رواية احمد وسلمى لم تأتي أمي لحفل زفافي
قالت بابتسامة حزينة:الشيء الوحيد الذي لم يتغير بك منذ عرفتك، هو ثقتك بي، لكن هذا لن يشفع لك. كادت أن تذهب لكنني أوقفتها قائلا:لا يمكنك أن تذهبي لأي مكان، ستعودين إلى منزلك.
قالت بحزن:تقصد منزلك؟ قلت لها:هل هذا ما يهم الآن؟ يجب أن تبقي تحت ناظري إلى أن تلدي، بعد ذلك نقرر في موضوعنا، لا يمكنك الرفض تعلمين ذلك.
قالت:من الأفضل،أن تدعني أذهب، لأن الأمور لن تكون على ما يرام. “إن كانت ستبقى هي، أنا الأخرى سأبقى” كان صوت أمي، لن تفترق عني حتى تخرب عائلتي على ما يبدو،قلت لها:أمي، أرجوك هل هذا وقت هذا الكلام…….
كنت سأرد لكن سلمى سبقتني:_إنها مجرد تسعة أشهر، بعد ذلك كل في طريقه.
ثم دخلت المنزل وتركتني مدهوشا، الآن زاد يقيني أنها لن تسامحني، أنها تريد الطلاق.
لم نكن نتحدث كثيرا، أما هي وأمي كانا بينهما حرب باردة، كانت تبدأها أمي لكن سلمى لا تكملها، لم أستطع أن أترك أمي تذهب لأن أبي كان مسافرا،كنت أعلم أن سلمى تخفي عني شيئا ما،لا بد أن هناك ما يبرر تصرفاتها ذات يوم
عدت إلى المنزل فجاءت إلي سلمى وهي تحمل بعض الوثائق في يديها وهي تقول بعصبية:إذن كل الكلام الذي قلته ذلك اليوم كان كذب، أنت تأكدت بنفسك لهذا أصريت على عودتي ولا أعلم حتى كيف قمت بفعل ذلك؟ توترت بعد كلامها فقد عرفت ما أخفيه للأسف فقلت:لا أنا لم أكذب عليك ذلك اليوم، أنا قمت بالتحاليل بعد عودتك، فقط اسمعيني، في الحقيقة……