ما معنى قوله تعالى " سنسمه على الخرطوم " في سورة القلم ؟
الله سيبين أمر المذكور بيانًا واضحًا، حتى يعرف الناس الحقيقة ولا يخفى عليهم، تمامًا كما لا تخفى السمة على الخراطيم.
ويشير التفسير إلى أن العلامة التي سيضعها الله على الخرطوم يمكن أن تكون سمة أهل النار، يعني أن وجه هذا الشخص سيسود يوم القيامة، وسيعبر عن الوجه باستخدام الخرطوم. ويشير بعض العلماء إلى أن هذا الشخص سيكون معروفًا بسمته السيئة في الدنيا والآخرة.
ومن الجدير بالذكر أنه وفقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الشخص الذي يموت وهو هماز وملقب بالنميمة، فسيكون علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم، من كلا الشفتين، وهذا يعني أنه سيكون معروفًا بالعار في الآخرة.
وبشكل عام، فإن تفسير ابن كثير يشير إلى أن هذه الآية تحذر من الأفعال السيئة والنميمة، وتذكر بأن الله يعلم بكل شيء ولا يخفى عليه شيء من أفعال الناس، وأن العواقب السيئة قد تكون وخيمة في الدنيا والآخرة.
تفسير الآية 16 من سورة القلم التي تقول "سنسمه على الخرطوم" يتضمن مسألتين. الأولى هي معنى "سنسمه"، حيث يقول ابن عباس إنها تعني "سنخطمه بالسيف"، وقد خطم الرجل الذي نزلت فيه الآية يوم بدر بالسيف ولم يزل مخطومًا حتى مات. ويمكن أن تعني أيضًا "سنلحق به عارًا وسبة حتى يكون كمن وسم على أنفه". ويقول القرطبي إن "الوسم على الأنف بالنار" هو المقصود بهذه الآية.
لباقي المقال اضغط على متابعة القراءة