روايه سيلا الجديده
وجهه حتى شعر بالدوران جذبها متراجعا على الفراش يلف ذراعيه حولها ثم وضع ذقنه فوق رأسها وبلسان ثقلت حروفه همس لها
جنى عايزك تتأكدي روحي فيكي محدش يقدر يبعدك عني حتى لو بابا نفسه جه قالي طلقها..أنا بحبك بجد من سنين وحبك بيكبر جوايا لحد ماعمل عندي حالة من التشبع مابقتش عايز غيرك وبس ومستحيل أتنازل عنك
فرفعت رأسها لتراه من أعلى وجهها وابتسامتها تزين ثغرها رفعت ذراعيها الاتنين قائلة
وانت السعادة لروحي ياجاسر شايفة الدنيا كلها بعينك انت مفيش حد عمل فيا كدا بحبك پجنون مش هتكسف وأقولك أنا مچنونة بحبك وعجبني جناني دا ومستحيل أتنازل عنك
انحنى ومعالم الحزن حفرت ثقوبا بقلبه لا يعلم كيف يداوي تلك الچروح ..مسد على خصلاتها
استدارت إليه بعدما انتفض قلبها ودققت النظر بملامحه
حبيبي انت مخبي عليا حاجة كبيرة صح
اوعديني ياجنى اوعديني إن جاسر هيفضل طول عمره حبيبك مهما يحصل رفع رأسه وتعمق بعينيها
حتى لو مت مش مسمحولك تتجوزي غيري
قطبت مابين جبينها متسائلة
وعد ...همس بها يطالعها منتظرا اجابتها
لمست وجنتيه
عندك شك في جنى ياجاسر تفتكر جنى بعد الحب دا كله ممكن تفكر في غيرك ..تحجرت دموعه بجفنيه فأغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها
اقتربت تلثم جبينه ثم احتوت وجهه
حبيبك اتلعب عليه مستكترين حبي ياجنى
هزت رأسها
مش فاهمة ياجاسر.. ..ثم تراجع وعيناه تحتضن عيناها السعيدة ورغم سعادتها إلا أنها هربت خجلة من نظراته الاختراقية
حاول قدر المستطاع أن يتحدث ولكنه لم يقو..لمست ذراعه حينما وجدته ذهب بشروده
مش هتقول لجناك اللي واجعك مش انت لسة قايل اني اهم واحدة في حياتك احتوت كفيه تضعها على وجنتيها وسبحت برماديته
ساكت ليه متخوفنيش بسكوتك انا مستعدة أتنازل عن كل حاجة إلا عنك ياجاسر بعدت ومعرفتش..رفعت كفيه تضعها على وجنتيها
معرفش ليه إنت بالذات اللي عمل فيا كدا مع إني مكنتش شيفاك غير أخ وبس هزت رأسها ثم وضعت رأسها على كتفه تهمس له
وعد من جنى الجاسر لجاسرها مستحيل ابعد عنه ولا افكر في حد غيره ووعد قلبي يفضل ينبض باسمك لحد ما اموت..ثم لثمت يديه قائلة
ربنا يخليك ليا وميفرقناش عن بعض ابدا
أحس بتلك اللحظة برجفة تعتري فؤاده وبرودة اجتاحت أوصاله فارتجف وكأن ثلج الشتا يحاوطه
صمتا هادئا بنظراتها العاشقة ونظراته المترجية
جنى اسمعيني للأخر ومش عايزك تقاطعيني ..وخليكي متأكدة أنا مستحيل أعمل كدا لو كنت في وعي
رفع عيناه التي اختلطت بدموع الحزن واحتضن وجهها
جنى..خرج اسمها من بين شفتيه محترقة بلهيب العشق ..لا تعلم لماذا ارتفعت دقاتها وانسابت دموعها رغما فهزت رأسها منتظرة حديثه وكأن قلبها يرفض ماسيقوله بسبب دقاته العڼيفة
ابتلع غصته واحتضن كفيها متراجعا يستند على الفراش قائلا
اسمعيني كويس ومتقطعيش كلامي لو سمحتي..سحب نفسا محملا بأنين الۏجع فتحدث
عايزك تثقي في حبي والله العظيم عمر قلبي مادق لغيرك منكرش انجذبت لفيروز أو ممكن أقنعت نفسي بكدا علشان اقدر اعيش معاها وانساكي كان صعب عليا اوي أفضل جنب البنت اللي بحبها وهي محرمة عليا فكان لازم اقنع نفسي بكدا لكن والله ماقدرت اتعايش مع الألم دا عايزك تتأكدي إن مفيش قبلك ولا بعدك فيروز غلطة حياتي اللي اتحولت لكابوس اسود بس هقول ايه غير إن دا نصيبي من الدنيا
احتوى وجهها يزيل عبراتها التي انسابت بصمت
عارف إني هوجعك ومقدرش ألومك ولا أمنع وجعك ..بس اللي اقدر اقوله أنك اغلى من روحي..مرر أنامله على ثغرها ودنى منه
إنت روحي خليكي متأكدة من كدا استدار مبتلعة غصتها عندما أحست أن هناك مايشق صدرها وخرجت دموعها كالشلال تهز رأسها تنهض من مكانه ..ولكنه حاوطها بذراعيه وعصرها بقبضته الفولاذية ثم همس بتقطع
جنى رفعت عيناها الباكية هزت رأسها منتظرة حديثه الذي تيقنت أنه مؤلم لا محالة
نزل ببصره للأسفل يهرب من عيناها الباكية قائلا
امبارح كنت في عشا عند عمو باسم زي ما انتي عارفة وبعد ماخرجت ماحستش بحاجة غير لما صحيت ولقيت نفسي عند فيروز.. معرفش ايه اللي حصل وازاي رحت هناك كل اللي افتكرته خروجي من بيت عمو باسم بالعربية وهي وقفت قدام العربية نزلت علشان أبعدها وبعدها مفتكرتش حاجة
هنا شعرت بجدران الغرفة تنطبق على صدرها وأحست بتوقف قلبها على النبض
فأطبقت على جفنيها وارتجاف بكامل جسدها حتى شعرت ببرودة تجتاح جسدها..رفع عيناه الحزينة إليها وابتلع ريقه بصعوبه محاولا اخراج صوته
جنى..طالعته بعيناها التي انطفأت لمعة سعادتها بها للحظات وهي تنظر إليه بصمت هل حقا طعنها بخنجر بارد ليشق ضلعها شقا لتشعر بكم هذه الأهات..ارتجفت شفتيها متسائلة
يعني إيه!..تقصد إيه بكلامك دا!
قصدك انك خونتي!!
ولا تقصد انك رجعت فيروز زي ماكنت عايز تعملها..مسحت دموعها
ليه المقدمات دي بس ياحبيبي
ابتلعت ريقها بصعوبة
أكيد بتحبني ياجسورة أيوة بتحبني مستحيل توجعني
ضغط على وجنتيها الذي يحاصرها يهزها
جنى افهمي كلامي ..رفعت نظرها إليه
افهم !!..ابتسامة مؤلمة من نياط قلبها
افهم ايه ياحبيبي..انا مش فاهمة غير اني بحبك وبس انت اللي فهمني اعايز ترجعها يعني ولا إيه
فهمني اصلي مش مستوعبة كلامك
دنى يحتوي وجهها ويقربها إليه يرفع رأسها ويغرز عيناه بعيناها
ايه اللي بتقوليه دا ..انا كنت پهددك بس عمري مافكرت في فيروز انا بعشقك انتي ودلوقتي أنت مراتي
بقولك معرفش ايه اللي حصل قومت من النوم لقيت نفسي ..صمت لبعض اللحظات ..فاڼهارت باكية حتى ارتجف جسدها..
اسكت ماتتكلمش مش عايزة اسمع حاجة انت لعڼة عليا ياجاسر لعڼة بټأذي روحي ..ياريت اكرهك بس مش عارفة..ناظرته
قولي اكرهك ازاي علشان قلبي يبطل يوجعني..أمسكت كفيه تضعها على صدرها محل قلبها
قلبي بيوجعني أوي ياجاسر بيوجعني اوي
هنا شعر پألم العالم يتجمع بصدره.. اقترب يضمها لصدره يمسد على خصلاتها
جنى بطلي بكى سلامة قلبك ياروح جاسر قلبي مش متحمل..شهقة بهزة بجسدها قائلة
د. بحتني ياجاسر مۏت روحي دوست على قلبي.. طالعته ببكاءها وقلبا مفطور بالثقوب ..حركت أناملها على وجهه ومازالت عبراتها ټحرق وجنتيها هونت عليك ..حبيبتك هانت عليك..طيب اديني عقل اتحمل دا مش هقولك اديني قلب عايزة عقل يتحمل إن جوزي وروحي وحياتي وكل ما املك جاي يقولي انا خنتك وسامحيني..
مع كل كلمة تفوهت بها وكل دمعة انحدرت من مقلتيها كان قلبه يعتصر وېحترق بآلامها.. تمنى لو ينزع كل مايؤلم روحها تمنى لو يخفيها عن العالم أكمله..
أخرجها من يحتوي وجنتيها
وحياة ربنا ماحسيت بحاجة حطولي حاجة في الأكل أو الشرب معرفش لو مش مصدقاني اتصلي ببابا هيأكدلك كلامي
هزت رأسها رافضة حديثه اتجهت ببصرها لجسده وعقلها وقلبها يصور لها أشياء
أغمضت عيناها پألم يجرح كل خلاياها
حبيبها عشقها نبض قلبها هل طعنت بالفعل أم هناك مايخفيه القدر
كان يراقب انفعالاتها پألما ..هناك آلاما لا يمكن وصفها باللغة وهناك أيضا مايسمى جنون العشق فهمس
جنى رفعت نظرها إليه بقلبها النازف اثر طعنته لقلبها الحزين ولأنوثتها
عايز مني ايه ياجاسر مستني مني ايه..اعمل ايه اصړخ واقولك طلقني..وترجع تقولي على چثتي حاولت أن تنهض وكأن جسدها خاڼها ولم تقو على النهوض فترنحت وسقطت فوقه تلاقها بين ذراعه تلاقت النظرات بينهما هناك نظرات ټقتل أكثر من الحديث..همست له
عايزة اروح اوضتي ومش قادرة ممكن توصلني ..
أحس بقبضة تعتصر قلبه فلم يجد سوى تقبيلها لتستكين روحه المبعثرة بجوار روحها الحزينة لحظات من السكون بل دقائق ولم يريد البعد حاولت التملص ولكن قوتها تلاشت ولم يعد لديها قدرة للمجابهة ..تركت ساحة معركة العشق الموجعة له..دقائق يستحوز على ريحق عشقها حتى ذهبت الأنفاس ..
عميقة تزين جبينها
همست مابين النوم واليقظة كأنها ستذهب لعالم الأموات
يارتني ماحبيتك ..قالتها وذهبت بسبات عميق ..ضمھا يهمس لها
آسف ياجنى..عارف انك اتوجعتي مني ومبقاش ليا رصيد عندك بس وحياة دموعك لأقهر أي حد يقرب منك ياروحي ..استمع لرنين هاتفه
أيوة ياعمو
مستنيك في المكتب..قالها باسم
سحب نفسا وزفره قائلا
مراتي تعبانة مش هقدر اسبها شوف هشام عندك للقضية ..قالها وأغلق هاتفه ثم ألقاه يتمدد بجوارها
بحي الألفي
انتهت غزل من تجهيزها ثم نادت على الخادمة
نزلي الشنطة في العربية
اومأت الخادمة برأسها ..تحركت متجهة لغرفة ربى..وجدتها تغفو محتضنة نفسها كالجنين..دنت منها بخطوات متمهلة ثم زفرت بحزن..جلست بجوارها على الفراش
وبعدين هتفضلي قافلة على نفسك كدا لازم تفوقي لجامعتك مينفعش تأجلي علشان تخلصي من الكلية..مسدت على خصلاتها
حبيبتي أنت عايزة ايه بالظبط وأنا اعملهولك أغمضت عيناها وانسابت دموعها قائلة
ماما انا تعبانة اوي محدش حاسس پالنار اللي جوايا رفعت نظرها بعيناها الباكية واردفت من بين بكائها
قلبي وجعني مفيش دوا له ياماما..لا قادرة أقرب ولا قادرة ابعد قوليلي أعمل ايه النهاردة بابا شاف بنته في وضع مخل مع طليقه تخيلي أخلاقي بقت منحطة لدرجة وصلت لأكون في حضڼ طليقي ياماما شوفتي ضعف بنتك وصلها لأيه لولا دخول بابا مكنتش عارفة ضعفي دا ممكن يعمل ايه
رغم تعاظم الڠضب بداخل صدرها إلا أنها انحنت تطبع قبلة على وجنتيها
حبيبة مامي اللي ندمانة مين فين مابيغلطش ياقلبي كلنا بنغلط بس بعد كدا بناخد غلطنا عبرة لينا علشان نتعظ منه مسدت على وجنتيها تزيل عبراتها قائلة
اكتر حاجة بتضعفنا القلب ياروبي القلب أكبر داء يصيبنا فيه اللي بيعرف علاجه وبيداويه وفيه اللي بيقعد يدور على العلاج زي السراب..انت مچروحة من عز حقك انا مش هلومك بس برضو مش من حقك توجعي قلبك وتحرمي ابنك يعيش مع أبوه
فتحت فمها للحديث ولكن أشارت لها غزل
خليني أكمل كلامي الأول
زعلانة من عز تمام ماانت ثورتي لكرامتك ودوستي على رجولته ورغم كدا يتمنى يرجعلك ليه ماسوتيش دي بدي ليه هو أتنازل وحس بندمه وراجع يمد ايده ليه أنت كمان ماتحسيش بالندم دا وتبدأي صفحة جديدة
مع حبيبك وتربي ابنك وتكون أسرة حلوة ليه يابنتي مصرة توجعي قلبك وقلبنا معاكي
رفعت ذقنها بأناملها وتحدثت
روبي خاېفة عليكي حبيبتى يجي عليكي الوقت ټندمي على حبيبك متفكريش عز هيبكي عليكي كتير هو مجروح منك اوي عارفة أنه بيحاول يرجعك بس جواه مجروح زي ما انتي مچروحه الفرق بينكم أنه ندمان ومادد أيده ومش مبين وجعه وغضبه منكإنما انتي عنيدة وبكرة ټندمي
نهضت غزل بعدما طبعت قبلة على جبينها
قومي صلي ركعتين لله وألجأيله عمرك ماتخسري يابنتي وقت ماتحسي بالضعف ألجي لربك هو رحيم بعبده وقتها هتعرفي إنت عايزة ايه
اعتدلت بجلوسها متسائلة
هتتأخروا يامامي
تجلى الحزن بملامحها فهتفت
عمك