السبت 23 نوفمبر 2024

نهايات محزنه لبعض الفنانين

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وأثناء الحديث لفظ أبى أنفاسه وسقطت سماعة التليفون من يده وجاءت عبير لتناديه فلم يرد ونادت على أخى حسين الذى فوجئ پوفاة أبى ورد على السماعة ليخبر الصحفى أن والدى توفى فأصيب الصحفى بحالة ذهول وكان هذا فى 21 رمضان الموافق 21 فبراير 1995.
يواصل الابن الحديث عن ذكرى هذا اليوم قائلا جئت من السفر لحضور جنازة والدى ووقتها تذكرت نظرته لى وأنا مسافر قبل رمضان بشهرين حين أخبرته أننى لن أعود إلا بعد 4 أشهر فابتسم قائلا هتيجى يا أحمد على العيد الصغير وعندما أكدت له أنه من الصعب عودتى بعد شهرين قال اسمع منى هتيجى وكأنه يشعر أننى سأعود لأحضر جنازته وكانت صدمة كبيرة لنا ولوالدتى التى توفت أيضا فى 27 رمضان عام 2008.
 

محمد فوزي
فوزى حدد موعد دفنه وودع جمهوره فى رسالة قبل ۏفاته بساعات
كان ولا يزال اسمه عنوانا للبهجة والإبداع وخفة الظل والفن المتجدد سبق عصره وعصورا بعده وتميز عن كل عمالقة جيله فأبدع فيما غنى ولحن سواء لنفسه أو لزملائه هكذا كان عبقرى النغم محمد فوزى الذى غنى للوطن وللأطفال والكبار وللحب ولكل المناسبات الجميلة كل ذلك فى سنوات قليلة من عمره الذى لم يتجاوز 48 عاما وبعد حياة حافلة بالفن والإبداع والنشاط الفنى كانت النهاية الحزينة للعبقرى حبيب الكبار والصغار بعد إصابته بمرض سړطان العظام الذى لم يكن معروفا وقتها وتدهورت صحته حتى نقص وزنه من 90 إلى 37 كيلو جراما.

وقبل ۏفاته بساعات كتب فوزى رسالة غريبة يودع فيها أهله وجمهوره ويتحدث عن آلامه بل وحدد فيها موعد ۏفاته وطلب دفنه فى يوم الجمعة وقال فوزى فى رسالته الأخيرة منذ أكثر من سنة تقريبا وأنا أشكو من ألم حاد فى جسمى لا أعرف سببه بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض الآخر يقول إنه نتيجة عملية الحالب التى أجريت لى كل هذا يحدث والألم يزداد شيئا فشيئا وبدأ النوم يطير من عينى واحتار الأطباء فى تشخيص هذا المړض وأنا أحاول إخفاء آلامى عن الأصدقاء إلى أن استبد بى المړض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وژنى ينقص وفقدت نحو 12 كيلوجراما وانسدت نفسى عن الأكل حتى الحقن المسكنة التى كنت أحقن بها لتخفيف الألم بدأ جسمى يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فى وبدأ الأهل والأصدقاء يشعرون بآلامى وضعفى وأنا حاسس أنى أذوب كالشمعة وتابع العبقرى الجميل مستقبلا المۏت بقوله إن المۏت علينا حق إذا لم نمت اليوم سنموت غدا وأحمد الله أننى مؤمن بربى فلا أخاف المۏت الذى قد يريحنى من هذه الآلام التى أعانيها فقد أديت واجبى نحو بلدى وكنت أتمنى أن أؤدى الكثير ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله لن يطيبها الطب
ولكننى لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرا فى حق نفسى وفى حق مستقبل أولادى الذين لا يزالون يطلبون العلم فى القاهرة وودع فوزى جمهوره وأسرته قائلا تحياتى إلى كل إنسان أحبنى ورفع يده إلى السماء من أجلى تحياتى لكل طفل أسعدته ألحانى تحياتى لبلدى أخيرا تحياتى لأولادى وأسرتى وقال فى وصيته لا أريد أن أدفن اليوم أريد أن تكون جنازتى غدا فأنا أريد أن أدفن يوم الجمعة وبالفعل توفى فوزى يوم الخميس وډفن يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 1966.
 

الفنانة وداد حمدي

وداد حمدي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات