م١ت أحد شيوخ العشائر، وأرادت العشيرة تنصيب شيخ جديد
وبعد هذه التجربة الحكيمة، تم اختيار الشيخ الجديد بواسطة القاضي وبالاتفاق من جميع أبناء العشيرة،
واعتبر الجميع أن الصبي الصغير قد أثبت براعته وحكمته أنه جدير بأن يصبح شيخًا للعشيرة في المستقبل.
صاح الولد الصغير قائلًا "أول أمس هو جدي وأمس هو أبي واليوم هو أنا".
فأعجب الجميع بهذه العبارة الحكيمة والمفهومة بسهولة، وثنوا على ذكاء الصبي.
فقال القاضي بإعجاب: "أعزك الله، قوموا يا رجال وخذوا شيخكم واذهبوا".
وكانت هذه الكلمات تعكس إعجاب القاضي بحكمة الصبي وبيانه الواضح لفكرة الزمن.
ومن خلال هذه الحكاية، يتضح أن اكتساب الخبرة أهم من المال واللباس الرسمي.
فالصبي الصغير الذي تربى في بيت شيخ القبيلة استطاع أن يتعلم عبرات كثيرة لم يكن يعرفها أي من رجال العشيرة
الآخرين. وهذا يدل على أن الخبرة والتعلم هو ما يجعل الإنسان أكثر حكمة ومعرفة واستعدادًا للقيادة.
وتذكر هذه الحكاية قصة النبي يوسف -عليه السلام-
الذي تربى في بيت العزيز واكتسب خبرات كثيرة، وبفضل ذلك استطاع أن يصبح حاكمًا عظيمًا ومن الأشخاص الأكثر حكمة في تاريخ البشرية.