ما معنى ب” بالوصيد ” في قوله تعالى في سورة الكهف: وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ؟
تحتوي آية "وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ" [الكهف: 18] في القرآن الكريم على إعجاز علمي وروحي. ولكن ليس هناك سبب واضح ومحدد لنزول هذه الآية.
ويتفق المفسرون على أن هذه الآية جاءت كجزء من قصة أصحاب الكهف، وهم مجموعة من الشباب المؤمنين الذين هربوا من الاضطهاد الذي كان يلاحقهم من قبل حاكمهم الظالم، واختبئوا في كهف لمدة طويلة. وفي هذه القصة، يتم وصف حالتهم النائمة داخل الكهف، وكذلك وصف كلبهم الذي كان يحرس دخول الكهف، ويعتبر باسط ذراعيه بالوصيد إشارة إلى وضعه في حالة الاستعداد والحذر الشديد.
ويمكن اعتبار هذه الآية وغيرها من آيات القرآن الكريم كرسالة من الله للإنسان، ليتعلم منها الكثير من الدروس والعبر، ويتقرب إلى الله بالتفكر في معانيها والعمل بها في حياته اليومية.
تحمل قصة أصحاب الكهف التي ذُكرت في الآية الكريمة "وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا" [الكهف: 21]، العديد من الدروس الهامة التي يمكن أن يستفيد منها المسلمون والمجتمعات بشكل عام، ومن بين هذه الدروس:
1- عظمة قدرة الله: فالقصة تعكس قدرة الله على حماية عباده وتوفير الحلول والمخارج لهم في الأوقات الصعبة، وبالتالي يجب على المؤمنين الاعتماد على الله في جميع أمور حياتهم.
2- الحفاظ على الإيمان: فالقصة توضح أنه على المؤمنين الاستمرار في الإيمان والثبات عليه في جميع الأحوال، حتى في أصعب الظروف والمواقف.