رواية احمد وسلمى لم تأتي أمي لحفل زفافي
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
قالت:ماذا هناك. قلت بعدما تردد:عرفت أخبارا عن عائلتك.
قالت بدهشة:حقا؟ قلت بحزن:في الحقيقة خبر جيد وآخر سيء.
قالت:تحدث. قلت لها:أمك ماتت وهي تلدك، أبوك م١ت قبل أشهر من ولادتك في حادثة سير، من وضعك في الميتم هو عمك، وذلك طمعا في الإرث لأن أباك ترك ثروة كان يريدها له وحده لأنك إن بقيت ستكونين الوريثة الشرعية، كل هذا عرفته من خالتك، ما أخبرتني به أنها لم تكن تعرف شيئا فقد كانت وقتها في كندا وأخبرها عمك أنك مت فور ولادتك.
قالت:و كيف تأكدت أنها خالتي؟ قلت:التحاليل الطبية.
قالت:و كيف فعلت كل ذلك؟ قلت بابتسامة:منذ أربع سنوات وأنا أبحث في الموضوع، لم أخبرك حتى لا أعطيك أملا كاذبا.
قالت بسعادة:أتقصد أنه أصبحت لي عائلة الآن، هل فعلت هذا من أجلي؟ قلت بابتسامة:و من أجل من إذن.
حزنت سلمى على والديها لكنها فرحت بلقاء خالتها، كان لخالتها ولد وبنت، ابنها كان يدرس في كندا أما الفتاة فقد كانت تدعى ليلى ومتقاربة في السن مع سلمى مما جعلهما صديقتين ولا أروع حتى أن مها أصبحت تغار، أما خالة سلمى أصبحت صديقة أمي، حتى أن أبي كاد يتذمر بسبب أحاديثهما التي تطول.
قلت بدهشة:أنا لا أعلم بصراحة. قالت بابتسامة:لا تعلم لأنك مغ-فل، أنا سامحتك منذ زمن طويل.
ابتسمت لها وقد سعدت جدا بكلامها.
“الآن عندما أنظر لابني، أراه شابا في المستقبل، لن أخطئ خطأ والداي، لن أجبره على أن يتزوج من امرأة لا يحبها، فليختار هو بنفسه، المهم أن تكون الفتاة ذات أخلاق ودين، لا يهم عائلتها أو أي شيء آخر”.
تمت بحمد الله