واحد صحبي كان عنده عادة غريبة جدًا، وهو إنه يلبس النقاب!!
للأسف، اقترب دور صديقي ولم يعد هناك سوى سيدة واحدة تفصله عن كشف سره. لم يجد حلًا آخر سوى التوجه إلى الله بصمت والتوسل إليه ليستره في هذه المرة فقط. وعد أنه لن يعود لهذا التصرف مرة أخرى وسيتوب ويحرص على صلواته ويغض بصره عن كل ما حرمه الله عليه. وتوجه بالدعاء والتضرع إلى الله في سره.
وفجأة، بينما كان الجميع يفتشون السيدة التي تسبقه في الطابور...
فجأة، أثناء تفتيش السيدة التي تسبقه في الطابور، اكتشفوا أنها كانت السارقة! استعادت السيدة جوهرتها وفرحت، وخرجت من المكان وفتحت الباب ليغادر الجميع. تمكن صديقي من الخروج دون الكشف عن سره.
يقول صديقي أنه بعد هذا الموقف، كان يسير في حالة ذهول وتأمل برحمة الله تجاهه وكيف استره رغم أنه لم يستحق ذلك. تذكر آية قرآنية تقول: "أَمَّن يُجيبُ المُضطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكشِفُ السّوءَ وَيَجعَلُكُم خُلَفاءَ الأَرضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَليلًا َذَكَّرونَ".
في تلك اللحظة، شعرت بقلبي أن الله قد منحني فرصة حقيقية للتوبة والعودة عن ما كنت أفعله سابقًا. لقد استر الله علي في أسوأ حالاتي.
بعد هذا الحادث، أصبح يغض بصره عند رؤية أي امرأة وينظر إلى الأرض. وعندما يستقل وسائل النقل العامة، لم يعد يحب الجلوس بجوار النساء.