو طلعت وحسين وإجلال إلتف المأذون إلى عزيز ليتحدث متسائلا 
فين بطايق العرسان 
ناوله عزيز بطاقة إيثار الذي أخذها من حقيبتها وأيضا عمرو الذي بسط يده بالبطاقة ليتحدث متلهفا 
إكتب الكتاب بسرعة الله يبارك لك يا سيدنا الشيخ عاوز أخد مراتي وإبني للبيت قبل ما الوقت يتأخر 
أردف الشيخ قائلا بهدوء 
أصبر يا إبني العجلة من الشيطان
نطقها ليحول بصره إلي الجهة الأخرى باتجاه وجدي ليسترسل 
إنده للعروسة علشان أخد موافقتها يا أستاذ وجدي
إرتبك وجدي ونظر إلى عزيز مستنجدا ليوجه الأخر حديثه إلي الشيخ بقوة 
العروسة موافقة وباصمة بالعشرة يا سيدناوقاعدة جوة ماسكة شنطة هدومها ومستنية اللحظة اللي هتخلص فيها كتب الكتاب علشان ترجع لبيتها فياريت تبدأ في الإجراءات وتخلصنا
تحدث الرجل بمنطقية 
مينفعش يا أستاذ الشرع والقانون بيقولوا إني لازم أسمع بودني
موافقة العروسة قبل ما أكتب الكتاب 
ماتخلصنا يا سيدنا الشيخ...جملة تفوهت بها إجلال بنبرة ساخطة لتسترسل

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات