طلقني ليلة الزفاف
انت في الصفحة 1 من صفحتين
لم أكن أعرف حقيقة زوجي حتى ليلة زفافي. بعد أن غادر الضيوف وهدأت الموسيقى وتوقفت الطبول وجدت نفسي أمامه وجها لوجه في غرفة مغلقة.
أنا أخجل وأحمرار الخجل يغطي وجهي. لم أنظر إليه مطلقا ولم أتحدث. كان عليه كرجل أن يبدأ المحادثة.
انتظرت طويلا دون جدوى. مرت الدقائق ببطء شديد. لم يكن هناك صوت أو حركة. بدأت أشعر بالخۏف والقلق. تحول خجلي إلى ړعب شديد وصدمة.
تقلبت في مقعدي دون أن ألتفت إليه. هل هو خجول جدا أم أنني لم أعجبه
صړخة عميقة أصدرتها من داخلي لا بالتأكيد أنا أعجبته. فأنا جميلة وساحرة.
لقد رآني من قبل خلال المرة الوحيدة التي التقينا بها أثناء فترة الخطوبة. لكنني لم أحاول التحدث إليه. لم يبادر بالحديث ولم أرغب في أن أكون البادئة حتى لا يظنني سيئة. أمي قالت لي إن الرجال يفضلون المرأة الخجولة ويكرهون الجريئة الثرثارة.
ربما لم يكن موجودا في الغرفة معي. فقط عندما رفعت رأسي پخوف التقت عيناي به. أنزلت عيناي سريعا وشعرت بضيق في صدري لكنه لم ينظر إلي.
فجأة تحرك لكنني لم أستطع التوقف عن التحديق به بدهشة. لم ينظر إلي بدلا من ذلك نظر إلى الساعة وبدأ يقضم أظافره بتوتر.
تحولت دهشتي إلى حزن ويأس. دموع بدأت تنزلق من عيني وتتحول إلى تأوهات خاڤتة متقطعة بشهقات مؤلمة.
اقترب مني ببطء ووقف بجانبي قائلا بصوت غريب أسمعه لأول مرة لماذا تبكين
هزيت كتفي بيأس وتدفقت دموعي على وجهي مثل ألوان ممزقة.
عاد الصوت الغريب مرة أخرى قائلا اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد أنت طالق.
فجأة توقفت دموعي ونظرت إليه وأنا في حالة صدمة غير مصدقة. تساءلت في نفسي ما إذا كان يمزح أو يمثل أو يسخر. كنت عاجزة عن التمييز بين الواقع والخيال في هذا الوضع المعقد. هل كان هذا حلم أم كابوس مرعب يؤرق نومي
لقد انتقم مني الجبان... لن أغفر له... لن أغفر له...
في تلك اللحظة فقط عرفت الحقيقة. لقد كنت مجرد وسيلة للاڼتقام بين شريكين. أحدهما هو أبي الذي قرر
تزويجي