الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفصل الحادي والعشرون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز انت في الصفحة 1 من 9 صفحات موقع أيام نيوز الفصل الحادي و

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


نسرين بس تقابليني بنفسك وتديني التسجيل أمسحه بإيدي
أجابتها الأخرى بنبرة باردة كالثلج 
جهزي الفلوس وبعدين نبقى نشوف هنعمل إيه
أغلقت الهاتف والشړ ظهر بعيني سمية التي تطلعت أمامها بشرود في نقطة اللاشئ.
داخل مسكن إيثار
كانت تجوب البهو إيابا وذهابا والقلق ينهش بقلبها بعد أن حاولت الإتصال ب إيثار عدة محاولات وبكل مرة تجد الهاتف مغلقا بعد أن هاتفتها الآخرى قبل الثلاث ساعات وأبلغتها أنها تجهزت هي والصغير وسيتحركا الآن وبعد أقل من الساعتين سيكونان بالقاهرةوما زاد من رعبها هو علمها بجميع المشاكل التي بينهم كعائلة

أمسكت الهاتف للمرة التي لا تحصاها ولكن تلك المرة لن تهاتف إيثار بل قررت الإتصال على رقم الهاتف الأرضي لمنزل غانم والتي كانت تتصل منه منيرة بعدما تيأس من عدم رد إيثار عليها ضغطت على الأرقام ليأتيها صوت طفلة عزيز جودي لتهتف لها وهي تسألها بلهفة 
إزيك يا حبيبتي ممكن تديني إيثار أكلمها
نظرت الصغيرة لجدتها بارتياب لتسألها مستفسرة 
مين يا جودي
نطقت الصغيرة صاحبة التسعة أعوام ببراءة 
دي واحدة بتسأل على عمتي إيثار
انتفضت من جلستها لتجذب سماعة الهاتف وهي تجيب بنبرة قاسېة 
مين معايا
أجابتها بنبرة مړتعبة ممتزجة بالقلق الذي ظهر بينا بصوتها 
أنا عزة يا ست منيرة كنت بسأل على إيثار أصلها إتأخرت قوي وأنا قلقانة عليها هي ويوسف
إقلقي على نفسك يا اختيإيثار قاعدة في بيت أبوها وبكرة كتب كتابها على أبو إبنها...قالتها بنبرة كارهة لتهتف بنبرة شامتة 
يعني تخلي عندك ډم وتقومي تلمي الهدمتين اللي حيلتك وتسيبي الشقة لأن عزيز هيدور لها على مشتري من بكرةخلاص مبقاش ليها لازمة بعد ما بنتي ترجع لجوزها 
جحظت عينيها لتهتف بذهول 
جوز مين يا ولية يا مخبولة اللي هترجعيها له! هترجعيها لإبن إجلال اللي خاڼها على فرشتها! 
هزت رأسها بذهول لتتابع باستياء واستنكار 
إتكاترتوا على المسكينة بعد ما الراجل الكبير ماټ فاكرين إن ملهاش حد يقف لها
طب والله لأجي افضحكم قدام البلد كلها يا شوية عرر ومحسوبين عليها أهل...نطقت عزة جملتها بټهديد صريح لتهتف الأخرى من بين أسنانها 
لو بنت راجل بصحيح تعالي علشان اعرفك مقامك صح وأطلع القديم والجديد كله على جتتك يا اللي إسمك عزة
لتسترسل بازدراء 
مبقاش إلا أنت كمان اللي ټهدديني يا حتة خدامة
ماشي يا منيرةهنشوف أنا ولا أنت يا عرة النسوان... قالتها عزة بټهديد لتغلق الهاتف بوجهها دون إعطائها الفرصة للحديث
اتسعت عيني منيرة پغضب لتهتف وهي تضع السماعة بمكانها بحدة 
أنا مش عارفة بنتي إتلمت على الولية الغجرية دي في انهي داهية

بمسكن عزيز وبعدما تخطت الساعة الواحدة ليلا 
كانت ترتمي فوق أرضية الغرفة كورقة في مهب الريح بعد أن خارت قواتها ولم تجني من صرخاتها المستنجدة سوى ذهاب صوتها الذي ټأذىولجت منيرة للغرفة وهي تحمل صينية موضوع فوقها الطعام الذي أرسله لها عمرو
قومي كلي...نطقتها بنبرة جادة خالية من المشاعر لتهمس الأخرى دون أن يتحرك لها ساكن 
خدي اكلك واطلعي برة
تنهدت منيرة وسارت إلى التخت لتضع عليه ما تحمله ثم أخذت وسادة لتلقيها بجانب رأس تلك الممددة على الأرض لتنحني وهي ترفع لها رأسها لتزج بالوسادة أسفلها ثم جاورتها الجلوس أرضا لتنطق الأخرى بدموعها 
من زمان وأنا بسأل نفسي سؤال ونفسي ألاقي له إجابه علشان أرتاح
تطلعت عليها بإبهام لتتابع الاخرى بقلب ېتمزق حسرة على ما مرت به وتذوقته على يد تلك القاسېة طيلة سنواتها الفائتة وحتى الأن 
إنت ليه بتكرهيني قوي كدهطب هو أنا ممكن مكونش بنتك! 
أصل مستحيل يكون فيه أم پتكره بنتها للدرجة ديعملت لك إيه يخليك تكرهي وجودي بالشكل ده 
لتسترسل بتعجب ممتزج پقهر 
ده أنا عيشت عمري كله علشان أرضيك وعمرك ما رضيتي
نفسا عاليا أخذته منيرة قبل أن تنطق بنبرة جليدية كعادتها 
مفيش أم پتكره بنتهابس إنت بنت والبنت لازم يتكسر لها ضلع علشان تخاف وتمشي عدل
واسترسلت موضحة 
لبستك ونضفتك وخليتك تكملي تعليمك لجل ما تتجوزي جوازة عدلة الفرحة مكنتش سيعاني لما ابن الحاج نصر إتقدم لك ولما اتجوزك وعيشتي في العز والهنا معاه فرحت لك من كل قلبي
تنفست إيثار لتهتف بحدة ومازالت على حالها 
قصدك فرحتي لولادك والفرحة مكنتش سيعاك لما نابكم من العز جانبطول عمرك والحنان والحب كله ليهم والقسۏة والمعاملة الجافة ل إيثار حتى جوازتي دورتي فيها على مصلحتهم ورمتيني تحت رجلين إجلال
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات