قصة حقيقة 😪 حدث شجار بين أبي وأمي
وجهت نداءً صاخبًا "أمي.. أمي"، لكن لم تستيقظ، فوضعت أختي فوق جسدها وبكيت بشدة، ولكنها لم تتحرك أبدًا. التفتت إلى الشرطي وسألته بصوت مرتجف: "لماذا لا تستيقظ أمي؟"، لكنه بدأ يبكي بحرقة دون أي إجابة. حينها، فهمت أن أمي قد رحلت ولن تعود مرة أخرى.
تذكرت كلامها الذي قالته لي في يوم من الأيام عندما رأيتها تبكي وسألتها عن السبب، فقالت لي: "أبكي على سعادتي يا بُني"، فسألتها: "وماذا جرى لها؟"، فأجابت:
"لم أعد أشعر بها"، وسألتها: "لماذا لا تندهيها لكي تعود وتشعري بها؟"، فأجابت: "يا صغيري، الأشياء التي تترك لنا الدموع، لن تعود مرة أخرى". لقد رحلت أمي، وأحسست بأن الحزن يملأ قلبي بأكمله.
كانت أمي دائمًا معي، تحضنني وتطعمني وترعاني، كنت أشعر دائمًا بالأمان والراحة بجانبها، لكن الآن، لا يوجد شيء يستطيع تعويض فقدانها.
كانت أمي تعاني من مرض خطير، وقد كانت تخفي حالتها الحقيقية عنا، وبالرغم من أننا كنا نشعر بالقلق إزاء صحتها، إلا أننا لم نستطع أن نتخيل أنها سترحل عنا بهذه السرعة.
لكن الآن، لا يوجد شيء يمكنني فعله سوى البكاء والحزن والتفكير في كل الأوقات التي قضيناها معًا. بقيت أنا وأختي نبكي ونحتضن بعضنا البعض، لكن لم نشعر بالراحة أو الطمأنينة، بل شعرنا بالضياع والحزن الشديد.
ومع مرور الوقت، بدأت أتعلم كيفية التعامل مع فقدان أمي، بدأت أفهم أنها لن تعود وأنها ستظل في قلبي وذاكرتي إلى الأبد. تعلمت أن الحياة تستمر على الرغم من فقدان أحبائنا، وأنه يجب أن نواصل حياتنا ونحافظ على ذكرياتهم ونستمر في إحياء روحهم داخلنا.
والآن، بعد سنوات عديدة من فقدان أمي، لا يزال الحزن موجودًا داخلي، لكنني تعلمت كيفية التعامل معه. أتذكر أمي بكل حب واحترام، وأشعر بالامتنان لكل اللحظات الجميلة التي قضيناها معًا. وأدرك أنها رحلت لكنها لم تتركني وحيدًا، فهي معي دائمًا في قلبي وروحي.