تزوجت ضريرًا، سأروي لكم قصتي من البداية
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
كنت أشعر بالخوف من شيطاني الذي كان يأكل رأسي، ولكنه قد فعل ذلك لعله لا يجرحني أمام الآخرين. توقعت أن تتغير معاملته تدريجيًا، لكن هذا لم يحدث، فزاد حبه ودلاله لي، وكانت مشاعري تجاهه متبادلة.
وبالرغم من وجود الجميلات حوله في العمل والعائلة، لم ينظر إلى أي منهن يومًا. ولكن زوجي تعرض لصدمة عند وفاة والدي في حادث، ولكنه كان إلى جانبي ودعمني في تلك الفترة الصعبة."
"عندما فقدت والدي ووالدتي، انطويت على نفسي في حزن عميق. ولكن زوجي احتضنني واستقبلني كابنته التي لم ينجبها. مضت السنوات ولم يتغير شيء في حبه ورعايته لي. وفي تلك الفترة،
أدركت حكمة الله في كل ما فقدت. لولا فقدانه بصره، لم يكن ليستطيع رؤيتي من الداخل. وبالفعل، صدقت جدتي حين قالت: "لعل مع الضرير حياة يملأها العبير"."
وبالرغم من أن زوجي كان ضريرًا، إلا أنه كان يستطيع رؤية الجمال في كل شيء. كان يشعر بالأشياء التي لا يستطيع رؤيتها بعينيه، وكان يفهمني أكثر مما يفهمني أي شخص آخر. كان دائمًا يقول: "أنا قد فقدت بصري، لكنني أرى الحياة بشكل أفضل الآن". وكان يحاول دائمًا جعل حياتي أفضل وأسعد.
ومع مرور الوقت، أدركت أن حبه ورعايته لي هو العبير الذي يملأ حياتي. وبالفعل، كانت حياتي المليئة بالحب والسعادة، وكان زوجي هو السبب وراء كل ذلك.
وهكذا، تعلمت درسًا قيمًا، حيث أن الجمال يكمن في الروح والقلب، وأن الأشياء التي قد تبدو ضعيفة أو معوقة قد تكون بالفعل هي الأشياء الأجمل في الحياة.