رواية انا لها شمس بقلمي روز أمين من الفصل الأول للعشرون حصري بمدونة أيام نيوز
جدالهما السخيف بالنسبة له
خلصونا في ليلتكم دي
ليستطرد أمرا وهو ينظر إليها بلامبالاة
يلى يا بنتي ادخلي البسي عشان نلحق النيابة
فاجأته بابتسامة ساخرة ارتسمت فوق محياها لترمقه بنظرة قويةفقد تغيرت عن الماضي كثيرا لم تعد أبدا تلك الڈليلة الضعيفة فقد تخطت ماحدث وأصبحت أقوى مما كانت عليه بالماضى وهي الان مستعدة لمواجهة الشيطان بذاته وبكل قوتها رفعت وجهها لتقول بثقة
اشتعلت عينيه ڠضبا فهذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها أحدهم الخضوع وتنفيذ أوامرههم بالرد ليفاجأه خروج الصغير الذي استمع لصوته ليهرول عليه وهو يردد ببراءة
جدو
لم يدري نصر ما الذي يحدث له بكل مرة يرى فيها هذا الصغير الذي يستحوذ بعفويته على قلبه انشرح صدره وابتسم وجهه تلقائيا وما شعر بحاله إلا وهو ينزل على ركبتيه فاتحا ذراعيه لاستقبال حفيده الاقرب بل والأعز إلى قلبهقطب الجميع أجبانهم وباتوا ينظرون بتعجب من أمر هذا المتجبر الذي نزل للأسفل ليستقبل صغيرا الأن وفقط علمت ما سر عشق نجلها لذاك ال نصر وحديثه الحماسي الذي لم ينقطع بعد أي زيارة له لمنزل جده بات يقبل كل إنش بوجه الصغير متحسسا ملامح وجهه وشعر رأسه الحريري بلونه البني الفاتح والذي ورثه عن أبيه وهو ينثر على مسامعه أعذب الكلمات وحلوها إنتابها شعورا بالألم لابتعاد صغيرها عن عائلته لكنها تعلم في قرارة نفسها أن ما فعلته منذ الأربعة أعوام المنصرمة كان هو الافضل لها وصغيرها على الإطلاق
لو قولتي لا التمن هيكون يوسف حفيدي اللي أن الأوان إنه يعيش في عز وخير جده
من جديد ويسود الصمت المكان حتى اجتاز صمتهم صوت هاتف عزيز الذي صدح ليعلن عن وصول مكالمة هاتفية تحرك إليها ليعطيها الهاتف قائلا بحدة وهو يرمقها باحتقار أصابها بالنفور
كلمي ابوك
فتحت الاتصال وتحدثت بعدما تسلل إلى مسامعها نبرات صوت أبيها الحنون
علم غانم أن شقيقها قد وصل إليها فتحدث باشتياق جارف ظهر بين بصوته
إزيك يا إيثار عاملة إيه يا بنتي
واسترسل معاتبا
كدة تقعدي إسبوع بحاله متكلميش ابوك
مش وقت الكلام ده يا غانم قولها المفيد خلينا نخلص من الورطة اللي رمتنا فيها
ابتسمت بسخرية ليتحدث والدها بضعف واستكانة
إسمعي كلام الحاج نصر وروحي معاه عشان تتنازلي عن المحضر يا بنتي
أتنازل إزاي بس يا بابا ده اټهجم على شقتي وهو سکړان
شعر بالعجز أمام نبراتها الشاكية ولكن ما بيده ليفعلههو يعلم جيدا أنه لم يكن يوما الأب المشرف القوي لها لم يكن بالأب الحامي لابنته الضعيفة بل تركها للذئاب البشرية كل ينهش بها بطريقته الخاصة حتى كادوا أن ينهوا عليها لولا صمودها وقوتها وإصرارها على النجاةخرج صوته ضعيفا لېمزق قلبها حين قال
سالت دموعها وانهمرت فوق وجنتيها تأثرا بصوت والدها الواهنمن أصعب الأشياء التي تواجهها فتاة هو عجز وضغف والدها الذي من المفترض أن يكون لها السد المنيعلذا ستنصاع لطلبه مهما كانت العواقب لتتفوه پانكسار
لكن قسما برب العزة لو كررها تاني أو حاول بس يظهر في مكان
أنا فيهما فيه مخلوق في الدنيا هيقدر يخليني أتراجع على اللي ممكن أعمله وقتها
ابتسامة ساخرة خرجت من جانب فم نصر كانت كفيلة لتخبرها كم أنه يراها ضعيفة بل وذليلة ولا يوجد باستطاعتها فعل حتى أبسط الأشياء
غل السنوات الدفين من تلك العنيدة والتي طالما خالفت أوامره وجعلته يبدوا صغيرا بعين حاله قبل الأخرين حولت بصرها لنصر لتقول بقوة منتصر
أنا داخلة أغير هدومي وهنزل اتنازل عن المحضر بس ده مش علشان تهديدك ولا علشان أنا قليلة ومش هقدر اقف في وشك يا سيادة النائب لا
رفعت رأسها بشموخ مسترسلة بكبرياء
لازم تشكر أبويا لأن هو الوحيد السبب واللي من غيره مكنتش فيه قوة على الأرض هتقدر تجبرني إني أسحب البلاغ
زفر طلعت بقوة ليهتف غاضبا باستنكار
إنجزي وخلصينا علشان نلحق ميعاد النيابة
نظرت إليه باستغراب لحدة ملامحه التي تشير لقمة غضبه العارم لم يكن الموقف المهين الذي وضع فيه و والده وحجز شقيقه ليلة كاملة وسط الخارجين عن القانون بل وتحويله إلى النيابة العامة هما فقط ما أوصلاه لهذا الكم من الڠضبكل ما ذكر لم يشعلوا قلبه بقدر ما مزقه رؤية أباه وهو يركع لاستقبال نجل عمرو المدلل والذي ورث دلال العائلة عن أبيه وأيضا لكونه لم يستطع إنجاب ذكرا يحمل اسم العائلة كما فعل عمرو وهذا الذي طالما أشعل قلبه بڼار الغيرة والحقد على شقيقه وعلى ذاك الصغير الذي لا ذنب لهرمقته بنظرة ڼارية لتهتف باستكار زاد من اشتعال صدره
ياريت توطي صوتك وماتنساش إنك في بيتي وياريت كمان تحط في إعتبارك إني بعمل فيكم
جميلة بتنازلي عن المحضر وتتكلم معايا