لماذا رفض النبي صلى الله عليه وسلم اكل لحم الأرنب؟!
ومع ذلك هناك العديد من الروايات والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تناول لحم الأرنب، فروى الإمام البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه أنه صاد أرنبًا، وأتى بها أبا طلحة فذبحها وربعث بوركيها وفخذيها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتى بها النبي فقبله.
وفى صحيح البخاري في كتاب الهبة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قبله وأكل منه. ولفظ الإمام أبي داود: كنت غلامًا حزوَّرًا فصدت أرنبًا فشويتها، فبعث معي أبو طلحة رضي اللّه عنه بعجزها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحزور - بتشديد الواو وتخفيفها - المراهق.
وقد سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "هى حلال" وروى الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم وابن حبان عن محمد بن صفوان أنه صاد أرنبين فذبحهما بمروتين -حجرين براقين- وأتى النبى صلى الله عليه وآله وسلم فأمره بأكلهما.
وقد أكل الأرانب من الصحابة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ورخص فيها أبو سعيد الخدري وعطاء وابن المسيب والليث وأبو ثور وابن المنذر.
فلا داعي بأن نشغل الناس بأمور لا طائل من ورائها إلا إثارى الجدل والبلبة في المجتمع، لمجرد سوء فهم وعدم التفرقة بين ما حرمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم تشريعًا، وبين ما امتنع عنه لأمر أخر كعدم اعتياده عليه أو أن نفسه تعافه.