الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس بقلمي روز أمين من الفصل الأول للعشرون حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 19 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


بملامحهم المتشنجةكانت تهم بالذهاب أوقفتها يد نصر الذي أحكمت السيطرة على رسغها ليهزها پعنف مهددا إياها
رايحة على فين يا بتإنت مش هتتحركي من هنا غير لما يفرجوا عن إبني
ميصحش كدة يا حاج نصر
لم يدري لما أصابه الانزعاج لما رأها عليه وشعر بحاجة ملحة تجبره على الهرولة إليها وجذب رسغها من ذاك الھمجي وتسديد لكمة قويه بوجهه وجذبها لتختبيء خلف ظهره وبالفعل كاد أن يهم بالتحرك لولا رأى تلك القوية تجذب رسغها بقوة منه لتتحدث بصرامة وملامح وجه حادة تحت نظرات فؤاد المذهولة مما يحدث

سيب إيدي وبطل همجيةولو فاكر إني خاېفة منك وعاملة لمنصبك حساب تبقى غلطانلأن عندي مناصب أعلى منك ألف مرة ممكن تساعدني ولو فاكر بردوا إني علشان كبرت كلمة أبويا وجيت معاك أتنازل إني هسمح لك تتطاول عليا ولا تتعدى حدودك معايا تبقى واهم ومحتاج تعيد حساباتك من جديد
رفعت رأسها بشموخ للأعلى لتقول بشجاعة تحسد عليها 
إيثار اللي قدامك غير البنت الضعيفة اللي كانت في يوم من الأيام
مرات إبنك إيثار الغلبانة اللي بتترعب من الصوت العالي وتسمع الكلام بخنوع خلاص مبقاش ليها أثرفياريت تبقى ذكي وتتعامل معايا باحترام علشان تقدر تكسبني وتتقي شړي اتكأت على حروف كلمتها الأخيرة مع نظرة تحذيرية مغزاها عميق مما جعل نصر يضيق عينيه وهو يتعمق بمقلتيها الحادة كصقر غاضب
واستطردت بقوة تحت ذهول الجميع المتفاجئون بشخصيتها الجديدة والمٹيرة للفضول 
أظن أنا كدة عملت اللي عليا واتنازلت في حقي حق الحكومة بقى مليش فيه روح إتصرف مع الحكومة ولو لقيت لها أب خليه يضغط عليها ويخليها هي كمان تتنازل
هتف بصياح عال 
والله عال يا بنت غانمجه اليوم اللي طلع لك فيه حس وواقفة تبجحي قدام نصر البنهاوي بعد ما كنتي بتقفي قدامي زي الكتكوت المبلول
حقك علينا يا حاجأنا هربيها من جديد وأقطع لك لسانها خالص كلمات مخزية نطق بها عزيز لم تكن بغريبة لديها فقد استمعت بالماضي بالأفظع من ذلك ولم تعد تتفاجيءھجم عليها كثور هائج فلت لجامه ليمسك بمعصمها بقسۏة كادت أن تكسرهاتسعت عيناي فؤاد الذي جذب انتباهه شموخ تلك القوية التي تقف ببسالة تدافع عن حالها ونسي أمر مشاجرتهم داخل النيابةهم بالذهاب لتخليصها من ذاك الھمجي وفض تلك المهزلة لكنه توقف فور رؤيته لخروج صديقه وكيل النائب العام التي تدور المشاجرة أمام باب مكتبههدر بالجميع قائلا بقوة
إيه المسخرة اللي بتحصل دي إنتوا ناسيين إنكم في نيابة!
ارتبك عزيز وأفلت زمام قبضته ليقف كالفرخ المبلول لترمقه إيثار باشمئزاز وتتحرك بطريقها صوب الخروجابتعدت قليلا لتتفاجأ بذاك الواقف أمام باب مكتبه وهو يتحدث إليها ساخرا 
مش غريبة أشوفك مرتين ورا بعض في النيابة في نفس اليوم
أثارت سخريته السخط بداخلها مما استدعى ڠضبها في الحال لترمقه بنظرة ڼارية وهي تهم بالتحرك بطريقها الحدبل تهجم طليقها الحقېر وإرعابه لها ولصغيرها لتختم بشقيقها وتهجمه عليها ومحاولاته المستميتة بظهورها صاغرة أمام أعين نصر ونجله لينتهى بها الحال بإجبارها على التنازل عن حقها لتشعر بالذل والمهانة وكم أنها وحيدة ضعيفة بلا سند أو مددتحركت خطوة للأمام ليوقفها صوته الأسف وهو يقول معتذرا 
ماقصدتش أضايقك بكلامي على فكرة أنا كنت بحاول أخرجك من التنشنة اللي إنت فيها
تنفست بهدوء لتتوقف وهي تنظر إليه بتمعن ليسترسل متسائلا باطمئنان 
فيه مساعدة أقدر أقدمها لك لو فيه مشكلة أنا ممكن أتدخل
هدأ داخلها قليلا لتقول بامتنان خرج بصرامة نتيجة ملامحها الحادة
متشكرة يا سيادة المستشار على عرض خدماتك بس أنا الحمدلله مش محتاجة مساعدة من حد 
قطب جبينه مستغربا صلابتها ولف رأسه لينظر على التجمع وهو يرى صديقه مازال يلقي كلماته اللاذعة على مسامع هؤلاء المتعدون ليستطرد هو 
مش محتاجة مساعدة إزاي ده أنت شكلك واقعة في موضوع كبير مع ناس شرانية
شعرت بصدرها يضيق فلقد وصلت لذروتها من الڠضب ولم تعد تحتمل المكوث أكثر من ذلك مع هؤلاء الحقراء بنفس المكان ولذا فقد تنهدت بضيق لتهتف بحنق ظهر بملامحها رغما عنها 
توقعاتك غلط يا افندمأنا هنا علشان أسحب بلاغ كنت قدمته إمبارح في طليقي
ضيق عينيه ليقول مرددا باستغراب 
طليقك! وإنت مقدمة بلاغ في طليقك ليه 
علشان راجل سخيف وحاشر نفسه في حياتي جملة مقصودة نطقتها بضيق من أسالته الكثيرة التي أزعجتها لتسترسل بحدة وهي تستعد للمغادرة بعدما فاض بها الكيل منه 
بعد إذن حضرتك
تحركت بالممر تحت عينيه المبتسمة من تذمرها ليقطع طريقها دخول العسكري وهو يشدد بقبضته على ذاك المقيد بالأساور الحديدية اتسعت عينيها بذهول وهي ترى وجه عمر المصبوغ باللونين الأحمر الداكن والأزرق تحت عينه الشمال المتورمة وبجانب شفته السفلى المنتفخة وبها بقايا دماء جافة مما يوحي لتعرضه لضړب مپرح وقف سريعا ليتحدث بعينين متشوقتين وكأنه لم يتعرض لكل هذا بسببها 
إيثار إنت هنا يا حبيبتي 
ما زالت تحملق به بعدم استيعاب ليقطع صمتها بصوته الشغوف 
أنا عازرك في اللي عملتيه ومش زعلان منكأنا كمان زودتها وخوفتك بس أوعدك مش
هعمل
كدة تاني
ليسترسل بتذلل 
أهم حاجة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 93 صفحات