السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هديه من مجهول كاملة جميع الفصول

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

احنا مش عايشين للدرجة دي أخواتي جعانين ...... انتبهت من سرحاني على صوت امي 
....... جبتي فلوس الأكل ده كله منين يا حبيبتي 
رسمت بسمھة مصطنعة وقلت لها 
..... دكتور جمال جاله فلوس كتير وعزمنا كلنا 
قالت لي بحيرة 
.... بس ده أكل كتير أوي وبفلوس ياما 
قلت لها وأنا شاردة 
.... مش أكتر من فلوسه 
دخلت الأودة وقفلت الباب زي كل ليلة ... بس الليلة النهاردة مختلفة ... خلاص مبقاش في عفارېت ولا رسايل من رقم خاص ... بس الحيرة لسا ملزماني .... ياترا أوافق على عرض خالد ولا أكمل ف الفقر والجوع اللي أنا فيه...  افتكرت شكل أخواتي وهما بياكلوا برا.... شكلهم يقطع القلب .... لو وافقت على عرض خالد أكيد مش هشوف المنظر ده تاني  .....
فتحت الدولاب بتاعي وطلعت الجهاز وبصيت له بحزن ..... بقا أنت يا دكتور يطلع منك كل ده..... مع أنك مش محتاج ...ولا زي ما المثل بيقول البحر يحب الزيادة .......
اتصلت بخالد وبلغته بموافقتي. .. طبعا فرح جدا وقالي 
....مش عايزك تقلقي خالص الموضوع بسيط جدا.. كل اللي هنعمله أننا هنبدل قطڠة الآثار الحقيقية بواحدة تانية مزيفة ... 
قلت له بخۏف 
.... طب هنعمل كدا امتى 
قالي 
...  لازم نرتب أمورنا الأول. .. اعملي عملية باباك وخلصي كل التزاماتك عشان احنا هنسافر بالقطڠة دي برا مصر 
قلت له بدهشة 
.... إيه هنسافر... هنسيب مصر طب وأهلي .
قالي بحب
.... هناخدهم معانا ونبدأ من أول وجديد ... هنتجوز ونبدأ مشروع نعيش منه بالحلال 
معقول أخيرا هعيش الحياة ... هبقى غنية و هتجوز واحد بيحبني وكمان عيلتي هتعيش معايا ... هي الحياة أحلوت أوي كدا ليه ولا هي حلوة من زمان وأنا اللي مش عارفة
طلعت من الأودة وأنا ف قمة سعادتي .. اجتمعت مع بابا وماما وقلت لهم ع موضوع السفر ... قلت لهم إني جات لي فرصة شغل برا مصر ومش هتكرر تاني 
... وكمان هاخدهم معايا .... وكل ده من غير ماندفع مليم. ..الشك كان واضح جدا على ملامحهم بس ف نفس الوقت مش قادرين يتكلموا ... الحياة صعبة جدا والمسؤوليات تقطم الضهر. .. 
وعشان أقطع حالة السكوت اللي كانوا فيها قلت ل بابا 
.... وف مفاجأة تانية كمان يا بابا ... أخيرا هتعمل العملية وتقف على رجلك من تاني يا حبيبي 
بابا قالي بعصبية 
..... وكل ده منين يا شهد ... أنا مش مرتاح 
قلت له بخۏف 
..... أنت مش واثق في يا بابا 
قالي بحزن 
.... لا يا حبيبتي واثق فيك طبعا أنا بس خاېف يكون ف حد بيضحك عليك
قلت له بحماس 
.... لا يا بابا متقلقش ... كل الحكاية إن في  رجل أعمال غني جدا وهيفتح مركز تجميل كبير أوي برا مصر وعايزني معاه كمساعدة 
ماما قالت لي بحيرة 
.... واشمعنى عايزك إنت بالذات 
ماعرفتش أرد اقولها إيه وفجأة لاقيت نفسي بقولها 
..... بصراحة معجب بي جدا وعايز يتجوزني وقبل ما نسافر هيجي يتقدم ونكتب الكتاب كمان 
بابا قال
..... البيت مفتوح وأنا ف انتظاره من بكرة
كان لازم أقوله كدا كنت هعمل إيه يعني ... ياترا خالد هيوافق ولا هيتهرب. ... لما نشوف نيته. .... 
تاني يوم بعد الشغل قابلت خالد .... وحكيت له كل اللي حصل .... سكت شوية وبعدها قال 
...... طب ليه قولتيله إني غني 
قلت له بعصبية 
..... اومال كنت هعمل ايه يعني... مفيش حد بيجيله فجأة عرض سفر بالمواصفات دي .. أنا مش أحمد زويل 
ضحك وقالي
..... إنت بالنسبة لي أحسن من أحمد زويل ومجدي يعقوب ونجيب محفوظ كمان
ضحكت وسكت خالص ... كمل كلامه وقال
.... خلاص ماتشيليش هم .... أنا هقابله واظبطها معاه 
وف خلال يومين كان عندنا هو وأهله ... اهله أصلا فاكرين إن خالد عنده شركة صغيرة ... وإن الدنيا بدأت تتحسن معاه وهيطور شغله برا مصر .... وده فعلا الكلام اللي اتقال ل بابا ....... بابا رحب بخالد جدا وكان فرحان بيه أوي لدرجة أننا قرينا الفاتحة ف نفس القعدة  ....... 
وبعدها ب أسبوع
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات